حقق فريق الزمالك فوزا عريضا على طلائع الجيش، بثلاثية نظيفة، ليعود إلى درب الانتصارات بعد 4 مباريات خسرها، ولم يسجل فيها أي هدف، علاوة على خسارة اعتبارية أمام المقاصة لعدم الحضور.
قدم الزمالك مباراة جيدة فنيا وهي المواجهة المؤجلة من الأسبوع الثاني، وبدأت فيها لمسات المدرب أوجوستو إيناسيو تتضح، من حيث الضغط وتنوع الحلول الهجومية.
وحصد الزمالك 3 نقاط رفعت رصيده إلى 43 نقطة في المركز الرابع، بينما تجمد رصيد طلائع الجيش عند 35 نقطة في المركز السادس.
كالعادة بدأ الزمالك المباراة بطريقة هجومية وشكل ضغطا على مرمى طلائع الجيش على غرار مباراة إنبي الماضية.
حصل الأبيض على أكثر من خطأ في منتصف ملعب الطلائع، بينما ظل الدينامو شيكابالا قائد الفريق وصانع ألعابه مصدر الخطورة الأبرز.
في الدقيقة الخامسة يحصل عصام صبحي على تمريرة رائعة في ظهر مدافعي الزمالك، ليخرج الشناوي حارس مرمى الأبيض بقدر كبير من التهور، ويفشل في اللحاق بالكرة ليمرر لاعب الطلائع عرضية لا تجد المتابعة.
وبعد 10 دقائق من بداية الشوط الأول، يقترب الزمالك من مرمى الطلائع برأسية أحمد فتوح لكن كرته تمر بعيدا عن المرمى.
بمرور الدقائق يميل الزمالك للسيطرة على الكرة وتنويع الهجمات ولكن دون خطورة، بينما يتضح أسلوب الطلائع الذي يعتمد على الهجمات المرتدة أملا في خطف هدف من الكرات الطولية في عمق الدفاع.
وكالعادة يأتي الحل “فردي” من الزمالك بركلة جزاء يحصل عليها أيمن حفني في الدقيقة 26 بعدما اعاقه فرانك إنجونجا في موقف انفراد بالمرمى.
ومن ركلة الجزاء يسجل باسم مرسي الهدف الأول للزمالك والأول له منذ مباراة الإنتاج الحربي بالدور الأول.
الهدف دفع الطلائع للتخلي عن حذره الدفاعي نسبياً ليهدد عموري مرمى الزمالك بتسديدة ولكن في منتصف المرمى بين أحضان الشناوي.
وجاء تراجع اداء الزمالك ليمنح الطلائع جرأة أكثر من أجل السعي لتعديل النتيجة، لكن الأبيض احتفظ بخطورته أيضا مع نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني واصل الزمالك الضغط بحثا عن الهدف الثاني من أجل التأمين، وتجنب السيناريوهات الصعبة، لكن المحاولات البيضاء لم تكتمل للنهاية وتمثلت في عرضيات غير متقنة وانطلاقات غير مكتملة.
لكن محاولات الزمالك التي لم تتسم بالجدية جعلت الطلائع يتحلى بالشجاعة اللازمة من أجل تهديد مرمى الشناوي خاصة أن الضغط الأبيض لم يكن بنفس حال الشوط الاول.
وفي الدقيقة 61 أضاع باسم مرسي فرصة انفراد بالمرمى من تمريرة محمد إبراهيم، ثم عاد اللاعب نفسه ليسدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء بالدقيقة 65 لكن الحارس عماد السيد تصدى لها وابعدها الدفاع.
وتوالت الفرص الضائعة للأبيض، إذ أضاع معروف يوسف انفراد بمرمى في الدقيقة 66 ليسدد الكرة في متناول الحارس عماد السيد.
لكن انطلاقة حسني فتحي، في الدقيقة 67 صادفها إعاقة من مدافع الطلائع ليشير الحكم أمين عمر بركلة جزاء، نفذها بنجاح صاحب الهدف الأول باسم مرسي، ليسجل الثاني بعدما تصدى لها في البداية عماد السيد، ثم تابعها هداف الزمالك قبل موسمين برأسه إلى داخل الشباك.
وبعدما اطمأن إيناسيو للنتيجة أخرج نجم اللقاء شيكابالا في الدقيقة 70 ليدفع بصلاح ريكو بدلا منه، بينما يشارك مصطفى فتحي على حساب أيمن حفني.
اكتسب الزمالك ثقة التقدم بثنائية وبات الأداء أكثر هدوءً، بينما فقد الطلائع الأمل تدريجيا في العودة للمباراة رغم استمرار المحاولات حتى النهاية.
ثم يدفع إيناسيو بآخر الاوراق، حيث يشارك أحمد رفعت بدلا من باسم مرسي، ليلعب الأبيض دون مهاجم صريح منذ الدقيقة 82.
وفي الدقيقة 85 يضيف البديل مصطفى فتحي الهدف الثالث للزمالك من تمريرة بديل آخر وهو أحمد رفعت بعدما انفرد فتحي بمرمى عماد السيد ليراوغه مسجلا هدف تأكيد الفوز.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى حصل الزمالك على ركلة جزاء ثالثة لصالح أحمد رفعت، نتيجة دفعة واضحة من مدافع الطلائع، لكن مصطفى فتحي أضاع الكرة بعدما سدد فوق العارضة.