الدوحة: توقيع 50 عقد بنهاية معرض “الأردن اليوم”

اختتمت أمس، فعاليات معرض الصناعات الأردنية “الأردن اليوم” والذي شاركت فيه أكثر من 80 شركة صناعية عرضت خلاله أحدث منتجاتها أمام رجال الأعمال القطريين، أملا في إبرام شراكات تجارية تفضي إلى دخول هذه المنتجات إلى السوق القطري.

ووفقا للجهة المنظمة للمعرض فقد تم توقيع عقود وتفاهمات بين 50 شركة أردنية مع شركات قطرية بهدف فتح وكالات حصرية في الدوحة، فيما تتباحث شركات أخرى لبناء مصانع في قطر باستثمار قطري أردني مشترك، من بينها شركة دار الدواء الأردنية التي تلقت عرضا قطريا لتشييد مصنع للأدوية في قطر.

صفقات وتحالفات

وقال سعادة السيد زاهي الصمادي -السفير الأردني لدى دولة قطر خلال جولته أمس، في المعرض، إن المنتجات الأردنية متواجدة في السوق القطري منذ سنوات طويلة ومعظمها من المواد الغذائية والاستهلاكية، ولكن هذا المعرض يأتي بمنتجات جديدة، لافتا إلى أن العديد من الشركات الأردنية عقدت صفقات مع تجار ومؤسسات قطرية لتوريد ما يحتاجه السوق القطري والذي يعد سوقا مفتوحا وفيه منتجات من كافة دول العالم.

وأشار إلى أن هنالك اتجاها لأن يعقد المعرض بصفة سنوية لكي يبقى هنالك تواصل واطلاع على المنتجات الأردنية، وسيكون المعرض القادم فيه مشاركة أوسع وصناعات أكثر، لافتا إلى أن هنالك تعاونا بين السفارة الأردنية وغرفة تجارة الأردن ومؤسسة تنمية الصادرات وهيئة الاستثمار من أجل تحقيق هذه الغاية.

ونوه السفير الأردني بنجاح أعمال الملتقى الاقتصادي المشترك والذي تم خلاله عرض العديد من الفرص الاستثمارية الأردنية على رجال الأعمال القطريين، منوها بأن هنالك اهتماما بمشروعات الطاقة المتجددة والسياحة العلاجية، مضيفا أنه من خلال لقاءاته المتواصلة مع رجال الأعمال القطريين فإن هنالك رغبة من جانب المستثمرين القطريين للاستثمار في قطاع الفنادق في الأردن.

وقال إن عدد أبناء الجالية الأردنية في قطر يزيد حاليا عن 50 ألف نسمة، ومازال هنالك طلب على وظائف عديدة تستطيع الأردن تقديمها للمؤسسات في قطر.

ومن جانبه، قال السيد محمد علي فتحي البقاعي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، إن العديد من الشركات القطرية وقعت عقود شراكة مع شركات قطرية، منوها بالتعاون الوثيق بين غرفتي عمان وقطر، لافتا إلى أن المعرض يعتبر خطوة مهمة في طريق تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

سوق واعد

وقال المهندس فتحي الجغبير رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة عمان، إن السوق القطري سوق واعد وقادر على استيعاب المنتدات الأردنية والتي تسعى إلى دخول هذا السوق، منوها بأن بعض المستثمرين الأردنيين يسعون إلى إقامة مصانع في قطر بشراكة مع رجال أعمال قطريين، وقال إن معرض بروجكت قطر والذي يعقد خلال الأشهر المقلبة سوف يشهد مشاركة أردنية واسعة.

وقال إن 12 شركة أردنية عقدت تفاهمات مع شركات قطرية وبعض الشركات وقعت عقودا خلال المعرض لوكلاء لهم في الدوحة وعمل استثمارات مشتركة، مضيفا: “قطر تعتبر أيضاً بوابة للسعودية وقد قابلنا بعض رجال الأعمال السعوديين وهنالك تفاهمات على الطريق”.

وقال رامز أبولبة مدير عام حلويات النجمة، إن الإقبال لم يكن كبيرا بالنسبة لرجال الأعمال والمتخصصين، حيث إن أغلب الزوار كانوا يعتقدون أن هنالك بيعا مباشرا في المعرض وجاءوا بهدف الشراء، بينما الشركات كانت تنتظر زيارات من رجال أعمال لعقد صفقات وشراكات تجارية، معربا عن أمله في إقامة معرض مشترك للدول العربية في قطر بحيث يكون هنالك عرض مختلف الصناعات العربية.

مصانع مشتركة

وقال رائد أبوسعدة مدير عام شركة “المروجون الدوليون”، وهي الجهة المنظمة للمعرض، إنه تم تحقيق نتائج مهمة وأن نحو 70% من الشركات الأردنية وقعت عقودا مع وكلاء قطريين، ويوجد أيضاً شراكات بين الشركات القطرية والأردنية وتم التباحث بين رجال الأعمال لعقد شراكات وبناء مصانع مشتركة في قطر.

وأضاف: “عقدت أمس، جلسة حوارية مع أحد رجال الأعمال القطريين والشركة الأردنية للدواء وتم تقديم عرض قطري للشركة الأردنية لفتح مصنع داخل قطر، وهم الآن بصدد التباحث بهذا الأمر”.

زيت الزيتون

وقالت ربي دغمش المدير التنفيذي للجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون، إن الجمعية تقوم بتصدير الزيت بجودة عالية إلى الخارج، لكن منتجاتها ما زالت غير موجودة في قطر، مضيفة: “مشاركتنا في المعرض هدفها الدخول إلى السوق القطري حيث قمنا بعمل مباحثات مع عدد من الشركات القطرية من أجل الاتفاق مع وكيل لنا في الدوحة”.

وأضافت: “إنتاجنا السنوي تقريبا من 25 إلى 29 ألف طن من زيت الزيتون، إضافة إلى 30 ألف طن من زيتون المائدة، ويوجد في الجمعية نحو 22 عضوا من منتجي زيت الزيتون ولكل منهم علامة تجارية تتنافس في السوق المحلي، ولكن عند التصدير يتم الجمع بينهم في منتج يحمل علامة تجارية موحدة، كما أن الجمعية تقوم بإنتاج مستحضرات صابون لليد والوجه والجسم وكريمات للجسم من زيت الزيتون الخالي من السلفيتس.

وقال المدير التنفيذي لشركة عبد السلام الفقيه وأولاده للمنتجات الزراعية والصناعية، إن لدى الشركة مزارع أبقار على مساحة 150 دونما ومصانع أجبان، حيث تسعى الشركة إلى دخول السوق القطري، مضيفا: “التقينا مع شركات قطرية وهنالك مباحثات لعقد شراكات معها”.

منتجات البحر الميت

وقال جمال حجير مدير عام شركة الطبيب العربي لتصنيع وتسويق منتجات البحر الميت، إن لدى الشركة 74 منتجا من المنتجات تتعلق بالعناية بالبشرة والوجه والشعر ومعالجة بعض الاختلالات الجلدية مثل الاكزيما وحب الشباب والصدفية، لافتا إلى أن البحر الميت يتواجد فيه 23 نوعا من المعادن غير موجودة في العالم.

وأضاف: “جئنا إلى قطر للبحث عن وكيل قطري لمنتجنا، وقد التقينا مع عدة رجال أعمال، وسوف نبت بالأمور خلال الأيام المقبلة حيث يوجد رغبة من قبل القطريين بتسويق منتجات البحر الميت”.

السابق
“لؤلؤة ـ قطر” أيقونة السياحة الفاخرة والعلامة السياحية الناطقة
التالي
مؤتمر “يورموني قطر” يحدد الإحداثيات ويرصد الطريق