لم يقدم السد المستوى المأمول منه، خصوصاً بعد الأداء الجيد الذي أظهر منذ بداية الموسم الحالي، وخسر مدربه جوزفالدو فيريرا الصراع التكتيكي أمام الكرواتي زلاتكو إنفانكوفيتش، الذي عطل مفاتيح اللعب عند الزعيم ونجح في إفقاد لاعبيه تركيزهم طيلة ساعة ونصف، وانتظر اللحظة المناسبة للإجهاز عليهم بهدف سيكون مؤثراً في مباراة العودة.
صراع تكتيكي
لم يفلح السد في الوصول إلى مرمى علي رضى صفر طيلة 45 دقيقة الأولى من المواجهة، بسبب صلابة دفاع الإيرانيين وانضباطهم في الملعب، حيث اعتمدوا الضغط العالي وتضييق المساحات والمراقبة اللصيقة على أبرز مهاجمي السد، فنجحوا في مساعيهم بالخروج بالتعادل. ما يزيد عن 52 % من مجموع اللعب تركز في وسط الملعب وهو مؤشر يظهر الندية التي ميزت الشوط الأول بين الطرفين اللذين اعتمدا معاً على الجهة اليسرى في هجماتهما، معتمدين أكرم عفيف بالنسبة للسد وبشار ريسان بالنسبة لبيرسبوليس.
أول فرص المباراة كانت للسد في الدقيقة 8 من ضربة حرة مباشرة تولى تنفيذها غابي حولها الدفاع للركنية، تلها محاولة لأكرم عفيف الذي جرب التسديد من بعيد فانتهت الكرة بين يدي حارس المرمى في الدقيقة 13، أما أخطر فرص الشوط الأول فكانت إيرانية من رجل بشار ريسان عندما تلاعب بالدفاع السداوي في الجهة اليسرى ثم مرر على طبق من ذهب للخطير غودوين مينشا، الذي كان في مواجهة مع المرمى الفارغ فعلت الكرة مرمى الدوسري.
رد فعل السد كان من ضربة حرة مباشرة ثانية في الدقيقة 22 على مشارف منطقة الجزاء تولى تنفيذها هذه المرة تشافي، لكن الدفاع حولها لركنية منها ارتقى بونجاح للكرة برأسية انتهت مرة أخرى بين يدي الحارس الإيراني، في الدقيقة 33 جرب المحترف الجزائري حظه مرة أخرى بتسديدة مرت فوق المرمى.
أخطر فرص الشوط الأول كان وراءها أكرم عفيف في الدقيقة 43 بتسديدة قوية حولها بصعوبة الحارس علي رضى صفر للركنية فكانت آخر فرص النصف الأول من المواجهة.
بيرسبوليس يفاجئ السد
استمر الوضع كما كان عليه في الشوط الأول مع فرص أقل رغم أن السد كان مستحوذاً على الكرة فارضاً على كل لاعبي بيرسبوليس العودة إلى الوراء واللعب في النصف الثاني من الملعب، لكن الاستحواذ كان سلبياً معظم الوقت نظراً لتفوق الإيرانيين تكتيكياً في تحصين خطوطهم الخلفية وعزل مهاجمي السد فنجحوا في تحقيق هدفهم بنسبة كبيرة.
فرص السد لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس علي رضى صفر، باستثناء محاولة المدافع بيدرو كوريا الذي جرب التسديد من خارج منطقة الجزاء محاولاً فك الاستعصاء، لكن كرته مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى الإيرانيين.
نجح لاعبو بيرسبوليس في امتصاص حماس لاعبي السد وتفوقوا في فرض أسلوبهم وجر منافسيهم للفخ الذي نصبوه لهم من البداية بعدما راهنوا على مرور الوقت وانتظار اللحظة المناسبة لمباغتة مضيفهم، فتحقق لهم ذلك في الدقيقة 84 إثر هجوم مرتد سريع انفرد على إثره علي علي-بور بالحارس سعد الدوسري، فلم يجد الأخير بداً من إسقاطه داخل منطقة الجزاء ولم يتردد الحكم الهندي في الإعلان عن ضربة جزاء تولى تسديدها علي-بور بنفسه مسجلاً منها هدف التفوق لفريقه.
وفي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع تمكن السد من تسجيل هدف التعادل، لكن الحكم ألغاه لتنتهي المباراة بخسارة السد على أرضه بهدف دون رد.
أعصاب مشدودة
كادت المباراة تخرج عن السيطرة في أكثر من مناسبة عندما اشتبك لاعبو الفريقين بسبب خطأ من هذا اللاعب أو ذلك أو احتجاج مبالغ فيه على الحكم، ولم يقتصر الأمر على رقعة الملعب فقط بل امتد للاحتياط، حيث تبادل أعضاء الجهازين الفنيين للفريقين الاتهامات وكادت الأمور تتطور أكثر من مرة.
الأعصاب المشدودة بلغت مداها عندما ألغى الحكم السريلانكي ديلان بيريرا هدفاً للسد في الوقت بدل الضائع، بعدما خطف الكرة من رجل الحارس الإيراني مسجلاً هدف التعادل.
بطاقة المباراة
الحدث: دوري أبطال آسيا 2018 – ذهاب نصف النهائي
المكان: ملعب السد
الزمان: الثلاثاء 2 أكتوبر 2018 (18.15)
النتيجة: السد- بيرسبوليس 0-1
الأهداف: علي علي-بور (د. 86 – ض.ج) لبيرسبوليس
الإنذارات: سيمياك نيماتي وأوميد علي شاه وعلي رضى صفر من بيرسبوليس وسعد الدوسري من السد.
الطرد: لا يوجد
الحكام
ديلان بيريرا (سريلانكا) – حكم ساحة- نيفون غاميني (سريلانكا) – حكم مساعد أول- روان أروموغان (الهند) – حكم مساعد ثانٍ – ويلابادا بريمالال (سريلانكا) – الحكم الرابع-
التشكيلة الأساسية
السد:
الحارس سعد الدوسري – بيدرو كوريا – تشافي هيرنانديز – بغداد بونجاح – حامد إسماعيل (حمزة الصنهاجي -74-) – عبدالكريم حسن – بوعلام خوخي – سالم الهاجري – غابي – يونغ وو-يونغ (حسن الهيدوس -46-) – أكرم عفيف.
المدرب: جوزفالدو فيريرا
بيرسبوليس:
الحارس علي رضى صفر – شجاعي خليل زادة – سيد جلال حسيني – بشار ريسان (حميد طاهر خاني -90-) – أحمد نور الله – آدم حماتي – أوميد علي شاه (إحسان زادة -73-) – علي مصلح – علي علي بور – سياماك نيماتي – غودوين منيشا.
المدرب: زلاتكو إيفانكوفيتش;