قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، إن “النضج بلغ مستوى عالياً داخل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك،” نتيجة للجهود المبذولة خلال السنتين الأخيرتين”. وأوضح أن المفاوضات التي يجريها أعضاء “أوبك” والاتفاقيات التي تبرمها خلال السنة الأخيرة، تهدف لرفع أسعار النفط وتحقيق الاستقرار في السوق. وأشار إلى وجود انسجام تام في تطبيق اتفاقية خفض الإنتاج.
جاء ذلك خلال كلمة له في جلسة بعنوان “توقعات الطاقة العالمية والإقليمية” المنعقدة في إطار قمة المجلس الأطلسي، التي انطلقت أمس، في اسطنبول بمشاركة سياسيين ودبلوماسيين ومسؤولين رفيعي المستوى في شركات عالمية بمجال الطاقة.
وقال السادة: إن أسواق الطاقة العالمية تتجه نحو استعادة التوازن خلال السنوات المقبلة بعد تدهور الأسعار بسبب تخمة الامداد، مشيرا إلى أن ارتفاع اسعار النفط على مدى عشر سنوات أدى إلى تخمة خطيرة في السوق، وبالتالي انخفاض الاسعار.
واضاف أن “تبعات ذلك كان إنخفاضاً غير مسبوق في الاستثمار وفي حال استمر هذا التوجه فإنه سيقود الى حالة عدم إستقرار جديدة، واضطراب في الاسعار وضغط على السوق وهذا امر ليس في مصلحة أحد”.
وقال السادة إن “استعادة التوازن كانت امراً حتمياً. ما نريد أن نفعله هو تسريع عملية التوازن”. واشاد بالتزام جميع الاطراف باتفاق نوفمبر الذي وصل الى نسبة تقارب 98%، وقال أنه وصل في بعض الأحيان إلى اكثر من 100 % بين الدول الاعضاء في أوبك، ما يعني أنها تجاوزت كمية الخفض المطلوبة. وذكر السادة أن الالتزام بموجب اتفاقيات سابقة لم يكن يتعدى 70 %.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو: إن تخمة مخزونات النفط العالمية تتقلص لكن المخزونات ما زالت بحاجة إلى الانخفاض أكثر صوب متوسط خمس سنوات. وقال خلال مؤتمر في باريس “على الرغم من أن السوق تتجه نحو التوازن كما هو واضح والاستثمارات تعود ولا سيما في المشروعات السريعة فمن المهم ألا نحيد عن أهدافنا المرجوة.”
وأضاف “نريد رؤية مخزونات النفط العالمية تقترب من متوسط خمس سنوات. نريد رؤية العودة للاستثمارات طويل الأمد.” وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول ودول من خارج أوبك في 25 مايو لمناقشة تمديد خفض الإنتاج للنصف الثاني من 2017. وقال أمين عام أوبك إنه واثق من نجاح الاجتماع.