الدوحة – بزنس كلاس:
قالت سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن قطر تثق في التحقيقات التركية بشأن جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدة في الوقت ذاته أن قطر تأمل أن تكون الجريمة «جرس إنذار للجميع» في المنطقة. وفي مداخلتها خلال حلقة نقاشية نظمها المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس» في لندن، بعنوان «سياسة قطر الخارجية: موازنة التحالفات الجديدة في منطقة مضطربة»، توجّهت سعادة لولوة الخاطر بالتعازي لعائلة خاشقجي وأصدقائه.
ولدى سؤالها عن العلاقة بين الدوحة والرياض على ضوء مقتل خاشقجي، قالت الخاطر: «لا أعتقد أن شيئاً قد تغير، نحن نأمل في أن يكون ذلك جرس إنذار للجميع».
وحول طبيعة الموقف الذي ينبغي على بريطانيا والدول الأوروبية اتخاذه برأيها، قالت سعادتها: «لقد أصدرت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً، وأعتقد أن هذا البيان في الوقت الراهن، يلخّص ما يطالب به الجميع».
وأكدت سعادتها أن قطر تريد تحقيقاً شفافاً، وتثق في القضاء التركي، والجميع يترقّب بفارغ الصبر ما سيتم إعلانه غداً.
على الجانب الآخر، حذّرت سعادتها من أن المنطقة «وصلت إلى مرحلة انفجار وتجسدت في أحداث الربيع العربي»، وقالت: «أفضل وصف سمعته للربيع العربي هو أنه مثل الهزة الأرضية»، وأنت لا تسأل هل ستحدث الهزة الأرضية أم لا؟ وإنما أنت تتعامل مع تداعياتها والآثار المترتبة عنها، ولكن لسوء الأرض، فإن الاستجابة لهذه الهزة في العديد من الدول العربية لم تكن ذكية». ولفتت الخاطر إلى أن «إنكار المشكلة والقضايا المتراكمة التي شهدتها المنطقة مثل التنمية والفقر والحقوق الإنسانية الرئيسية مثل كرامة الشعوب العربية، لم يكن ليساعد بأي شكل ما، وبالتالي فإن الحل يكمن في الإقرار بأن لدينا هذه المشاكل». وأضافت سعادتها: أن التهميش كان ممنهجاً من قبل العديد من الأنظمة العربية البوليسية، وهو ليس حلاً، ولسنا بحاجة إلى مزيد من التهميش في منطقتنا، وقالت: «يجب علينا أن نقرّ بالحقوق الأساسية للناس في منطقتنا، ونحن بحاجة إلى حكم القانون والضوابط في المستقبل».