الدوحة: مسقبل “غامض” ينتظر مجلس التعاون الخليجي

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، إن مجرد انعقاد القمة الخليجية، والجهود التي قام بها صاحب السمو أمير الكويت، إنجاز في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقة الخليج خصوصاً، في ظل أزمة الحصار المفروض على دولة قطر، مضيفاً أنهم كانوا يتطلعون إلى نتائج أكثر، وأن يكون هنالك تمثيل بالمستوى المطلوب، وحضور من القادة، وأن تكون انطلاقة لبحث موضوع الأزمة، لأهمية استمرارية منظمة مجلس التعاون، وضرورة بقائها في ظل هذه الظروف.
وأشار سعادته، في برنامج «سيناريوهات» على قناة الجزيرة، أمس، إلى أن عدم الاستجابة بالمستوى المطلوب كان جزءاً مخيباً للآمال، موضحاً أنهم حتى اللحظات الأخيرة كانت معلوماتهم أن التمثيل سيتم بمستوى عالٍ، إلا أن الأمر تغير صباح يوم
القمة، مؤكداً أن التزام قطر بالتمثيل على مستوى القيادة جاء عبر رد كتابي من
حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لسمو أمير الكويت.
وقال سعادته: لم تحدث أية تغيرات منذ يوم الاجتماع الوزاري الذي سبق القمة، حتى يحدث تغيير على مستوى التمثيل، وأوضح تعويلهم على فرصة القمة، ليطرح القادة الأزمة الخليجية، إضافة إلى إيجاد آلية للمضي قدماً لحلها، مثمناً الجهود الكبيرة التي قام بها سمو أمير الكويت لرأب الصدع خلال الستة أشهر الماضية، وإنهاء الأزمة عبر إطلاق الحوار. وأوضح أن دولة قطر كانت دائماً متعاونة، وتؤكد على أهمية وساطة أمير الكويت، لأن مجلس التعاون والوحدة الخليجية معرضة للتهديد.
وقال سعادته إن الحديث عن معارضة قطر إصدار بيان قوي ضد إيران غير صحيح، إذ لم يطرح إلا بيان من الأمانة العامة، وهو البيان الذي تم التوافق عليه بعد تعديلات قدمت من بعض الدول.
وأوضح سعادته أن مجلس التعاون يواجه مصيراً غامضاً، فبعد أن كان الحديث في حقبة ماضية عن الانتقال من التعاون إلى الاتحاد أصبحنا في نقطة هل ستنعقد القمة أم لا؟ وتمنى سعادته أن يكون هنالك شيء مستقبلي، مبدياً تفاؤله برئاسة الكويت لهذه الدورة.

وقال سعادته إن سبب الأزمة الأخيرة غير معروف لدينا حتى الآن، بسبب غياب التواصل التام، حتى في حده الأدنى، مشيراً إلى أن كل معلوماتهم هو ما ينشر في الإعلام، الذي درج على نشر الافتراءات على دولة قطر.
وقال سعادته نتمنى أن تكون هنالك بوادر للحل وخط للحوار، ولكن في الوضع الحالي، وعدم الالتزام بالحضور، والتمثيل بمستوى عالٍ في القمة، وتقدير جهود صاحب السمو أمير دولة الكويت، نرى على المدى القريب أنه لن يكون هنالك تحرك في الأزمة. وأضاف سعادته أن ليس هنالك مجال للتصعيد، فقد وصلوا إلى حدود قصوى في التصعيد، لافتاً إلى أن التصعيد العسكري كان
أحد السيناريوهات الواردة بداية الأزمة، ولكن تغير الوضع الآن.
وقال سعادته إن دولة قطر لديها استعداد للحوار، وفقاً للقانون الدولي، وليس لديها ما تخفيه، بينما الدول الأخرى تجد الذرائع كل مرة للتهرب من المواجهة، وثمّن دور أمير الكويت، ومساعي سلطنة عمان، لوضع خط واضح ومثمر للحوار.
وقال سعادته إن اليمن في أمسّ الحاجة لوضع حد للحرب، عبر حوار سياسي، يستصحب جميع الأطراف اليمنية، دون استثناء أحد.
واعتبر سعادته اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل تصعيداً خطيراً في القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه القضية لا تمسّ الشعب الفلسطيني فقط، بل الشعوب العربية والإسلامية كافة، مؤكداً أن هذا القرار بمثابة حكم الإعدام على مساعي السلام، وقال :» يجب أن تكون هناك خطوات جماعية وتواصل مع الولايات المتحدة، للتراجع عن هذا القرار، وأن تكون هنالك آلية واضحة بين الدول العربية والإسلامية، حتى تعرف الولايات المتحدة خطورة هذا القرار، ونتمنى أن تتجاوز المسألة التنديد والإدانات إلى تحرك
عملي بشكل جماعي، ودعا لتجنّب التحرك الأحادي لكل دولة، وعقد التسويات الخاصة».

السابق
وزير الطاقة الأمريكية يزور “قطر للبترول”
التالي
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم الجمعة 8 ديسمبر