الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن بلادها على قناعة واطمئنان بتجاوز مرحلة الحل العسكري للأزمة الخليجية.
وردا على سؤال عما إذا كان خطر التهديد العسكري ما زال قائما من دول المقاطعة، قالت الخاطر، في مقابلة مع صحيفة الوطن القطرية: “الحمد لله، نحن على قناعة واطمئنان بأننا تجاوزنا هذه المرحلة، وأعتقد أن ما بقي من آثار لهذا الحصار صار يتمثل في الأثر على الأمن الإقليمي، والأثر الإنساني، ولا يوجد أي خوف من تهديد أمني”.
ول ما نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية بشأن رسالة تهديد عسكري سعودي لقطر إذا ما تم شراء صفقة صواريخ “إس 400” الروسية، قالت إن “هناك حرصا على الأمن في الخليج (لم تحدد الاطراف الحريصة)، ونحن مطمئنون أنه لن يحدث إن شاء الله أي عمل يهدد الأمن”.
وأضافت: “الكرة الآن في ملعب دول الحصار، كان هناك تطلع إلى أن الحل في مايو الماضي وقطر رحبت وأعلنت ذلك صراحة، لكنهم انسحبوا، ونحن نمضي مع جهود دولة الكويت لإيماننا وقناعتنا بأنه لا بد أن تنتهي هذه الأزمة على طاولة المفاوضات والحوار، ونحن مستعدون، ونعتقد أن القوي هو من يستطيع المواجهة، ونحن كنا دائماً نستطيع المواجهة على طاولة المفاوضات والحوار”
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية “ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة”، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ “العدائية” تجاه بلاده.
واعترف الوزير القطري بأن “دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن “المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية”، في ضوء “عدم وجود بوادر للحل”.