الدوحة: نمو متزايد للشركات الوطنية.. تطلع لقيادة المرحلة التالية لاسيما فعاليات مونديال قطر 2022

تتطلع عدة شركات وطنية عاملة في مجال الإنشاءات إلى قيادة المرحلة التي تشهد فيها دولة قطر نهضة على جميع الأصعدة، وفي مختلف المجالات وعلى رأسها استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 والتطور العمراني المتنامي، والتي تدفع الشركات إلى السعي الدائم للتطور والتعاون مع الشركات الأجنبية للتوصل إلى أعلى مستويات الابتكار بما يليق بحجم المشاريع التي تعكف الدولة على إقامتها.
ولفت مدراء بعض تلك الشركات الوطنية إلى أن أداءها يسجل نمواً متزايداً في السنوات الأخيرة تزامنا مع ما تعيشه الدولة من انفتاح كبير، حيث باتت تستقبل عدداً لا حصر له من الزوار والخبراء إلى البلاد، كما ازداد حجم التواصل بين الشركات المحلية ونظيرتها الخارجية، الأمر الذي ينمي الطلبات والأفكار الجديدة مما يعزز فرص الإبداع بالإنتاج.
وأشار المديرون إلى أن الدوحة باتت محط أنظار مختلف الشركات المحلية أو الإقليمية أو العالمية العاملة في هذا المجال، مما يحتم على المحلية منها السعي للاحتفاظ بمكانتها السوقية في مواجهة نظيراتها التي تزاحمها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الجودة، وبالأسعار والمحافظة على صورتها مع العملاء، لافتين إلى أن دولة قطر قد قدمت دعماً كبيراً لها بإصدار قوانين خاصة بالمزايدات والمناقصات الحكومية، التي أعطت الأولوية للشركات المحلية للتواجد بالمشاريع التي تقيمها الدولة وتجبر الشركات الدولية القائمة على تلك المشاريع أن تستورد %30 من مستلزماتها من المحلية بهدف تشجيع المنتج الوطني، بالإضافة إلى الورش التي توجه الشركات في أعمالها من خلال بنك قطر للتنمية.
وشدد هؤلاء على أن الشركات الوطنية تملك طاقات إنتاجية كبيرة تمكن الدوحة من أن تتحول إلى نقطة الانطلاق نحو العالمية، ومنافسة الشركات الدولية التي تتزاحم لإيجاد موطئ قدم في دولة قطر، مؤكدين أن الشركات القطرية لديها القدرة الكافية للمزاحمة على الساحة العالمية، حيث تمكن المنتج الوطني من إثبات نفسه بجدارة في شتى المجالات، كما أنه لا ينقصه أي مقومات لخوض غمار تلك المنافسة على غرار الكثير من الدول الناشئة التي استطاعت النجاح في تلك التجربة.
أفكار مبتكرة
وفي هذا السياق، قال علي صالح، مدير مشاريع ومبيعات في شركة قطر نيون: «إن الشركة تعد من أقدم الشركات الإعلانية في الدوحة، حيث تتخصص بتصميم اللوحات الإعلانية وكل ما يتعلق بالشعارات والإشارات الخارجية منها والداخلية بمختلف الأنواع كتلك المضيئة والأحرف المنفصلة وغيرها بتصاميم وأفكار خلاقة ومبتكرة، ونعمل مع عدة شركات كبرى في البلاد».
ولفت إلى أن دولة قطر بتقدمها المتواصل تحتاج دائماً إلى الشركات التي تسعى إلى الابتكار المستمر، ودمج كل ما هو جديد ومتطور في مجالاتها، ولاسيما في مجال الإعلانات الذي يلعب دوراً مهماً في نجاح المشاريع والمنتجات، حيث تم إدخال التكنولوجيات الحديثة إلى اللوحات والشعارات الإعلانية من إضاءة وغيرها كي تضفي للشركات المحلية ميزة إضافية تمكنها من مواكبة نظيراتها العالمية.
وأشار إلى أن مجال الإعلانات في قطر قد شهد مؤخراً نقلة نوعية شملت الانفتاح الكبير الذي تعيشه الدولة هذه الأيام، إذ باتت تستقبل عدداً لا حصر له من الزوار والخبراء إلى البلاد، كما ازداد حجم التواصل بين الشركات المحلية ونظيرتها الخارجية، الأمر الذي ينمي الطلبات والأفكار الجديدة مما يعزز فرص الإبداع بالإنتاج.
تنامي الطلب
وأوضح أن دولة قطر تشهد نهضة كبيرة على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات، وعلى رأسها استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 والتطور العمراني المتنامي، والتي تدفع شركات الإعلانات إلى السعي الدائم للتطور والتعاون مع الشركات الأجنبية للتوصل إلى أعلى مستويات الابتكار بما يليق بحجم المشاريع التي تعكف الدولة على أقامتها، مشيراً إلى أن الشركة تساهم حالياً بدورها في استاد خليفة الدولي الذي يتم تجهيزه للمونديال العالمي، لافتاً إلى أن ذلك يسهم في زيادة الطلب في السوق المحلية تباعا، وهو ما ينعكس على الشركة بالنمو عاما تلو الآخر.
ونوه بأن السوق المحلية تعزز روح المنافسة حالياً بين الشركات من خلال الاحتفاظ بأقصى معايير الجودة والضمانات التي تقدمها للعملاء خاصة ما بعد إنجاز المشروع.
مكاسب الشركات
من جانبه، قال معتز عزالدين مدير المبيعات في مصنع البراء للبلاستيك: «هو مصنع قطري %100، يقوم بتصنيع أنابيب وأكواع بي في سي وبي في آر، بالإضافة إلى أكياس التسوق وغيرها، دخلنا السوق المحلية منذ سنة ونصف وخلال هذا الوقت القصير تمكنت من الحصول على شهادات الآيزو وموافقات من بعض الجهات الحكومية على منتجاتنا، والأنابيب تستخدم لتوصيل المياه كهربائيا وبالطرق الاعتيادية إلى المنازل ومختلف المشاريع العمرانية الأخرى، حيث كنا نستهدف في البداية التجار ثم اتسع أفق الإنتاج نحو شركات المقاولات الكبيرة التي تعمل لدى بعض المشاريع الحكومية والخاصة».
ولفت إلى أن الشركة ورغم صغر عمرها إلا أنها تمكنت من اقتحام بعض المشاريع الكبرى في دولة قطر، وأبرزها بعض الاستادات المخصصة لبطولة كأس العالم 2022، كما أن الاتصالات مفتوحة مع الشركات القائمة على بعضها الآخر ريثما يتم تنفيذها على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الدوحة باتت محط أنظار مختلف الشركات المحلية أو الإقليمية أو العالمية في هذا المجال، مما يحتم على الشركة السعي للاحتفاظ بمكانتها السوقية ومنافسة تلك الشركات التي تزاحمها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الجودة، وبالأسعار والمحافظة على صورتها مع العملاء.
دعم حكومي
وأكد أن الشركة تشهد نمواً متزايداً من عام لآخر ربما يكون هامشاً طفيفاً في بعض الأحيان، إلا أنه يعتبر جيداً جداً، حيث إن خوض غمار العمل مع بعض الشركات والمشاريع الكبرى يعد مكسباً بحد ذاته لها، بالإضافة إلى العديد من المؤشرات على النجاح ومنها زيادة خطوط الإنتاج والأيدي العاملة الذي يدل على ارتفاع معدلات الطلب في السوق.
وأشار إلى أن الشركة تعمل دائماً على الموازنة بين المستهلك المحلي العادي والشركات الكبرى، بحيث تلبي احتياج الطرفين على أكمل وجه، وهذا ما يعزز نجاح الشركة في السوق، لافتاً إلى أن دولة قطر قامت بإصدار قوانين خاصة بالمزايدات والمناقصات الحكومية، التي أعطت الأولوية للشركات المحلية للتواجد بالمشاريع التي تقيمها الدولة وتجبر الشركات الدولية القائم على تلك المشاريع أن تستورد %30 من مستلزماتها من المحلية بهدف تشجيع المنتج الوطني، ويعتبر دعماً قوياً لتلك الجهات، بالإضافة إلى الورش التي توجه الشركات في أعمالها من خلال بنك قطر للتنمية.
تجارة دولية
من جهته، قال داود سعيد، مدير المصنع الدولي لقضبان اللحام: «هو مصنع قطري بدأ عمله بالدوحة حديثاً منذ حوالي أشهر، وننتج أسياخ اللحام بمختلف المقاسات بنوعين منهما، أحدهما لجميع الأعمال والآخر يستخدم للحديد الصلب، ونرى أن السوق المحلية جيدة في هذا المجال، وتشهد طلباً كبيراً إلا أنها تزدحم بالشركات المنافسة، لاسيما تلك التي تستورد من الصين بسبب رخص أسعارها رغم انخفاض معايير جودتها».
وأشار إلى أن الشركة تطمح إلى اقتحام مختلف المشاريع الكبرى التي تعكف الدولة على إقامتها وعلى رأسها المرافق المخصصة لبطولة كأس العالم 2022، بالإضافة إلى مختلف الإنشاءات الضخمة مثل الفنادق، والهدف الرئيس يتمثل بالانتشار عالمياً؛ لأن الشركة تملك طاقة إنتاجية كبيرة تمكنها من ذلك بحيث تكون الدوحة نقطة الانطلاق نحو العالمية، ومنافسة الشركات الدولية التي تتزاحم لإيجاد موطئ قدم في دولة قطر.
وأكد أن الشركات القطرية لديها القدرة الكافية للمزاحمة على الساحة العالمية، حيث تمكن المنتج الوطني من إثبات نفسه بجدارة في شتى المجالات، كما أنه لا ينقصه أي مقومات لخوض غمار تلك المنافسة على غرار الكثير من الدول، التي استطاعت النجاح في تلك التجربة مثل جمهورية الهند على سبيل المثال.

السابق
قطرغاز تحصد “جائزة التقطير” في قطاع الطاقة والصناعة
التالي
Mada Center signs a Memorandum of Understanding with the National Human Rights Commission