
تعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حالياً على تطوير خطة عمل لمشروع المجلس الاستشاري للمرضى، والذي يعد برنامجاً شاملاً لدعم المرضى ومشاركة المجتمع.
وقال مصدر بمؤسسة الرعاية الصحية إن المؤسسة تعمل خلال المشروع على تحقيق نموذج طب الاسرة المتكامل، حيث تتميز الخدمات بتكاملها وتركيزها على استمرارية الرعاية التي يقدمها فريق متعدد التخصصات مما يؤسس علاقة واضحة مع المريض وأسرته، موضحا أن هذا النموذج يتكون من عدة عناصر تتضمن الحصول على الرعاية والمعلومات وكذلك إدارة الرعاية المنسقة وجودة هذه الرعاية وسلامتها، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات الصحية التي تؤكد تنفيذ نظام سيرنر.
وأضاف المصدر أن المؤسسة ستعمل أيضاً على إدخال بدائل للاستشارات الشخصية لتحسين إدارة الطلب وزيادة فرص حصول المريض على الرعاية الصحية وذلك عن طريق استخدام فريق متعدد التخصصات ونهج التعاون المشترك لرعاية المرضى، حيث سيتمكن طبيب الاسرة باعتباره المرسى الحقيقي لتطوير علاقة مستمرة ورفع مستوى الثقة مع المريض وفريق الرعاية الصحية، فضلا عن تحسين إدارة سير العمل داخل المراكز الصحية.
تطوير أنظمة التحويلات
كما تعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تطوير مبادئ توجيهية لإدارة التحويلات بما في ذلك إعطاء الأولويات لها ووضع مسارات التحويل التي تتم داخل المراكز الصحية وتحويلها إلى الرعاية الثانوية بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية، لافتة إلى انه تم بالفعل تطوير عدد من المبادئ التوجيهية الاكلينيكية بشكل مشترك مثل تحويل مرضى السكري، أو التي مازالت قيد التطوير مثل مرضى الصحة النفسية ومرضى السرطان من خلال مبادئ توجيهية قوية لتحويل المرضى.
وقالت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إنها قد بدأت في تحديد بعض التخصصات كنقطة انطلاق محتملة لنظام التحويل، والتي تشمل التحويل إلى مستشفى القلب والتحويل لرعاية مرضى السكري وكذلك التحويل لرعاية النساء والتوليد، علاوة على قيامها بأعمال تمهيدية للتعرف على التحويلات الأكثر شيوعا بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية.
استبدال الأجهزة القديمة بالمراكز
وعلى صعيد متصل كشف التقرير السنوي لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية 2015 أنها قامت باستبدال المعدات الطبية القديمة بالمراكز الصحية بمعدات جديدة تم وضعها في جميع المراكز الصحية، حيث بلغت 4245، مشيرة إلى انه نتج عنها تحسين القدرات التشخيصية للفرق الطبية بالمراكز الصحية المختلفة فضلا عن مساهمته بشكل كبير في تقليل زمن الانتظار وزيادة تغطية الخدمات لأكبر عدد من السكان بشكل فعال.
وأشارت إلى أنها خلال عام 2016 تستهدف استبدال 40 % من المعدات القديمة غير القابلة للإصلاح والتي انتهت صلاحيتها للحفاظ على معايير الجودة وسلامة المرضى، مشيرة إلى انه تم التركيز على شراء معدات تحسين مكافحة العدوى وأنظمة الصيانة والتجديد الحديثة، كما وضعت 6.304 من المعدات في مختلف المراكز الصحية قيد الصيانة من قبل كادر متخصص معربة عن فخرها بوجود اجهزة وأدوات اختبار وقياس مطورة للمعايرة وتحليل السلامة لضمان توافق المعدات مع المعايير العالمية لسلامة المرضى.
خدمات مخبرية متكاملة
وقالت المؤسسة إنها وفق تطلعاتها لتقديم خدمات متكاملة في الفحص والعلاج فإنها تعمل على مشروع متكامل يضمن أجزاء كافة التحاليل في جميع المراكز الصحية دون الحاجة لإرسالها لمؤسسة حمد الطبية، مشيرة إلى أنها بدأت مشروعاً يقوم على مركزية التحاليل المخبرية في 6 مراكز صحية كما قامت بتمديد ساعات العمل بالمختبرات بحيث تعمل على مدار فترتين صباحا ومساء، هو ما يعزز فرص المراجعين في الحصول على مواعيد مناسبة وخدمات ممتدة تتناسب مع ظروف أعمالهم، فضلا عن اثر ذلك الجيد في تقليل مدة الانتظار للمرضى وتحسين تجربتهم مع خدمات المختبر.
كما تعمل المؤسسة وفق خطتها المستقبلية على إنشاء 4 مختبرات مركزية في مركزي لغويرية ولعبيب اللذين يعملان حالياً ومركزي الثمامة وروضة الخيل الجديدين بعد افتتاحهما بهدف تقليل الضغط على المختبرات بالمراكز ومؤسسة حمد الطبية، علماً بأن تمديد ساعات العمل بالمختبرات أعطى فرصة للمراجعين لاختيار الأوقات التي تناسبهم لإعطاء العينات للمختبرات، مشيرة إلى إن الخطة التطويرية التي اعتمدتها المؤسسة لمختبرات المراكز الصحية تمتد إلى كل ما يتعلق بسلامة المرضى؛ حيث سيتم إدخال نوعيات إبر جديدة لسحب العينات لتخفيف الألم، بالإضافة إلى تطبيق أسس ومعايير سلامة العينات وسلامة فني المختبر وهو يجري عملية سحب العينات.
تحسين خدمات الأشعة
وكشفت المؤسسة عن أنها كثفت العمل بهدف إحداث تغيير جذري في طريقة تقديم خدمات التصوير الإشعاعي التشخيصي ولضمان تقديم تلك الخدمات بمستويات متميزة ومتطورة قامت المؤسسة بزيادة عدد الموظفين المختصين في هذا المجال فضلا عن إطلاقها لنظام الأرشفة للصور الطبية ونظام خاص بمعلومات الاشعة والاتصالات، وذلك بهدف تحسين قدرات الإبلاغ عن التقارير وتتبع الصور التي من شأنها أن تسرع عملية تشخيص المرضى في المراكز، بالإضافة إلى حرص المؤسسة على تقديم الدعم الفني للأشعة والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وذلك بتنظيم مزيد من الدورات التدريبية العملية والنظرية لتعزيز الممارسة الطبية لديهم. وقالت المؤسسة إنها تجري سنويا 70 ألفا من فحوصات الاشعة، وجميعها تنجز وفق النظام الجديد المتطور الذي يقدم الخدمة عالية الجودة وفي سرعة فائقة تساعد في انجاز عمليات فحص وتشخيص المراجعين، فضلا عن انه يمكن الرجوع اليه في وقت لمقارنة الصور الجديدة بالمؤرشفة وما يمكن الأطباء من مقارنة تطورات الحالات بشكل منتظم
مشروعات حديثة
تعمل المؤسسة على مشروع الابتسامة الجميلة في مركز لعبيب وسيتم تعميمه على بقية المراكز وفق الخطة الزمنية الموضوعة له، وهو مشروع طموح ويعد الأول من نوعه ليس في قطر وحدها بل في المنطقة ككل حيث يركز على مفهوم تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وأمراض الفم والأسنان. ويقدم خدمات الابتسام الجميلة طاقم مؤهل لتنفيذ المشروع يضم طبيبة أسنان متخصصة في أسنان الأطفال وستكون هناك مواعيد صباحية وأخرى مسائية يمكن حجزها عن طريق مركز الاتصال107.
نقل تبعية الطوارئ
وقالت المؤسسة إنها يجري العمل نقل تبعية الطوارئ الموجودة في جميع المراكز الصحية لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية وفق الخطة الموضوعة لذلك، حيث تم نقل تبعية الطوارئ إلى مراكز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ابتداءً من شهر مارس الماضي، في مركزي الكعبان والغرافة، وهما أول مركزين تم نقل تبعية أقسام الطوارئ اليهم على أن يتم الانتهاء من نقل جميع أقسام الطوارئ الواقعة داخل المراكز الصحية إلى تبعية المؤسسة وتعمل المؤسسة في الفترة القادمة على تفعيل دور الطوارئ لتكون نقط ارتكاز ذات فاعلية عالية في التعامل مع الحالات المختلفة، حتى يتم تخفيف الزحام على طوارئ حمد الطبية، حيث ستقوم بدور مساعد وحيوي في التعامل مع الحالات المختلفة. ويأتي ذلك ضمن خطة كبيرة وشاملة لتطوير العمل بالمراكز الصحية وتأهيلها للتعامل بشكل موسع مع جميع الحالات، بالإضافة إلى توفير أطباء طوارئ ذوي كفاءة عالية للعمل بها».
وفي المراكز الصحية تعد خطة مُستقبلية لإنشاء عيادات علاج عصب الأسنان وذلك عن طريق تعيين اختصاصيين في طب الأسنان وجراحة الأسنان وهو ما سيقلّل كثيراً من عدد التحويلات التي تتمّ من المراكز الصحية إلى قسم الأسنان بمؤسسة حمد الطبية.
صحة المراهقين
كما تعمل المؤسسة في تنفيذ البرنامج الصديق لصحة المراهقين في بعض المراكز الصحية وهي: (الريان والخليج الغربي ومدينة خليفة) وذلك بعد تدريب الكادر الطبي الخاص لتقديم هذه الخدمة من قبل الخبراء والاستشاريين المختصين بصحة المراهقين.
ويعتبر البرنامج الصديق لصحة المراهقين من ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وذلك بهدف خلق برامج صحية لتعزيز قدرة المراهق وأسرته للتأقلم مع التغيرات الصحية والنفسية والتحديات التي قد يتعرض لها في هذه الفترة أو مستقبلا، مثل الحوادث، والأمراض غير المعدية، والسلوكيات الخطرة وتعزيز الصحة الذهنية والإنجابية على أن يتم تقديم هذه التدخلات بشكل يراعي احتياجاته وخصائصه النفسية والاجتماعية ويساعده في بناء مستقبل ناجح.
كما تطبق المؤسسة خدمة الرعاية المنزلية لكبار السن من خلال مراكزها الصحية المنتشرة بكافة أنحاء الدولة وتقدم لكبار السن فوق ستين عاما من العمر من ذوي الأمراض المزمنة (للحالات المستقرة من السكري والضغط وما إلى ذلك) ممن يتعذر عليهم متابعه حالتهم داخل المراكز الصحية.
وتشمل الرعاية المنزلية العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية مثل التثقيف الصحي وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والتحصين الدوري والفحص، بالإضافة إلى الوقاية الثانوية كالعلاجات مثل رعاية الإصابة بالتقرحات السريرية المزمنة وإدارة الأدوية والفحص والمتابعة مع الإشراف العلاجي طبقا لسياسات وإجراءات على مستوى عالمي لضمان تقديم الخدمة بأحدث الطرق والمعايير العلمية، مشيرة إلى أن فريق الزيارة المنزلية متعدد التخصصات من طبيب وممرض أو ممرضة وأخصائي اجتماعي واخصائي علاج طبيعي وأخصائي تغذية) حيث يقوم الزيارة الأولية لتقييم الحالة الصحية للمريض ووضع خطة علاجية متكاملة ثم يقوم بالمتابعة اليومية والدورية.
وقالت المؤسسة إن إجمالي عدد المرضى الذين تم تقديم خدمة الرعاية الصحية المنزلية لهم خلال العام 2016 هو 571 مريضا وان اجمالي عدد الزيارات التي تم القيام بها لخدمة الرعاية الصحية المنزلية في جميع الخدمات حوالي اثنين وسبعين ألف زيارة خلال العام 2016، مشيرة إلى أن متوسط عدد زيارات الخدمات الصحية المنزلية شهريا حوالي 6800 زيارة شهريا، لافتا إلى أن متوسط عدد الزيارات لكل مريض حوالي 12 زيارة شهرياً، علاوة على أن متوسط عدد الحالات التي يتم تحويلها للرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية شهرياً حوالي 34 مريضاً شهرياً.
وأشارت إلى أن متوسط عدد الحالات التي تطابق المواصفات التي تم إقرارها للخدمات الصحية المنزلية 30 حالة شهرياً، وان متوسط عدد الحالات التي يتم عمل تقييم أولى شامل لها عن طريق فريق متعدد التخصصات شهرياً حوالي 26 حالة.