تضرر عدد من المعتمرين المقيمين وعدد من حملات الحج والعمرة في قطر، من توقف الوكالات والشركات السعودية التي توفر الموافقات على أداء شعيرة العمرة من وزارة الحج والعمرة السعودية، ومن ثم ترسل الموافقات إلى الحملات في قطر .
والمعروف أن حملات الحج والعمرة في قطر ترسل البيانات المتعلقة بجوازات المعتمرين إلى شركات ووكالات الحج والعمرة في جدة وتقوم هذه الأخيرة بالحصول على الموافقات من وزارة الحج والعمرة في المملكة، ومن ثم يتم إرسال الموافقات إلى الحملات في قطر، وتقوم الحملات بإرفاق كل موافقة مع جواز السفر وإرسالها للسفارة السعودية في الدوحة للحصول على التأشيرة .
وتفيد المتابعات مع حملات الحج والعمرة في قطر أن وزارة الحج والعمرة في السعودية طلبت من الشركات والوكالات في السعودية وقف التعامل مع حملات الحج والعمرة في قطر قبل أن تقوم الوكالات السعودية بتسليم الموافقات على أداء العمرة للمعتمرين في قطر وفي الوقت ذاته لم تسترد الوكالات السعودية قيمة الموافقات وهي 300 ريال على كل جواز للحملات القطرية، الأمر الذي أدخل هذه الأخيرة في مشكلات مع المعتمرين الذين لم يحصلوا على موافقات ولا على رسوم الموافقات التي دفعوها .
وقال السيد حمد الشهواني صاحب حملة القدس للحج والعمرة لـ الشرق إنه حصل على الموافقة لأداء العمرة “البار كود” لـ 600 جواز ودفع 300 ريال لكل جواز وكان من المفترض أن يدخل هذه الجوازات إلى السفارة السعودية للحصول على التأشيرة إلا إن السفارة أغلقت أبوابها وبالتالي لم يعد للموافقة أية قيمة .
وقال الشهواني إن الحملة ردت الجوازات إلى أصحابها مع الموافقة وردت مبالغ تكاليف العمرة بعد أن خصمت منها الـ 300 ريال التي دفعت للوكالات السعودية مقابل خدمات الموافقة التي حصلت عليها من وزارة الحج السعودية .
ولفت الشهواني إلى أن بعض أصحاب الجوازات لم يتفهموا المشكلة وطالبوا برد قيمة الموافقة كاملة “300” ريال وهي التي تم دفعها للشركات في جدة، الأمر الذي أجبر الحملة على تحمل 50 بالمائة من قيمة الموافقة، فيما تم خصم 150 ريالا فقط من قيمة تكاليف العمرة .
وزاد القول “إن مكتب الحملة سلم معظم الجوازات إلى أصحابها وبقي في المكتب حوالي 70 جواز سفر بعض أصحابها تركوها على أمل أن تنفرج الأزمة بعد العيد ويتمكنوا من عمل تأشيرة من السفارة السعودية طالما حصلوا على الموافقة “البار كود” .
ولفت الشهواني إلى أن الحملة تحملت خسائر كبيرة نتيجة حجوزات الطيران التي تم إلغاؤها وترتب على ذلك خسائر مالية وذكر في هذه الأثناء أن خسائره نتيجة إلغاء حجوزات السفر والفنادق في مكة المكرمة زادت على مليوني ريال .
وقال الشهواني إنه تسلم خطابا من غرفة تجارة قطر مثل بقية حملات الحج والعمرة تطلب فيه الغرفة بيان الخسائر التي ترتبت على إجراءات وقف العمرة .
وقال جاسم الحردان صاحب حملة التوبة للحج والعمرة لـ الشرق إن الحملة كانت ألغت تسيير حملاتها للعمرة، وبسبب ذلك حرم نحو 100 قطري من أداء العمرة، وكان المفروض أن يغادروا الدوحة في السادس من يونيو الجاري إلى المشاعر المقدسة. وأضاف الحردان: إن القطريين أجريت لهم كافة الترتيبات من حجوزات طيران وفنادق في مكة المكرمة. لكن تم إلغاء كل شيء وتتحمل الحملة كافة الخسائر المالية.
وبهذه المناسبة قال الحردان إن قيمة الحجوزات للسكن في فنادق مكة المكرمة كلفت الحملة نحو 500 ألف ريال، وهذا المبلغ تم دفعه مقدما للسكن في فنادق مكة المكرمة ولا تستطيع الحملة رده.
وقال الحردان إن حملته تقدمت بشكوى إلى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث تم إبلاغها بالخسائر التي حدثت بسبب منع القطريين من أداء العمرة، هذا غير الضرر المعنوي الذي حدث للمواطنين وأسرهم التي عزمت على أداء العمرة .