رغم أن أسعار الذهب لامست أعلى مستوياتها على الإطلاق في أكتوبر/تشرين الأول قبل أن تتراجع بشكل معتدل، قالت مجموعة غولدمان ساكس إن سعر المعدن الأصفر الثمين سيرتفع إلى مستوى قياسي العام المقبل بفضل عمليات شراء البنوك المركزية وخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وأدرجت مجموعة غولدمان ساكس الذهب ضمن أفضل تداولات السلع الأساسية لعام 2025 وقالت إن الأسعار قد توسع مكاسبها خلال رئاسة دونالد ترامب.
أسعار الذهب إلى أين؟
وأكد محللون في غولدمان ساكس، من بينهم دان ستريفين، على توقعاتهم بأن تصل أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة بحلول ديسمبر كانون الأول 2025، مشيرين إلى أن الطلب المرتفع من البنوك المركزية يُعد المحرك الأساسي لهذا الارتفاع المتوقع، كما أوضحوا أن العامل الدوري الذي سيدعم هذه التوقعات يتمثل في تدفقات الاستثمارات نحو الصناديق المتداولة، مع توجه الاحتياطي الفدرالي نحو تخفيض أسعار الفائدة.
في يوم الاثنين، تم تداول الذهب أعلى بنسبة 0.85% عند 2585.2 دولاراً للأونصة في السوق العالمية، كما ارتفعت الفضة بنسبة 1.36%عند 30.70 دولاراً للأونصة.
تأثير فوز ترامب بالرئاسة الأميركية على أسعار الذهب
شهد الذهب ارتفاعاً قوياً هذا العام، حيث وصل إلى مستويات قياسية متعددة قبل أن يتراجع قليلاً بعد فوز دونالد ترامب بالبيت الأبيض، مما عزّز الدولار. وقد تم تغذية الارتفاع من خلال زيادة المشتريات من قبل البنوك المركزية وتحول بنك الاحتياطي الفدرالي نحو سياسة نقدية أكثر مرونة. وأشار محللو غولدمان ساكس إلى أن إدارة ترامب قد تعزز جاذبية الذهب بشكل أكبر.
وقالوا إن “التصعيد غير المسبوق للتوترات التجارية قد ينعش المضاربات في الذهب”. بالإضافة إلى ذلك، فإن المخاوف بشأن استدامة السياسات المالية الأميركية قد تقدم المزيد من الدعم لأسعار الذهب. وأضاف المحللون أن البنوك المركزية، وخاصة تلك التي لديها احتياطيات كبيرة من سندات الخزانة الأميركية، قد تزيد من حيازاتها من الذهب.
🔴بنك Goldman Sachs يتوقع ارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة بنهاية 2025:
▪️المصرف الأميركي يقول إن الذهب يتلقى الدعم من اتجاه الفدرالي الأميركي لخفض الفائدة والبنوك المركزية لزيادة حيازتها من المعدن الأصفر
أسعار النفط
ومن المتوقع أن تتراوح أسعار خام برنت بين 70 و85 دولاراً للبرميل العام المقبل. ومع ذلك، هناك احتمالات لارتفاع الأسعار على المدى القصير إذا كثفت إدارة ترامب جهودها لتقييد صادرات النفط الإيرانية، في حين قد تواجه أسواق الغاز الأوروبية ارتفاعات أسعار قصيرة الأجل بسبب عوامل مرتبطة بالطقس.
وأشار المحللون إلى أن “الإدارة الأميركية الجديدة تزيد من المخاطر التي تهدد إمدادات إيران”، مشيرين إلى إمكانية فرض عقوبات أكثر صرامة في إطار حملة الضغوط القصوى. كما أشاروا إلى أن “التعزيز المحتمل للدعم الأميركي لإسرائيل قد يزيد من احتمالات تعطيل أصول النفط الإيرانية”.