الدوحة ند للرياض.. الحصار كان مخطط له مسبقاً

الدوحة – قنا:

أكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الخارجية الأسبق، أنه خلال مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في القمم التي شهدتها الرياض في شهر مايو الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقبل أيام قليلة من بث تصريح مفبرك منسوب لسمو الأمير المفدى وبدء الحصار على دولة قطر، كان هناك ستار أو عدم توضيح النية لهذا العمل الذي قامت به دول الحصار وإلى أين يصل هذا العمل.
وقال معاليه، في مقابلة مع برنامج “الحقيقة” الذي بثه تلفزيون قطر مساء الأربعاء، “أعتقد الموضوع المفبرك في 25 مايو الماضي، تم لتبرير شيء معين ، وأنا لا اريد أن أدخل في تفاصيلها، لكن لدي سؤال يحيرني: هل كنا نحتاج إلى كل هذه المقدمة لعدة أيام من زخم اعلامي من حلقات وبرامج وكنا نعتبرها ردا على تصريح مفبرك لاسيما أننا كنا نبلغهم بأن هذا التصريح مفبرك؟.. هل كان هناك احتياج لاستخدام هذا حتى تبدأ المرحلة الثانية للعمل وهو ما بعد التصريح المفبرك؟”.
وأوضح معاليه أنه اعتقد في البداية وبعد التصريح المفبرك أنه ستكون هناك هجمة إعلامية لأهداف معينة ولأسباب معينة أريد لها أن تبدأ وأريد لها سبب وكان السبب التصريح المفبرك لسمو الأمير..وقال ” هذا للوهلة الاولى، ولكن عندما انتقلت للمراحل الاخرى من العملية ، لم يكونوا بحاجة إلى الفبركة لأنها بحد ذاتها جريمة قانونية وليست بمستوى دول وأفراد يتبعون لدول يقومون بعمل من هذا النوع حتى يدخلوا في المرحلة القادمة.. كان من الممكن أن يبدؤوا بتصريح أو خطاب واضح عن مبرراتهم للعمل الذي يقومون به.. وأعتقد أن هذا كان به خطأ فني واستهلاك لعدة ايام قبل أن يدخلوا في المرحلة الثانية”.
وأشار معاليه إلى أن الشيء الثاني في هذا الموضوع أن قضية الدخول في عملية الحصار فيما بعد ذلك لم يتم بناء على التصريح المفبرك الذي كان قبل ذلك بعدة أيام ولكن كان هناك تخطيط واضح لهذه العملية.. معربا عن استغرابه لأن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كان موجودا في الرياض ومشاركا في القمم التي عقدت هناك، وشارك فيها خادم الحرمين والرئيس الأمريكي، ولم يكن هناك إحساس بأن هناك عتبا أو مشكلة في هذا الموضوع، وكان هناك ستار أو عدم توضيح النية لهذا العمل من جانب دول الحصار وإلى أين يصل العمل الذي قامت به هذه الدول .
ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء السابق إلى أنه لم يجد أي دور لمجلس التعاون الخليجي في هذه الأزمة..وقال ” لم نر المسؤولين في مجلس التعاون في هذه الأزمة، كنت أتمنى أن أراهم في هذه الأزمة حتى ولو حملوا قطر المسؤولية أو حتى الدعوة إلى اجتماع لبحث الأزمة كل هذا لم يحدث”.
وشدد على” أنه لا يمكن فرض الآراء بالقوة.. خاصة أننا نتطلع إلى أن نجذب مستثمرين أو نغير نظامنا التعليمي أو الصحي أو نهتم بالوظائف أو نخلق حياة أفضل لشعوبنا ورفع دخل الفرد في دول المجلس”.
وتابع معاليه “نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الشقيقة الكبرى ولها احترامها وتقديرها وأيضا عليها أن تراعي الدول الصغيرة في المنطقة، دائما أقول إن السعودية هي العمود الفقري لمجلس التعاون ولكن ينبغي أن نترفع في خلافاتنا وأن تتعامل الدول مع الدول الأخرى على أساس واضح”.
وردا على سؤال حول المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 1996 والتي شاركت فيها الأطراف نفسها التي تحاصر دولة قطر حاليا، قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الخارجية الأسبق ” إن المحاولة الانقلابية الفاشلة كان واضحا أنه أريد بها تغيير النظام الذي ارتآه الشعب القطري وارتضاه أهل الحل والعقد والأسرة في ذلك الوقت بتولي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد.. الجميع بارك هذا التغيير وكان هناك موافقة علما بأننا لا نحتاج إلى موافقة أحد في تنصيب أمير في قطر، فهذا شأن يخص الشعب القطري ولا يحتاج إلى اعتراف أو دعم من أحد، ولكن الدول الأربع اعترفت”.
وأضاف “كان هناك موضوع بسيط، حيث جرى اتصال من الملك فهد رحمه الله الذي أحترمه كثيرا في رجاحة عقله ورزانته، وكان يريد الاتصال بي واستأذنت سمو الأمير الوالد فأذن لي، فقال لي الملك فهد إنه يرغب في أن أذهب إلى مصر وسوريا بعد التغيير كنوع من الإرضاء، وتكلمت مع سمو الأمير الوالد فقال لي إنه لا مانع لديه، وذهبت بالفعل إلى مصر وتحدثت مع المسؤولين هناك، واتصل الرئيس المصري حسني مبارك وهنأ سمو الأمير الوالد في ذلك الوقت، ثم ذهبت إلى سوريا والتقيت الرئيس حافظ الأسد الذي كانت لديه وجهة نظر مختلفة بأننا لسنا في حاجة لموافقة أحد فهذا أمر يخصنا مثلما هم في سوريا”.
وأشار معاليه إلى”أنه عندما تم التغيير، الأمور كانت واضحة فقد بدأنا نحس من قمة مسقط عندما كان هناك مرشح قطري لمنصب الأمين العام لمجلس التعاون وهو الأخ عبدالرحمن العطية، قالوا لا هناك مرشح سعودي، وقال سمو الأمير لا مانع خلينا نتفق إنهم يطلبون أن نسحب مرشحنا ونحن نسحب مرشحنا لأن كتابنا موجود قبلهم وهناك عرف وهناك موافقات من دول خليجية جاءت لنا.. السعوديون قالوا لا نريد أن نبعث بطلب سحب المرشح القطري، عندها شعرنا بأن هناك إشكالية غير موضوع الأمين العام هناك ارادة لمشكلة مع النظام الجديد في قطر”.
وأضاف “بعد قمة مسقط بدأت تتضح لنا بنود المؤامرة من الدول الأربع وبدأت تسريبات بعض المتآمرين وكانت هناك مخابرات وجهات متخصصة بدأت تكشف الأمور بوضوح إلى أن انكشفت المؤامرة ، وكان هناك في المؤامرة سجناء ومنهم سجناء من دولة شقيقة كانوا من العسكر وكانوا موجودين بالدوحة وبعد فترة كان هناك طلب من خادم الحرمين وقتها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان، وجاء كتاب رسمي بطلب للإعفاء عن هؤلاء السجناء وطي صفحة الماضي، واستجاب سمو الأمير في ذلك الوقت وعفا عنهم رغم أنهم أخذوا أحكاما قضائية”.
ونوه معاليه إلى” أنه بالرغم من أن التوتر كان في أوجه بيننا وبين هذه الدول كان هناك حد أدنى للاحترام المتبادل وحد أدنى للهجة التي نتحدث بها، فلا مساس للرموز”.. مشيرا إلى أن الملك عبدالله بن عبد العزيز قال له “هذه خسة، ونحن لا نريد الدخول في أية مؤامرة”، ثم قام بتسليم عسكريين متآمرين لجأوا إلى السعودية من سنوات إلى قطر ..ونحن أيضا تقديرا لطلبه ومقامه أعفينا عن السجناء”.
وأضاف ” أن هذه المؤامرة التي تمت، للأمانة لا أستطيع أن أقول الجميع شارك فيها في السعودية هذا للإنصاف، فهناك ناس لم يقبلوا بهذا الوضع ولكننا اكتشفنا أن الدول التي يجب ألا تتدخل في الشؤون الداخلية قامت بإخراج أسلحة من دولة إلى دولة عبر الطائرات وتم تخزينها وكانت كلها مصورة وجاءت جهة دولية وكانت شاهدة على ما حصل وبعدها كانت هناك مقابلة وجها لوجه وتجاوزنا هذه الأزمة حتى ان بعض المسؤولين الكبار في السعودية حاليا قالوا لي وقتها لا أستطيع أن ألومكم في بعض الأشياء التي اتخذتموها فنحن أيضا عملنا أشياء كان يجب ألا نفعلها.. وهذا المسؤول الكبير موجود الآن ولكني لا أريد أن أقول أسماء حفاظا على العلاقات وحفاظا على ما يمكن الحفاظ عليه علما بأنه للأسف لا يوجد شيء يمكن الحفاظ عليه بعد كل الذي حصل”.
وحول الأسباب الحقيقية التي تدفع الرياض وأبوظبي ومحاولتهما المستمرة لعزل دولة قطر خليجيا في أكثر من مناسبة، أعرب معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن استغرابه من هذه السياسة نظرا لأن قطر كانت في فترات عديدة لها علاقات جيدة ومتينة مع أبوظبي ، وكذلك الخصوصية في العلاقات السعودية القطرية قديما التي مهما وصلت إلى خلافات في السابق، إلا أنه كان هناك خط رجعة لوجود خصوصية في هذه العلاقة.
وأضاف معاليه أن هذه الخصوصية دائما ما كانت تحل المشاكل سواء كان الخطأ قطريا أو سعوديا، حيث كان ملوك السعودية السابقون يتدخلون بشكل واضح ويتم حل الموضوع لأنهم يعتبرون أنفسهم الأخ الأكبر، وقطر أيضا تعتبرهم الأخ الأكبر والعمود الفقري لمجلس التعاون الخليجي، فكان هناك نوع من المخارج لأي مشكلة وعلى أساس سليم وليس كلاما فقط.
وأوضح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه كان يمتلك علاقات بالكثير من المسؤولين في أبوظبي، وكانت علاقات جيدة في حينها.. معربا عن استغرابه “من هذه الحملة من أبوظبي لأنه إذا كان هناك سعي ضد قطر من جهات أخرى أو في مناطق أخرى أو كما ذكرت /ويكيليكس/ لابد أن نبحث عن السبب لماذا ؟.. فإذا كان السبب بعض النجاحات التي تمت في قطر خلال الفترة الماضية، فاعتقد أن هذا كان لابد أن يكون حافزا لهم مثلما.. كنت أقول إن دبي كانت حافزا في بعض الأشياء لدولة قطر ولدول مجلس التعاون الخليجي، لماذا لا يساعد الأخوة بعضهم في الصعود والتقدم بدلا من محاولة إفشالهم؟”.
وأضاف معاليه “أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتاج إلى عدة عواصم لعدة قضايا كالقضايا الاقتصادية أو الرياضية أو السياسية أو الاجتماعية، وعدد سكان الخليج قليل.. فلماذا نتنافس على شيء، ونهدر فيه أموالا كثيرة بدلا أن نستخدم هذه الأموال لصالح شعوبنا وتطويرها؟، لماذا نستهلك الأموال لإفشال انتخاب شخص أو افشال قضية هنا أو هناك؟”.
ونوه سعادته بأن دولة قطر تنازلت أكثر من مرة لصالح الدول الخليجية والعربية.. وقال “كثيرا ما كان يحدث ذلك، فكان هناك إجماع خليجي وعربي في فترة من الفترات على أن يكون سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، وطلبت السعودية غير ذلك وقامت دولة قطر على الفور بسحب الترشيح، وكنا نتنازل أيضا في الجامعة العربية فقدمنا في السابق أكثر من 18 ورقة مكتوبة لأن يكون اختيار الأمين العام للجامعة العربية بالانتخاب، وعندما طلب منا أن نتنازل عن هذه الورقة، قطر تنازلت على الرحب والسعة عن موضوع ترشيح الأمين العام، خاصة أن مصر كانت خارجة من ثورة 25 يناير وكان الهدف لماذا لا يكون مصريا، فقطر كانت دائما تراعي وتتنازل”.
وأضاف معاليه مستغربا ” ولكن قطر متى ترشحت لمجلس كان دائما إما أن يطلب منها التنازل وتلبي الطلب أو يعملون ضدها لإفشال طلبها رغم وجود قرار في مجلس التعاون دائما بالوقوف مع أي ترشيح خليجي وهذا ليس عرفا بل نظام مكتوب في مجلس التعاون”.
وردا على سؤال بشأن تجدد العداء لقناة الجزيرة، وما إذا كان تم إنشاء القناة لتصفية حسابات مع بعض الدول الخليجية والعربية، قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الخارجية الأسبق إنه عندما فكر صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في إنشاء قناة الجزيرة كان الهدف منها أن تكون مسموعة من كل العرب وغير العرب، وتلتزم قدر الإمكان بالحياد.
وأشار معاليه إلى أنه كان من بين من شاركوا في تأسيس قناة الجزيرة بناء على تعليمات سمو الأمير الوالد في ذلك الوقت.. وقال “إنه بعد التأسيس بعامين أو ثلاثة شعرت بالندم بسبب المشكلات الكثيرة التي تسببت فيها لدولة قطر لأنها التزمت خطا معينا وهذا الخط كان مؤذيا لنا في وزارة الخارجية وفي الدولة لأن هناك دولا عربية معينة لم تكن معتادة على حرية التعبير”.
وفيما يتعلق بتحريض الإمارات على قصف قناة الجزيرة، أوضح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ” أنه عندما قاموا بجمع الصحفيين للذهاب إلى العراق في عام 2003، كانت الجزيرة موجودة بشكل أو بآخر في العراق، وقام الأمريكان بإبلاغنا أنه من الأفضل تواجد صحفيي الجزيرة كلهم في الكويت من أجل الدخول مع الصحفيين الآخرين، وعندما سألناهم عن السبب قال الأمريكان إنهم يفضلون تواجدهم مع الصحفيين الآخرين، وكانت هناك خدعة لم نكن نعلم بها وهو أنه تم إدخال جميع الصحفيين كلهم باستثناء قناة الجزيرة لم تدخل معهم الى العراق وتم تبرير ذلك بحجج مختلفة”.
ولفت معاليه إلى أنه في هذا الوقت كانت هناك قناة إخبارية تبث من الإمارات وهي قناة أبوظبي بالإضافة إلى قناة العربية، وتم منحهما الأفضلية بالاتفاق مع الأمريكان.. مضيفا “بعد فترة قام صحفيو الجزيرة بتدبير أمورهم ودخلوا العراق من جهات أخرى وبدأوا ممارسة عملهم وكتابة تقاريرهم الصحفية من هناك، عندها استغربنا وسألنا لماذا قبلوا دخولهم، قال الأمريكان إن “الجماعة” طلبوا منا ذلك ولابد أن هناك قنوات لازم تطلع أكثر عندها ويتنافسون سويا وكان هناك موقف ضد
الجزيرة”.
كما لفت معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إلى أنه قد يكون هناك أشياء تناولتها الجزيرة / أو تكلمت عنها قد تكون من الأشياء غير المعتاد عليها في منطقتنا العربية وتم طرحها بهذه الصراحة.. معربا عن اعتقاده في الوقت نفسه بوجود أخطاء في الجزيرة لأن قناة تنتقل من “لا حرية إلى حرية” تحدث فوضى وهو ما حدث في بعض البرامج ومع بعض الضيوف.
وقال معاليه ” كنا نرى دائما أنه يتم بحث هذه الأمور بدون التدخل في السياسة التحريرية وكان هذا التزام صاحب السمو الأمير الوالد وهو عدم التدخل في السياسة التحريرية وكنا نتفهم الكثير من هذه المطالب أو الغضب من جانب بعض الدول، وتم حل الكثير من القضايا وجها لوجه التي لا تستدعي أن تكون هناك مؤامرة، لأن
الجزيرة موقفها حتى في موضوع اليمن وسوريا وليبيا والربيع العربي له جوانب جيدة وجوانب غير جيدة.. ولذلك إذا وجهت لها انتقادات فيجب أن أكون منصفا واتحدث عن إيجابياتها فالجزيرة فتحت افق المواطن العربي لمعرفة الحقيقة”.
ونوه معاليه بأن” سمو الأمير الوالد كان يطمح أن تكون الجزيرة صوتا للمواطن العربي لمعرفة ما يجري في العالم العربي لذلك أخبارها عن قطر كانت قليلة أو غير موجودة في ذلك الوقت لأنها كانت تتحدث عن كل العالم العربي وكانت مصدر إزعاج حقيقي لنا وتسببت في سحب عدد من السفراء”.
وحول الدور الذي لعبته دولة قطر في حل خلاف سياسي في السابق بين السعودية والإمارات، قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء السابق ووزير الخارجية الأسبق ” كان هناك خلاف حدودي على نقطة ثلاثية بين الإمارات والسعودية وسلطنة عمان، وتم تحريك هذه النقطة، والسعودية كان لها وجهة نظر وكانت هذه واحدة من القضايا وكانت هناك مطالب بشأن الحدود فيما بينهم، وتم تكليفي من قبل سمو الأمير الوالد، ووفقنا في جمعهم وغادر معنا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي في ذلك الوقت وتم تصفية هذا الموضوع بحضور سمو الأمير الوالد”.
وعن الخلاف السابق بين دولة قطر وأبوظبي، عندما قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” خلال زيارة له لمصر بأن الشعب القطري لا يتجاوز تعداد سكانه أحد أحياء مصر، ورد معاليه عليه بأن الشيخ زايد والد الجميع قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني “إنه عند صدور هذا التصريح كنت في اجتماع بدولة الكويت، وكنت أستغرب هذا التصريح لأنه لم يكن هناك أسباب لصدور ذلك، يومها انتهينا من اجتماعنا ورجعت إلى الدوحة، وقال لي سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إذا كنت تريد الرد لابد أن يكون ردا إيجابيا وفعلا رددت الرد الإيجابي المعروف بأن الشيخ زايد والد الجميع”.
وأضاف معاليه “أنه عقب ذلك قام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وكان وقتها وليا للعهد بزيارة إلى الدوحة وكانت تربطه بسمو الأمير الوالد علاقة شخصية قوية وكان هناك ثقة متبادلة، وقال الشيخ خليفة إن التصريح صدر بطريقة ما كانت تقصد في هذا الموضوع.. ونحن مع احترامنا للشيخ زايد كرجل كبير في السن وكزعيم دولة فما كان عندنا رد غير ما قيل”، موضحا أنه تقابل مع الشيخ زايد بعدها أثناء التحضير لمؤتمر لمجلس التعاون وقال له كلمات إيجابية للغاية وهذا يدل على أنه كان لا يحمل أي أحقاد لدولة قطر.

السابق
الدوحة وموسكو توقعان اتفاقية تعاون عسكري
التالي
افتتاح ملتقى الأعمال والاستثمار القطري السريلانكي