الدوري القطري: مواجهات صعبة وتغيرات منتظرة في مراكز الترتيب

 

تعود عجلة الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) للدوران من جديد بعد فترة توقف قصيرة لإفساح المجال لممثلي الكرة القطرية السد والدحيل بسبب مشاركتهما في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حيث اجتاز الفريقان النصف الأول من المشوار بنجاح بفوز السد على الاستقلال الإيراني بثلاثية مقابل هدف، في حين اجتاز الدحيل نظيره بيرسيبوليس الإيراني أيضا بهدف دون رد.

وتحرص مؤسسة دوري نجوم قطر على توفير كل سبل الراحة والجاهزية للسد والدحيل من أجل تشريف الكرة القطرية في أقوى البطولات الآسيوية، لاسيما وأن الفريقين قادران على الذهاب بعيدا في هذه النسخة والعودة باللقب إلى الدوحة.
ومع انتهاء مباراتي الفريقين، يعود الصخب إلى الملاعب وبين المدرجات من جديد مع الجولة الرابعة من الدوري القطري، والتي ستعطى إشارة انطلاقها غدا الجمعة بإقامة مواجهتين حيث سيلعب الخور في ضيافة السيلية، في حين يلتقي الأهلي مع الغرافة.. وتستكمل بقية المباريات بعد يوم غد السبت بإقامة مواجهتين أيضا، فيلعب الريان مع الخريطيات، ويلتقي العربي مع أم صلال، وتختتم الجولة يوم الأحد المقبل بإقامة مواجهتين، فيلعب السد مع الشحانية والدحيل مع قطر.

وقبل انطلاق مباريات الأسبوع الرابع، يتصدر السد جدول الترتيب برصيد 7 نقاط، ويليه الدحيل بذات الرصيد مع أفضلية للسد بفارق الأهداف، وحل السيلية في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، وجاء العربي في المركز الرابع بذات الرصيد، والريان في المركز الخامس بخمس نقاط، ثم أم صلال في المركز السادس بـ 4 نقاط.

وحل الغرافة في المركز السابع والشحانية في المركز الثامن بذات الرصيد 4 نقاط، ثم نادي قطر في المركز التاسع بـ3 نقاط، وهو نفس رصيد الأهلي صاحب المركز العاشر، وفي المركز الحادي عشر الخور بنقطة واحدة، ثم الخريطيات في المركز الثاني عشر بدون رصيد.
المباراة الأولى تجمع بين السيلية والخور، وفي الوقت الذي نجد السيلية يدخل المواجهة بمعنويات عالية بعد فوزه الأخير على نادي قطر، نجد أن الخور قد تحسن قليلا وهو يضع النقطة الأولى من الجولة الماضية بتعادله مع الشحانية.. وفي حين يأمل السيلية في مواصلة الانتصارات من أجل البقاء قريبا من فرق الصدارة، يتطلع الخور إلى تحقيق فوزه الأول والابتعاد عن المركز قبل الأخير الذي يحتله حاليا.

وفي مواجهة أخرى مرتقبة ومثيرة تجمع الأهلي مع الغرافة يخوضها الفريقان في ظل ظروف وأجواء مختلفة تماما، حيث قدم الغرافة الجولة الماضية أداء جيدا وتفوق على السد بهدف في البداية وكان قريبا من تحقيق الفوز، قبل أن يحقق السد التعادل في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.

وساهمت هذه المباراة في رفع معنويات الغرافة ولاعبيه، وتأكد الجميع أنهم قادرون على العودة للمنافسة من جديد.

أما الأهلي فقد تلقى خسارة ثقيلة أمام أم صلال بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة الماضية، وهو ما تسبب في تراجعه مبكرا إلى المركز العاشر في جدول الترتيب، مما يجعله تحت ضغط كبير قبل المواجهة الجديدة.
ورغم الظروف المختلفة إلا أن الأهلي والغرافة سيسعيان بكل قوة إلى الفوز بالنقاط الثلاث، فالأهلي يريد تعويض الخسارة الثقيلة واستعادة الانتصارات التي تحققت مرة واحدة حتى الآن، ويأمل في تحقيق ذلك من خلال استعادة هجومه للفاعلية بقيادة هدافيه مشعل عبدالله وعلي فريدون، وأيضا من خلال محترفيه المغربي محسن متولي، والهولندي نايجل دي يونج والإيرانيين أوميد إبراهيمي ومحمد رضا خان زاده.

أما الغرافة الذي يتواجد في المركز السابع فيسعى إلى تأكيد المستوى الجيد الذي قدمه أمام السد، واللحاق بصراع ومنافسة الصدارة والمربع الذهبي.

وتعتبر صفوف الغرافة مكتملة من جميع النواحي بقيادة الهولندي شنايدر قائد الفريق، بجانب المهاجمين الإيراني مهدي تارمي والسلوفاكي فلاديمير فايس، ولاعب الوسط البرتغالي أمادو، وعثمان اليهري ويوسف حسن وغيرهم من اللاعبين.
أما في مواجهة الريان والخريطيات، فيدخلها الأول بعد تعادله الأخير مع الدحيل بطل الموسم الماضي بدون أهداف، في حين يبحث الثاني عن حصد أولى النقاط، بعد مواصلته سلسلة الخسائر وتلقيه للهزيمة الثالثة الأسبوع الماضي أمام العربي بهدف.

ويأمل الريان في تحقيق الفوز حتى لا يبتعد عن فرق الصدارة، في حين يبحث الخريطيات عن فوزه الأول، للابتعاد عن المركز الأخير.. وينتظر المغربي عزيز العامري المدير الفني الجديد للخريطيات ردة فعل إيجابية من لاعبيه في هذه المباراة، والتي يدخلها مدعوما بالجزائري يوغرطة حمرون الذي تعاقد معه الفريق على سبيل الإعارة من نادي السد حتى نهاية الموسم الحالي.
وتجمع المباراة الرابعة بين العربي وأم صلال وكلاهما حقق الفوز في الجولة الماضية، وفي الوقت الذي يأمل فيه العربي أن يتقدم أكثر في الترتيب بعد أن استعاد توازنه، نجد أن أم صلال وبما يضمه من نجوم يأمل في تحقيق الفوز من أجل التقدم إلى مركز أفضل من السادس.

وقدم أم صلال أداء جيدا في آخر مبارياته أمام الأهلي في الأسبوع الثالث وفاز بأربعة أهداف مقابل هدف.. ويجيد هجومه الاندفاع للأمام عبر الأطراف والعمق من خلال ساجبو و محمود المواس وإسماعيل محمود فضلا عن المساندة والدعم من الوسط.

ويراهن مدرب العربي على لاعبيه، حيث يملك هجوما جيدا من خلال فرانكو ومحمد صلاح النيل، وهو ما سيفرض على دفاعات أم صلال والمدرب بانيد إيجاد التنظيم الدفاعي من خلال حسبة مدروسة وملازمة مصادر الخطر لاسيما أن هجوم العربي يجيد المباغتة في منطقة الجزاء.

وفي المقابل تنتظر دفاع العربي مهمة ثقيلة من خلال إيجاد طريقة للتعامل مع الخطر الهجومي لأم صلال الذي يمثله ساجبو والمواس وإسماعيل محمود.
وبلا شك فإن الهجوم بالفريقين يعد الأكثر تأثيرا في اللقاء المرتقب نظرا لما يضمه من لاعبين يمتازون بالكثير من الحس التهديفي، إلا أن المعركة الأكبر ستكون في الوسط الذي يعد مصدر نجاح هذا الطرف أو ذاك.

مواجهة العربي وأم صلال يصعب التكهن بنتيجتها، ومن سيتمكن من استغلال الفرص ويطبق الأسلوب المناسب يمكن أن يكون هو الأقرب لاقتناص النقاط.

أما المواجهة الخامسة فستجمع بين فريقين خرجا بنقطة من الجولة الماضية، وهما السد الذي تعادل مع الغرافة بهدف لمثله، والشحانية الذي تعادل مع الخور بذات النتيجة.. وبالرغم من أن الترشيحات قد تصب لمصلحة السد إلا أن الشحانية أثبت في الأسابيع الثلاثة الأولى أنه فريق صعب وقوي وجاهز فنيا وبدنيا.

ختام مباريات الجولة الرابعة ستجمع الدحيل -الذي تعادل مع الريان بدون أهداف- مع نادي قطر الذي خسر مواجهته مع السيلية.

ولا يريد الدحيل – بطل الموسم الماضي – بطبيعة الحال الابتعاد عن الصدارة، ولذلك ينتظر أن يدخل المواجهة بغرض الفوز، أما نادي قطر فهو لا يريد تكرار ما حصل له الموسم الماضي عندما ظل لأسابيع عديدة في المراكز الأخيرة، ولذا فسيدخل المواجهة من أجل الفوز للتقدم في جدول الترتيب.

السابق
دورة الألعاب الآسيوية.. الذهبية الخامسة لقطر ورقم آسيوي جديد في سباق 4
التالي
مشجعة أرجنتينية تُهين ميسي “عدو فريقها”