أظهر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قوته الذهنية بمساهمته في قيادة يوفنتوس حامل اللقب لفوزه العاشر تواليا في مختلف المسابقات على حساب مضيفه أودينيزي 2-صفر السبت في المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي، وذلك على رغم اهتزاز صورته بسبب اتهامه في قضية اغتصاب تعود الى العام 2009.
وبعدما غاب عن لقاء منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا ضد يونغ بويز السويسري (3-صفر) بسبب الإيقاف، عاد رونالدو الى تشكيلة المدرب ماسيميليانو أليغري وسجل الهدف الثاني، ليساهم في مواصلة يوفنتوس لأفضل بداية موسم في تاريخه.
وعزز فريق “السيدة العجوز” صدارته بفارق 9 نقاط عن غريمه نابولي الذي يلتقي الأحد مع ساسوولو، كما عزز الرقم القياسي لأفضل بداية موسم له بتحقيق فوزه العاشر تواليا في جميع المسابقات (8 في الدوري و2 في دوري أبطال أوروبا).
وتفوق يوفنتوس الثلاثاء ضد يونغ بويز على إنجاز موسم 1930-1931 حين خرج منتصرا من مبارياته الثماني الأولى، علما بأن فريق “السيدة العجوز” فاز بمبارياته التسع الأولى موسم 2005-2006 لكن ألغيت نتائجه بعد تجريده من لقب الدوري على خلفية فضية التلاعب بالنتائج “كالتشوبولي” التي أودت به الى الدرجة الثانية.
اقرأ أيضًا: كرة وباستا: رحلة كارلو أنشيلوتي من الإيمان إلى الشك!
وبدأ اليغري اللقاء بإشراك رونالدو أساسيا رغم قضية الاغتصاب التي بدأت تكبر ككرة الثلج في وجه أفضل لاعب في العالم خمس مرات. ونفى البرتغالي هذا الأسبوع الاتهامات الموجهة إليه من كاثرين مايورغا (34 عاما)، بالاعتداء الجنسي عليها في فندق بمدينة لاس فيغاس الأميركية، والتي أعادت تسليط الضوء عليها بتقديمها الشهر الماضي دعوى قضائية بشأن مسألة “اشترى” اللاعب صمتها فيها لأعوام.
ويجد البرتغالي (33 عاما) الذي رفع قدومه هذا الصيف من أسهم يوفنتوس، نفسه بين “قلق” شركات راعية له، ودعم لا لبس فيه من ناديه الذي تأثر بهذه القضية إذ خسرت أسهمه في بورصة ميلانو 9,92 بالمئة من سعرها، ليصل الى 1,19 يورو للسهم.
وبعيدا عن تداولات البورصة وهذه القضية، كوفئ الأرجنتيني باولو ديبالا على الثلاثية الرائعة التي سجلها في منتصف الاسبوع ضد يونغ بويز، وبدأ مباراة السبت أساسيا بجانب البرتغالي والكرواتي ماريو ماندزوكيتش.
ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في نصف الساعة الأول من اللقاء الذي بدا فيه رونالدو متجهم الوجه، خلافا لمبارياته السابقة مع فريق “السيدة العجوز”، قبل أن تعود الابتسامة الى محياه في الدقيقة 33 عندما افتتح فريقه التسجيل عبر الأوروغوياني رودريغو بنتاكور الذي سبق زميله البرتغالي الى الكرة وحولها برأسه بعد عرضية من مواطن الأخير جواو كانسيلو.
وكان يوفنتوس قريبا من هدف ثان لولا تألق الحارس سيموني سكوفيت في وجه ماندزوكيتش الذي سدد الكرة وهو على بعد حوالى متر من المرمى (36)، لكن رونالدو عوض الفرصة وأضاف الهدف الثاني بعد ثوان معدودة بتسديدة صاروخية بيسراه من داخل المنطقة بعد تمريرة من ماندزوكيتش بالذات (37)، مسجلا هدفه الرابع بقميص “بيانكونيري”.
وبقيت النتيجة على حالها لما تبقى من الشوط الأول. ورغم الفرص المتلاحقة ليوفنتوس في الشوط الثاني، لاسيما لرونالدو وماندزوكيتش، فشل الضيوف في تعزيز تقدمهم واكتفوا في نهاية المطاف بالهدفين اللذين أمنا لهم الدخول الى عطلة المباريات الدولية الودية كانت أو في دوري الأمم الأوروبية، بمعنويات مرتفعة على أمل ألا تتعكر الأجواء بمزيد من الأخبار السيئة المرتبطة بقضية الاغتصاب المتهم بها نجمهم الجديد الذي كلفهم نحو 100 مليون يورو لضمه هذا الصيف من ريال مدريد الإسباني.