الدوحة – قنا:
أكد المهندس عبدالله بن حمد العطية الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، أن نسبة الإنجاز في البنية التحتية لمدينة لوسيل التي تعتبر باكورة مشاريع الديار القطرية، تجاوزت ما يزيد عن 90 بالمئة.
وشدد الرئيس التنفيذي للديار القطرية في كلمة ألقاها خلال حفل نظمته الشركة مساء اليوم للاحتفال بتدشين ممشى مارينا لوسيل، على أن العمل بالمدينة سيستمر لتكون مثالا يحتذى به ولتشكل علامة فارقة في تاريخ المدن المستدامة حول العالم، وذلك تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ولفت إلى أن مدينة لوسيل المقامة على مساحة 38 كيلومترا مربعا، قد تم منذ بداية تخطيطها مراعاة وضع جميع مرتكزات الاستدامة البيئية والحضارية لتستوعب المدينة أكثر من 450 ألف ساكن وزائر، كما أن المدينة تضم استاد لوسيل الذي سيستضيف مباراتي الافتتاح والاختتام لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأوضح أن ممشى مارينا لوسيل يعد أحد المعالم الجديدة في مدينة لوسيل، وهو يمثل إسهاما من الديار القطرية في حملة دولة قطر التي تم إطلاقها مؤخرا الرامية إلى جعل دولة قطر وجهة سياحية عالمية، حيث يشغل الممشى مساحة 142 ألفا و600 متر مربع على ساحل مدينة لوسيل، ويمتد بواجهة بحرية طولها 4.2 كيلو متر بمناظر طبيعية خلابة ومساحات خضراء وممرات واسعة والتي توفر جوا ملائما على مدار العام.
ولفت إلى أنه سيتم أيضا في هذه المنطقة “ممشى لوسيل” دعم رواد الأعمال والمستثمرين من خلال توفير العديد من الفرص الاستثمارية، مما يفتح مجالات شتى للاستثمار في مدينة لوسيل، فضلا عن إقامة العديد من الفعاليات.
ونوه الرئيس التنفيذي للديار القطرية إلى أنه يتم اليوم افتتاح الفعاليات المخطط تنظيمها بممشى لوسيل بإطلاق مهرجان الإضاءة الدولي والذي تقوم بتنظيمه شركتا النخيل وفايبرنت Vibrant، وهما من القطاع الخاص، ومن المقرر أن يبدأ المهرجان اعتبارا من يوم غد الخميس ويستمر حتى يوم “السبت” الموافق الثامن من ديسمبر الجاري، حيث يضم المهرجان مجموعة من العروض الفنية والضوئية والعالمية والتي ستكون متاحة لجميع الزائرين.
جدير بالذكر أن منطقة المارينا تقع في الطرف الجنوبي الشرقي لمدينة لوسيل المحاطة بمياه الخليج العربي على امتدادها والتي دمجت في عبقرية مبتكرة الواجهات المائية مع المدينة الرائعة، وتعتبر منطقة المارينا بوابة المدينة بأشجارها المتنوعة وشوارعها الممتدة لأكثر من 16 كيلو مترا وتخطيطها المتميز، والممتد على مساحة تقارب 672 ألف متر مربع، مما يضفي عليها روحا متميزة تجعلها أكثر من مجرد مكان، وتعد متنزهات الواجهة البحرية، التي يرتكز تصميمها على إبداع هندسة وتنسيق المواقع المعمارية، أبرز المعالم الرائدة في منطقة المارينا، بحيث تكون الجهات الثلاث الشرقية والشمالية والجنوبية لها واجهات بحرية، وتمتد المتنزهات أو بما يعرف بممشى المارينا بانسياب على طول 4.2 كيلومتر.
وتتميز متنزهات منطقة المارينا بمناظرها الجميلة وممراتها الممتدة الواسعة على شاطئ البحر والمظلات ومناطق جلوس والمروج الترفيهية، ومجموعة من الألعاب المائية المتطورة التي يزيد من روعتها النوافير الموسيقية الممتزجة بالحركات المتناغمة والإضاءة الخلابة.
ويأتي هذا في سبيل توفير جو ملائم على مدار العام، خاصة في فصل الصيف، كما يستند نظام التظليل على أحدث الدراسات الحرارية للاستفادة من أنماط ومساقط الظلال من المباني المحيطة، وسقف المظلات نفسه يوجه الهواء البارد نحو الأرض، مما يزيد من تعديل الجو ويضفي المزيد من الراحة للمشاة.
كما أن التنوع الهندسي من أهم مميزات المعالم المعمارية في منطقة المارينا والمتنزهات، فمبنى نادي اليخوت والمصمم على شكل صدفة البحر، والحائز على المركز الثاني على العالم في المباني القليلة الارتفاع من المعهد الأمريكي للخرسانة عام 2018، ويمتزج هذا التناغم المعماري المبدع مع الأكشاك العصرية لتقديم الأطعمة والمشروبات، فضلا عن أن المتنزه مصمم بالكامل على أسس الاستدامة ويستخدم المياه المعاد تدويرها لري المناطق الزراعية.