الدوري الاسباني .. صراع الجبابرة على القمة

 

أجمع النُقّاد و المحللون الرياضيون خلال مراحل مختلفة من الموسم الحالي على إحكام ريال مدريد سيطرته على عرش لا ليجا ، و أنه في المسار الصحيح للتتويج للمرة 33 بلقب الدوري الاسباني في تاريخه، لكن عثرات اللوس ميرينجيس مؤخراً أدّت الى توقف قطار العاصميين، و فتحت الباب على مصراعيه لعودة برشلونة و إشبيلية للمنافسة على البطولة، فمن هو الفريق الأقرب لحسم صراع الجبابرة؟

رونالدو صراع
أولاً: ريال مدريد 56 نقطة / يمتلك مباراة أقل

بدى لنا ريال مدريد و لأسابيع عديدة و كأنه قد وضع كلتا يديه على لقب الدوري الاسباني، إذ تصدر الفريق الملكي جدول الترتيب منذ الجولة 9 وصولاً الى الجولة 24، لكن كل شيء تغير عقب الهزيمة من فالنسيا في ملعب الميستايا بهدفين لهدف، الهزيمة التى أدخلت الشك بين صفوف اللاعبين بإمكانية حصد اللقب، و خسارته مرةً أخرى لصالح الغريم الكتلوني، و تتابعت العثرات و كان آخرها التعادل مع لاس بالماس في حصن البرنابيو 3-3، ما وضع البارسا منفرداً على القمة للمرة الأولى هذا الموسم.

و رغم امتلاك ريال مدريد لمباراة مؤجلة أمام سيلتا فيجو، الا أن الفريق يبدو و كأنه قد أضاع بوصلة الانتصار في أخطر مراحل الموسم، و تبقى مسؤولية زين الدين زيدان كبيرة في إعادة الروح للمنظومة، و استعادة ذاكرة الانتصار.
ثانياً: برشلونة 57 نقطة

استفاد حامل اللقب برشلونة بأفضل طريقة ممكنة من وضعية ريال مدريد الحالية، و فرض نفسه في مقدمة الترتيب بعد انتصاره العريض على حساب خيخون 6-1، في إطار الجولة 25 من المسابقة المحلية، البارسا لا يعيش أفضل أيامه قارياً بعد تلقيه رباعية مُذلّة من باريس سان جرمان على ملعب حديقة الأمراء في عاصمة النور، فأصبح قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دوري أبطال أوروبا، بالإضافة الى اعتزام المدرب لويس انريكي الرحيل نهاية الموسم الحالي، و قبل ذلك عدم احتفال ليونيل ميسي بهدف الفوز على ليجانيس، و ما أبلغها من صورة عكست الحال التعيس الذي يسيطر على جنبات البيت الكتلوني.

أهم ما في الأمر اليوم أن برشلونة يستطيع صناعة قدره بأقدام لاعبيه، حال تغلّبه على ريال مدريد في كلاسيكو الإياب في سانتياجو برنابيو، الأمر الذي كان غير قابل للتطبيق أصلاً خلال الأيام القليلة الماضية.

خورخي سامباولي صراع

ثالثاً: إشبيلية 55 نقطة

أعلن الأندلسيون رسمياً أنفسهم ضمن أبرز المرشحين لتحقيق لقب الدوري الاسباني، عقب انتصارهم الصعب يوم أمس على اتليتيك بلباو بهدف نظيف، ليحكموا قبضتهم على المركز الثالث من جهة، و يقتربوا من ثنائي المقدمة بفارق نقطة عن ريال مدريد و نقطتين عن برشلونة رائد الترتيب.

لكن يبقى مشوار إشبيلية الأصعب بين الثلاثي على اعتبار أنه سيواجه قطبي كلاسيكو اسبانيا خارج ميدانه في مرحلة الإياب، الأمر الذي يدركه خورخي سامباولي جيداً، أما الشيء الأكيد أن أبناء الأندلس سيسعون قطعاً الى كتابة التاريخ رغم صعوبة المهمة.

السابق
إنريكي يفاجئ الصحفيين بتصريح صادم بشأن مستقبله بعد برشلونة
التالي
زيدان يرفض الاعتراف بوجود أزمة في ريال مدريد