وكالات – بزنس كلاس:
يسيطر الإخفاق على أداء الدولار الأمريكي في الشهر الجاري والربع الأول من 2018، مكتفياً بمكاسب أسبوعية طفيفة يسير نحو تحقيقها.
ومع اقتراب انتهاء شهر مارس الجاري، فإن مؤشر الورقة الخضراء الذي يقيس أدائها أمام 6 عملات رئيسية يتجه نحو تسجيل خسائر نسبتها 0.8% في الشهر الجاري، حيث تعرضت العملة إلى ضغوط التوترات التجارية، بسبب الإجراءات المتعلقة بالتعريفات الجمركية والتي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فيما يتجه الدولار نحو حصد مكاسب أسبوعية بنحو 0.8%، حيث تلقى دعماً من بيانات النمو الاقتصادي، وزيادة ثقة المستهلكين لأعلى مستوى منذ 2004.
أما على أساس فصلي فإن العملة الأمريكية تتجه نحو خسائر بحوالي 2.4%، حيث شهد الدولار في أول 3 أشهر من العام الجاري تقلبات واسعة.
وكان وزير الخزانة الأمريكي أطلق تصريحات تؤيد ضعف الدولار في يناير الماضي، الأمر الذي أدى إلى تهاوي العملة لأدنى مستوى في نحو 4 أعوام.
كما أن تشديد السياسة النقدية، والبيانات الاقتصادية المتباينة، ألقت بظلالها على أداء الدولار الأمريكي.
وتتجه العملة الأمريكية نحو تسجيل خسائر بنحو 2.5% أمام اليورو في الربع الأول من العام الجاري، وبنسبة 0.9% في مارس.
ومثلما ساهمت تصريحات المسؤولين في الولايات المتحدة في هبوط العملة الأمريكية، تتسبب تصريحات نظرائهم في منطقة اليورو في مكاسب العملة الأوروبية الموحدة.
وأظهر مسؤولي السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي تفاؤلاً بشأن سعر الفائدة وقرب آجل الانتهاء من السياسية التيسيرية، كما أن وضع الاقتصاد في منطقة اليورو محفز لأداء العملة.
أما أمام الين، فالعملة الأمريكية في طريقها لتسجيل تراجع شهر بحوالي 0.2% في مارس، وخسائر فصلية نسبتها 5.6%.
واستطاعت العملة اليابانية الصعود لأعلى مستوى في 16 شهراً أمام الدولار الأمريكي في الشهر الجاري، حيث دعمت المخاوف التجارية عملات الملاذ الآمن التي تعد عملة اليابان أبرزها.
كما تلقى الين دعماً من قيام بنك اليابان بتقليص مشترياته الشهرية من السندات، حيث يعد ذلك إشارة لبدء إنهاء برنامج التيسير الكمي.