الريل في 2019.. مترو الدوحة: تغطية شاملة

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

تمكنت “الريل” شركة السكك الحديدية القطرية في 2019 من تحقيق إنجازات نوعية كبرى أكدت علو كعبها وبأنها لاعب أساسي في تشكيلة منتخب قطر للتنمية المستدامة في البلاد وذلك مع تحقيقها لجملة من الأهداف الاسترتيجية في مواعيدها المحددة أو قبل مواعيدها في بعض الأحيان.

فشركة” الريل” الَّتي  تعتبر داعماً رئيسياً في نظام “رؤية قطر 2030” مضت قدما في عام 2019 في تنفيذ مترو الدوحة الذي مزج بين الحداثة والاستدامة ، ولم تنس أن  تعكس تاريخ قطر وحضارتها من خلال تدشنيها لخطوط المترو الثلاثة  التجريبية.

“الخط الأحمر” إنجاز قبل الموعد

في خطوة استراتيجية وقبل الموعد المحدد للافتتاح الرسمي المقرر عام 2020 انتقل مترو الدوحة من مرحلة التطوير إلى مرحلة التشغيل وتقديم الخدمات، وذلك بعد أن باشرت الريل في 8 مايو الماضي التشغيل التجريبي لمترو الدوحة، وتحديدا القسم الأول من الخط الأحمر من محطة القصار شمالاً حتى محطة الوكرة جنوباً، ويتضمن 13 محطة من أصل 18.

و يمتد الخط الأحمر الذي يعرف أيضا بالساحلي كونه يمر بمحاذاة الجانب الساحلي من مدينة الدوحة هي، القصار، مركز المعارض، الخليج الغربي، الكورنيش، البدع، مشيرب، الدوحة الجديدة، أم غويلينه، المطار القديم، عقبة بن نافع، المنطقة الحرة، راس بو فنطاس، الوكرة، وشهدت الانطلاقة التجريبية إقبالا من المواطنين القطريين والمقيمين.

وكان تدشين الخط الأحمر بمثابة “فرصة للجمهور للتعرف عن قرب على نظام النقل الجديد ليصبح مألوفاً لديهم ويعتادون على استخدامه ويسهم ذلك أيضاً في بناء قاعدة عملائِها قبل الافتتاح الكامل للشبكة”.

مترو لينك خدمة مجانية

ومع بدء التشغيل التجريبي للخط الأحمر انطلقت خدمة الحافلات التي أطلق عليها اسم /مترولينك/ وهي خدمة مجانية لنقل الركاب من وإلى محطات المترو ضمن المناطق المحيطة بالمحطات، أما بالنسبة لمواقف السيارات الخاصة فهي محدودة جدا ويأتي ذلك في إطار تشجيع تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة في التنقل وقد خصصت مواقف أمام جميع المحطات لتحميل وتنزيل الركاب.

الخط الذهبي خط تاريخي 

وأكملت ” الريل” ثاني خطوات مترو الدوحة  بإعلان بدء التشغيل التجريبي الخط الذهبي الذي يدعم الخط الأحمر في  21 نوفمبر الماضي، والذي  يخدم مناطق هامة وحيوية ويسهل حركة الأفراد المتوجهين للوجهات الرئيسة المنتشرة على هذا الخط مثل سوق واقف والسد والمدينة الرياضية  فهو يمثل حلقة وصل بين شرق وغرب مدينة الدوحة.

ويمتد الخط  الذي يعكس البعد التراثي الإقليمي عن طريق إدخال الفضاءات المفتوحة التي تحاكي الخيام البدوية التقليدية بين شرق وغرب مدينة الدوحة ويتضمن 11 محطة وهي: رأس بوعبود، المتحف الوطني، سوق واقف، مشيرب، بن محمود، السد، السودان، جوعان، الوعب، المدينة الرياضية، العزيزية.

وقد صُمِّم الخط الذهبي ليصل إلى المدينة الرياضية التي  شهدت احتضان العديد من البطولات مثل كأس الخليج في نسختها الرابعة والعشرين و بطولة العالم للأندية .

كما يمتاز باللون الذهبي المستخدم في الديكورات الداخلية وأرضيات المحطات ليعكس الهوية الخاصة لهذا الخط والذي يعرف أيضا بالتاريخي كونه يمر بالمناطق التي لها مكانة تاريخية في مدينة الدوحة، وتتوزَّع  محطاته في المناطق ذات الكثافة السكَّانية والنقاط الحيوية وأماكن الجذب السياحي المنتشرة على طول هذا الخط.

 تدشين الخط الأخضر 

وأكملت ” الريل” في 10 ديسمبر الماضي التشغيل التجريبي للخط الأخضر لمترو الدوحة،  ويمتد الخط الأخضر من الرفاع إلى المنصورة، ويُعرف أيضاً بالخط التعليمي لمروره بالمدينة التعليمية، ويشتمل هذا الخط على 11 محطة، تبدأ من المنصورة، مرورا بمشيرب، والبدع، والقصر الأبيض، ومستشفى حمد، والمسيلة، والريان القديم، والشقب، ومكتبة قطر الوطنية، ثم المدينة التعليمية، لينتهي الخط في محطة الرفاع.
ويمكن للمستخدمين القيام بالتبديل بين الخط الأحمر والأخضر في محطة البدع ومحطة مشيرب، ولا يحتاج الراكب لتمرير البطاقة على الجهاز القارئ أو شراء تذكرة جديدة عند التبديل بين الخطوط طالما بقي ضمن المنطقة المدفوعة.
وتم تخصيص مسارات جديدة لخدمة مترولينك وهي خدمة الحافلات المخصصة لنقل الركاب من وإلى محطات المترو من المناطق والأحياء المجاورة للخط الذهبي 21 نوفمبر .

تعزيز تجربة ذوي الاحتياجات الخاصة

ولم تنسَ  ” الريل” الأخذ بعين الاعتبار المستخدمين من ذوى الإعاقة وكبار السن في مرحلة التصميم والتنفيذ ، لذلك  وقعت شركة سكك الحديد القطرية (الريل) اتفاقية مع مركز “مدى” للتكنولوجيا المساعدة التابع لوزارة المواصلات والاتصالات،لتعزيز تجربة المستخدمين من ذوي الإعاقة من ناحية النفاذ الرقمي وذلك من خلال القيام بالمراجعات اللازمة للوسائل المختلفة التي يتم من خلالها حصول المستخدمين على المعلومات وتقييم تجربة المستخدمين في المحطات والقطارات، إضافة إلى عقد عدد من ورش العمل المتعلقة بهذا الشأن. جاء توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات اليوم الثاني للنسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019).

اتفاقية منح حقوق تسمية المحطات

وتأكيدا للشراكة بين القطاع الخاص والعام والتي تسهم في تنمية قطاع الأعمال المحلي وإتاحة الفُرَص للشركات للوصول لشريحة جديدة من العملاء،وقعت شركة سكك الحديد القطرية “الريل” اليوم على اتفاقيات لمنح حقوق تسمية المحطات وترويج العلامات التجارية في مشروع مترو الدوحة، وذلك مع كل من مجموعة الخطوط الجوية القطرية والبنك التجاري.

وتعد حقوق تسمية المحطات أحد جوانب استراتيجية شركة الريل التي تسعى من خلالها لعقد شراكات مع الشركات والعلامات التجارية البارزة المحلية والعالمية للترويج لخدماتها في المحطات وإتاحة الفرصة لها للوصول لشريحة أوسع من القطاعات السوقية المستهدفة.

كما تم توقيع اتفاقيتين مع البنك التجاري، وسيتم بموجبهما منح حقوق ترويج العلامة التجارية وإشغال المساحات التجارية في محطة جامعة قطر لمدة خمس سنوات.

وتشمل هذه الاتفاقية ترويج العلامة التجارية للبنوك التجارية في مساحات إعلانية بارزة داخل المحطة وخارجها في حين سيقوم البنك التجاري بإشغال كافة المساحات التجارية في محطة جامعة قطر وافتتاح فرع متكامل في المحطة يمتد على مساحة 110 أمتار مربعة لتقديم خدماته المصرفية المتنوعة للطلبة ورواد الأعمال وركاب المترو، كما يشمل هذا الفرع المتميز مركزا للأعمال مخصصا للطلبة ومساحة لعقد الفعاليات ذات الصلة ومنطقة مخصصة لعرض أنشطة رواد الأعمال وركنا لتقديم الأطعمة والمشروبات.

خدمة توصيل “مترو إكسبرس” 
وفي  إطار الجهود لتقديم حلول نقل متكاملة لركاب مترو الدوحة أعلنت  ” الريل “عن إطلاق خدمة “مترو إكسبرس” التجريبية لمستخدمي المترو في منطقة الخليج الغربي، وذلك في إطار جهود الشركة لتقديم حلول نقل متكاملة لركاب مترو الدوحة، حيث تقوم خدمة “مترو إكسبرس” على التوصيل المشترك للركاب عند الطلب في منطقة الخليج الغربي عبر حجزها من خلال التطبيق المخصص.

وقد تم تصميم تطبيق خدمة “مترو إكسبرس” ليمكن مستخدمي المترو من استخدام الهاتف الجوال لطلب سيارة تنقلهم من أماكن محددة بالخليج الغربي إلى محطة مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات ومحطة الخليج الغربي قطر للتأمين، والعكس.

ويقوم التطبيق بحجز مقاعد في مركبة واحدة لعدة ركاب متجهين لوجهة واحدة ومن خلال برمجية متصلة بنظام ملاحة يوجه سائق المركبة ليصل للركاب في الزمان والمكان المطلوبين، سالكًا أقصر الطرق الممكنة.

وتعمل خدمة “مترو إكسبرس” خلال ساعات عمل مترو الدوحة الحالية وهي من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً ، حيث ستسهم هذه الخدمة في تقليل عدد السيارات الخاصة وتقليل المشاكل المتعلقة بمواقف السيارات في منطقة الخليج الغربي والحد من الوقت المهدر على الطرقات.

ازدياد عدد الركاب

كما كشفت شركة الريل على صفحتها الرسمية بتويتر أن إجمالي عدد ركاب مترو الدوحة خلال شهري يوليو وأغسطس بلغ 1.082,112 راكبا،فيما قالت شركة الريل في تغريدة لها على تويتر إنه تم تسجيل 333 ألف راكب خلال احتفالات اليوم الوطني للبلاد،

علامة فارقة في خليجي 24

ساهم الريل في منح الجماهير الرياضية فرصة التنقل بطريقة سلسة من خلال الوصول إلى استاد خليفة الذي أقيمت عليه مباريات منتخبنا الوطني بدور المجموعات بالإضافة الى استضافته للنهائي المرتقب.

ومكن المشجعين من التنقل بسهولةإلى الاستاد من خلال الخط الأحمر الذي يمتد الى مدينة الوكرة وهو ما يساهم في تخفيف الازدحام عبر الطرقات المؤدية إلى الاستاد مساء اليوم.

وكانت شركة الريل قد أعلنت عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر عن تمديد ساعات عملها خلال الأيام التي ستقام فيها مباريات بطولة خليجي 24 لتسهيل حركة الجماهير وذلك من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل.

كما أعلنت عن منح تذكرة مترو مجانية صالحة للتنقل ليوم واحد للجماهير الذين يحملون تذاكر مباريات اليوم وهو ما يزيد من احتمالية استخدام جماهير منتخبنا الوطني للمترو من أجل التنقل إلى استاد الجنوب بمدينة الوكرة.

وحرصت اللجنة المنظمة المحلية للبطولة على تقديم كل التسهيلات للجماهير التي ستتابع البطولة من خلال تسهيل وصولها للاستاد من خلال وضع كود خاص بالتذكرة يتم مسحه إلكترونيا ويمكِّن المشجعين من ركوب المترو مجانا وذلك بعد التنسيق مع شركة قطر للسكك الحديدية “الريل”.
ترام لوسيل

يتكون من 28 محطة  منها 10 محطات تحت الأرض، ما سيجعل منه عصب النقل الرئيس، في مدينة لوسيل التي تعتبر نموذجا للمدينة العصرية والحديثة التي تتبنى أرقى وأحدث معايير الاستدامة والتقنيات الصديقة للبيئة.

وتمتاز قطارات ترام لوسيل بتصميمها المستوحى من شكّل “المحمل”، وهو المركب الشراعي التقليدي القطري الذي كان يستخدم في صيد اللؤلؤ، وهو مصدر الإلهام في تصميم ترام لوسيل.

وقد ركّز مفهوم التصميم على البحر متمثلا في صيد اللؤلؤ باستخدام المحمل، ليستمدّ منه عناصر السكون والهدوء والرقي، ويجسدها في تصميم الترام.  وتعد أنظمة الترام صديقة للبيئة وتتعامل مع العوائق المرورية بشكل أفضل من الحافلات كما أن مركبة ترام واحدة تغني عن استخدام 40 سيارة والتي تشغل مساحة أكبر من الطريق .

السابق
(فيديو) غرائب مورينيو لا تنتهي: كرت أصفر لتجسسه على خصمه!!!
التالي
مهرجان التسوق ينطلق 7 يناير.. تفاصيل حسومات كبيرة في المجمعات التجارية