الدوحة.. وجهة العائلات الأولى خلال منتصف العام

المصدر: الشرق

 

أكد عدد من المواطنين أن الدوحة باتت إحدى الوجهات الأكثر جاذبية للسياحة في المنطقة، حيث أبدى العديد، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، رغبتهم في قضاء إجازاتهم داخل قطر. ويعود ذلك إلى التطور اللافت الذي يشهده القطاع السياحي، والذي ساهم في ترسيخ مكانة الدوحة كخيار مفضل لقضاء أوقات العطلات.

 

 

وقد أشار المشاركون في استطلاع أجرته «الشرق»، إلى أن تنوع المرافق السياحية وثراء الأنشطة والفعاليات الترفيهية التي تنظمها هيئة السياحة كان له الدور الأكبر في استقطابهم. ومن أبرز ملامح هذا النجاح الاستثنائي هو الاستثمار المستدام في تطوير البنية التحتية والمرافق السياحية، بدءاً من الفنادق الفاخرة والمجمعات التجارية الحديثة، وصولاً إلى المعالم الثقافية والتراثية التي تمثل نقطة جذب أساسية للزوار. كما أبدى المواطنون إعجابهم بتوجه الدولة نحو تعزيز السياحة الداخلية، مؤكدين أن هذه الجهود لم تنعكس فقط على جودة الخدمات السياحية، بل ساهمت أيضاً في دعم الاقتصاد الوطني وخلق تجارب متكاملة تلبي احتياجات جميع الفئات.

 

ولم تتوقف الجهود عند حدود الترفيه والتسلية؛ فقد أصبحت الدوحة منصة متألقة لفعاليات دولية وإقليمية متنوعة، تعزز من تواجدها على خارطة السياحة العالمية. وبفضل رؤية قطر المستقبلية وإستراتيجياتها المبتكرة في استقطاب السياح، سجلت الدولة نمواً ملحوظاً في أعداد الزوار خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس ثقة متزايدة في القطاع السياحي وقدرته على تقديم تجربة لا تُنسى لكل من يزور البلاد.

 

 

   – حمد اليافعي: المواطن هو أساس دعم السياحة الداخلية

أكد المواطن حمد اليافعي أهمية دعم السياحة الداخلية والاعتزاز بالبلاد، مشيراً إلى أن «المواطن يجب ألا يتفاخر بالسفر إلى الخارج على حساب قضاء إجازاته في وطنه، فذلك أقل ما يمكن تقديمه من تقدير ووفاء لبلدنا الحبيب». وأوضح أن التوعية تلعب دوراً محورياً في تعزيز مفهوم السياحة الداخلية، داعياً إلى إقامة المعارض والفعاليات التي تسهم في تثقيف المواطنين والمقيمين، وتعريفهم بأهمية استكشاف المرافق السياحية في قطر.

وأضاف اليافعي أن قطر تزخر بالعديد من المرافق السياحية الجاذبة، سواء للمواطنين أو المقيمين، إلى جانب السياح القادمين من الخارج.

 

وأشاد بالتنوع الكبير في الوجهات السياحية في البلاد، مؤكداً أن جهود الهيئة العامة للسياحة تستحق الثناء على دورها في الترويج للسياحة الداخلية، وحرصها على الحفاظ على التقاليد والعادات القطرية الأصيلة، مما جعل قطر وجهة عائلية رائدة ومثالية. كما سلط اليافعي الضوء على امتلاك قطر أرقى الفنادق والمنتجعات والمطاعم التي تلبي تطلعات مختلف الفئات، فضلاً عن التطور الكبير في البنية التحتية، وخاصة منظومة النقل العام. وقال: «مترو الدوحة وشبكة الطرق الحديثة يمثلان نموذجاً يحتذى به، وقليلاً ما نجد مثل هذه الجودة في البنية التحتية بدول أخرى حول العالم».

وفي ختام تصريحه، أشار اليافعي إلى أن «المواطن هو الأساس في دعم السياحة الداخلية والمسؤول الأول عن تشجيع المقيمين على البقاء داخل البلاد خلال العطلات». لكنه أعرب عن أسفه لأن كثيراً من المواطنين يفضلون السفر إلى بعض الدول الأوروبية التي تتطلب نفقات كبيرة وتستنزف ميزانياتهم، رغم ما تقدمه قطر من خيارات سياحية متنوعة تضاهي المعايير العالمية.

 

 

   – قاسم الشرفي: فعاليات هيئة السياحة أضافت أجواء مثالية

قال المواطن قاسم الشرفي إنه فضل البقاء في الدوحة خلال إجازة منتصف العام الدراسي، نظراً لأن المرافق السياحية في البلاد أصبحت متنوعة وجاذبة للمواطنين وعائلاتهم. وأضاف أن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها هيئة السياحة ساهمت بشكل كبير في إضفاء أجواء من البهجة والسعادة على الأطفال والعائلات.

وأشار الشرفي إلى أن فصل الشتاء والأجواء الربيعية الجميلة في قطر تجعله ينصح الجميع بعدم السفر إلى الخارج، قائلاً: «الأجواء لدينا خيالية، والمرافق السياحية متنوعة، والمعالم السياحية تطورت بشكل كبير، لدرجة أنك أحياناً لا تجد متسعاً من الوقت لزيارتها جميعاً».

 

وأوضح الشرفي أنه يقضي الإجازة برفقة الأصدقاء في المخيمات الشتوية، حيث يحلو السهر والسمر في أجواء اجتماعية فريدة لا يمكن العثور عليها عند السفر للخارج. لذلك، شدد على أهمية زيارة الأماكن السياحية في قطر، مؤكداً أنها فرصة لتعريف الأبناء بمناطق الدولة المختلفة ومرافقها الجميلة التي تضاهي أفضل الوجهات السياحية في العالم. كما أشاد الشرفي بإطلاق إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، التي ساهمت في تطوير القطاع بشكل ملحوظ، حيث تشهد المرافق السياحية والفعاليات في قطر تطوراً كبيراً عاماً بعد عام.

 

وأضاف أن الأجواء الشتوية الرائعة في المنطقة، وقطر كجزء منها، تتميز بالدفء، ما يجعلها وجهة مفضلة للعائلات الخليجية خلال موسم الشتاء. واختتم الشرفي حديثه بالقول: «نحن كمواطنين نجد في هذه الفترة فرصة لتعريف أبنائنا بالمرافق السياحية والتراثية التي تزخر بها بلادنا. الأجواء تسمح لنا بالخروج في النهار والاستمتاع بزيارة أكثر من مكان، سواء المجمعات التجارية التي تنشط فيها الفعاليات، أو المرافق الثقافية مثل كتارا، وميناء الدوحة، ومشيرب، وغيرها من المعالم التي تنتعش خلال هذا الموسم من كل عام».

 

 

   – فهد سالم: تحسن الأجواء ساهم في تنشيط السياحة

أشار المواطن فهد سالم إلى أن تحسن الأجواء خلال هذه الفترة جعل المرافق السياحية في قطر تشهد إقبالاً كبيراً وزحاماً من قبل المواطنين والمقيمين الذين فضلوا البقاء في البلاد بدلاً من السفر إلى الخارج. وأوضح أن الوجهات السياحية المميزة مثل سوق واقف، مشيرب، كتارا، ميناء الدوحة القديم، لوسيل، واللؤلؤة أصبحت محط أنظار الجميع لما تقدمه من تجربة فريدة تعكس الطابع الثقافي والتراثي لقطر. وأكد سالم أن تنمية الشعور الذاتي لدى السائح، سواء كان مواطناً أو مقيماً، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهمية الحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها، بما يتيح للأجيال القادمة فرصة التمتع بهذه الموارد. وأشار إلى أن التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص أمر ضروري للحفاظ على الممتلكات السياحية والبيئية وتعزيز استدامتها.

 

كما شدد على أهمية دور الآباء والأمهات في الترويج للسياحة الداخلية بين الأبناء، مشيراً إلى أن هذا يعزز لديهم الشعور بالانتماء للوطن ويزيد من تعلقهم به، فضلاً عن تشجيعهم على الحفاظ على موارده الطبيعية ومرافقه السياحية. وأشاد سالم بامتلاك قطر أرقى الفنادق والمنتجعات السياحية التي تضاهي أفضل دول العالم، إلى جانب تنوع المطاعم والمقاهي التي تلبي مختلف الأذواق.

وأضاف أن دور المواطنين لا يقتصر على الاستمتاع بالمرافق السياحية، بل يتطلب القيام بدور تطوعي للحفاظ على المكتسبات الحضارية والثقافية التي تتميز بها قطر، والتي ما زالت تتألق في ظل القيادة الحكيمة.

واختتم سالم حديثه بدعوة أصحاب المنتجعات والفنادق والمسؤولين عن القطاع السياحي إلى العمل على استقطاب المواطنين والمقيمين من خلال تنويع الخيارات الترفيهية وتعزيز المقومات السياحية الترفيهية والعائلية. وأكد أن تنويع الخيارات أمام الشباب والعائلات يساهم في زيادة الجذب السياحي داخل البلاد، ويعزز مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة على المستوى المحلي والإقليمي.

 

 

   – حمد عبدالله: الإجازة في ربوع الوطن لها مذاق خاص

أكد المواطن حمد عبدالله أن قضاء الإجازة في ربوع الوطن يحمل مذاقاً خاصاً، خاصة مع تحسن الأجواء خلال هذه الفترة من العام. وأوضح أن قطر تقدم العديد من الخيارات المتنوعة للمواطنين والمقيمين للاستمتاع بالمرافق السياحية المتطورة، حيث تمتلك الدولة أرقى الفنادق، والمجمعات التجارية، والسواحل الجاذبة للسياح، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات السياحية التي تُقام في وجهات مثل لوسيل، كتارا، وميناء الدوحة، والتي تعد مناطق مميزة للعائلات والأفراد على حد سواء. وأشار عبدالله إلى أن الشباب، بدورهم، يفضلون الاستمتاع بأجواء المخيمات الشتوية خلال هذا الموسم، والتي تمثل فرصة مميزة لاصطحاب العائلات والأبناء إلى ربوع تلك المخيمات، حيث توفر أجواء فريدة يصعب توافرها عند السفر إلى الخارج.

 

وأكد أن المخيمات الشتوية أصبحت ملتقى اجتماعياً مهماً لتجمع الأصدقاء والأقارب، مما ساهم في تعزيز أواصر التراحم وصلة الأرحام من خلال الزيارات المتبادلة بين الأفراد والعائلات في تلك المخيمات. وأضاف عبدالله أن الاستمتاع بالسياحة الداخلية في قطر هذه الأيام له طابع خاص وخصوصية مميزة، مشيراً إلى أن قطر تمتلك خيارات ترفيهية ومقومات سياحية متنوعة تلبي شتى الاهتمامات والأذواق، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء عطلات العائلات. كما أشاد بما تمتلكه الدولة من سلسلة متنوعة من الشواطئ التي تلبي احتياجات السياح المحليين والدوليين، مؤكداً أن هذه الخيارات تجعل من قطر وجهة استثنائية تجمع بين الترفيه والثقافة في آن واحد.

السابق
ارتفاع حصيلة ضحايا حريق طائرة بكوريا الجنوبية إلى 120 قتيلاً
التالي
البلدية: خطة لتعزيز مرونة إنتاج الألبان والدواجن