قال محللون في أسواق السلع والمعادن إن تلميحات الفيدرالي الأخيرة بشأن تباطؤ وتيرة رفع الفائدة هذا العام ستوجه مزيداً من المستثمرين إلى شراء الذهب خلال الأسبوع الحالي، وستدفع الدولار لمزيدٍ من التراجع.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية بنسبة 0.98% إلى 100.14 نقطة، فيما ارتفع الذهب بنسبة 2.4% بالغة 1229.80 دولار للأونصة.
ورفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى نطاق 0.75% – 1.0% كما كان متوقعاً، لكنه لم يغير توقعاته السابقة برفع أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام.
وقال علاء فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال، إن تلميحات الفيدرالي بخصوص عدم إقدامه على رفع الفائدة لأكثر من ثلاث مرات في 2017، بددت آمال المراهنين على صعود الدولار الذين كانوا ينتظرون أي تلميحات لزيادة رابعة محتملة في 2017.
وبين فرحان أن غموض الفيدرالي وفقاً لبيانه الأخير، حيال تشديد السياسة النقدية الفترة القادمة، سيدفع مؤشر الدولار للمزيد من التراجع أدنى مستوى الدعم 100 نقطة.
ورجح فرحان أن يعود مؤشر الدولار للقوة وزيارة مستوى 102 نقطة حال تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه المرتقب يوم 22 من فبراير عن قوة الاقتصاد.
وقال رجب حامد، محلل السلع لدى سبائك الكويت إن غموض الرؤية الاقتصادية بعد بيان الفيدرالي يدفعنا للتوقع أن يستمر تجميع المعدن الأصفر على المدى القصير واستهدف مستويات 1230 – 1260 دولاراً.
وقال حامد: إن عودة الصناديق الاستثمارية على الذهب مع طلبات الشراء الفعلي بأسواق شرق آسيا قد تحافظ على الأسعار دوماً فوق مستوى 1210 دولارات حتى وإن كانت هناك مرحلة تصحيح جديدة.
وأكد حامد أن الذهب أصبح لا يخشى قرارات الفيدرالي؛ لأن الأسواق ما زالت تعاني من الاضطراب الحادث في قيمة الدولار.