الدوحة تفتتح مكتب تمثيلي للسياحة في بكين

الدوحة – الصين – وكالات:

أعلنت الهيئة العامة للسياحة عن افتتاح أول مكتب تمثيلي لها في الصين، والذي سيكون مقره في العاصمة بكين، فيما يتبعه مكتبان فرعيان آخران في مدينتي شنغهاي وجوانجتسو.

وذكر بيان صحفي صادر عن الهيئة العامة للسياحة اليوم، أن افتتاح هذا المكتب جاء بعد منح دولة قطر رسميا صفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين، مما يسمح لها باستقبال السياح من السوق الصينية والترويج لدولة قطر باعتبارها وجهة سياحية داخل الصين، وذلك بموجب اتفاق ثنائي أبرمته الهيئة العامة للسياحة مع الإدارة الوطنية للسياحة في الصين.

وأفاد البيان بأن الهيئة العامة للسياحة سوف تتولى تشغيل المكتب الرئيسي والمكتبين الفرعيين بالتعاون مع شركة “بي أتش جي” للاستشارات، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة “بي أتش جي” الدولية التي تعمل في مجال تقديم الخدمات التمثيلية والاستشارية للهيئات والمجالس السياحية وشركات إدارة الوجهات السياحية وشركات الطيران والعلامات التجارية الفندقية.

ويمنح هذا الاتفاق دولة قطر صفة الوجهة السياحية المعتمدة، مما يسمح لها باستقبال الزوار القادمين من الصين ويتيح للهيئة العامة للسياحة الترويج لقطر كوجهة سياحية داخل السوق السياحية الصينية.

وقال السيد حسن الإبراهيم رئيس قطاع تنمية السياحة بالهيئة العامة للسياحة، إنه بفضل تمتع الصين باقتصاد وطني قوي وسياسة سياحية تزداد انفتاحا، فقد أصبحت سوق السياحة الخارجية في الصين هي الأكبر في العالم منذ عام 2012، حيث من المتوقع أن تواصل هذه السوق وتيرة نموها الحالية.

وأكد استعداد الهيئة العامة للسياحة للتعاون مع شركائها في القطاع السياحي بما يتيح لهم تقديم الضيافة القطرية الأصيلة إلى الضيوف الصينيين، متطلعا إلى الترحيب بزوار دولة قطر وهم يستكشفون تراثها الحضاري وكنوزها الطبيعية.

من جهته، أوضح السيد راشد القريصي رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة، أن التسويق لدولة قطر داخل الصين سوف يتم عبر حملة تسويقية متكاملة تتضمن مجموعة متنوعة من المبادرات الترويجية، والتي سيكون من بينها ورش عمل وزيارات تسويقية وتدريب وكلاء السفر من خلال برنامج /طواش/ الذي تقدمه الهيئة عبر شبكة الإنترنت، وإبرام الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية، وإطلاق الحملات الإعلامية والأنشطة الدعائية الأخرى المبتكرة بهدف تعزيز مكانة قطر كوجهة سفر مميزة في أوساط السياح الصينيين.

وأضاف أن السياحة الصينية الخارجية سجلت نموا متسارعا وملموسا حول العالم، ولذلك فقد أصبحت تمثل سوقا رئيسية مصدرة للسياحة وتبشر بنمو مستقبلي كبير، سواء بين الزوار القادمين طلبا للاستجمام أو القادمين في مهمات عمل وتجارة.

وتابع “إنه نظرا لكون دولة قطر تولي اهتماما كبيرا لتطوير قدراتها في كلا الجانبين، فإن الهيئة تتطلع إلى العمل مع شركائها في الإدارة الوطنية للسياحة في الصين وشركة /بي أتش جي/ للاستشارات للتعريف بعروض قطر ومزاياها السياحية الفريدة”.. مؤكدا أن وجود الهيئة العامة للسياحة الفعلي على الأرض في الصين سيمكنها من الترويج لقطر في أوساط المستهلكين الصينيين، وكذلك تطوير العلاقات مع أعضاء سوق السفر الصينية الذين سوف يروجون لقطر كوجهة سياحية.

ونوه القريصي إلى أنه الآن وبعد أن حظيت دولة قطر بصفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين، فبإمكانها أن تباشر عملها على الفور، حيث ستبدأ الهيئة بالتحضير لحملة تسويقية كبرى من المقرر انطلاقها في يناير 2018، وهي تشمل إعلانات ترويجية في كبريات الصحف ووضع لوحات إعلانية في الأماكن الرئيسية، وتنظيم زيارات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام الصينية حتى يمكنهم التعرف مباشرة على قطر.

وقد عبر السيد لي جين تساو رئيس الإدارة الوطنية للسياحة في الصين عن ترحيبه بقطر في قائمة الدول الحاصلة على صفة الوجهة السياحية المعتمدة، موضحا أن هذه القائمة تهدف إلى ضمان حصول المواطنين الصينيين على خدمات سياحية آمنة وموثوق بها، سواء كانت مقدمة من وكالات السفر المحلية أو منظمي الرحلات خارج الصين.

وأضاف أنه نظرا لأن الصين تتابع بإعجاب التطور الكبير الذي يشهده قطاع السياحة القطري، فإن إدارته على يقين بأن المسافرين الصينيين سوف يحظون بتجارب سياحية ممتعة وبأرقى مستويات الضيافة في قطر.

أما سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية الصين الشعبية فقال إن أسواق السياحة تتابع معدلات النمو الهائلة التي حققتها سوق السياحة الخارجية في الصين على مدى السنوات القليلة الماضية، حتى وصلت إلى 135 مليون مسافر في العام 2016.

وأشار إلى أنه مع تزايد الاهتمام لدى السياح الصينيين بالخروج عن نطاق منطقة الشرق الأقصى واستكشاف مناطق أخرى مثل العالم العربي، فإن دولة قطر ترى في هذا الاهتمام فرصة كبيرة لبناء جسور جديدة بين المنطقتين.. معتبرا أن الاتفاقية الموقعة بين الجانبين تجسيد ودعم لمبادرة الطريق والحزام، والتي كانت قطر من أولى الدول الموقعة على اتفاقية التعاون من أجلها.

وتوقع أن يحدث مزيد من فرص التعاون بين الدولتين، خاصة في مجالات التجارة والسياحة والرياضة والثقافة، وذلك مع بدء تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمبادرة.

وأكد سعادته أن دولة قطر أصبحت الآن وجهة سياحية يسهل الوصول إليها بالنسبة للمسافرين الصينيين، خصوصا بعد قرار قطر بإعفاء المواطنين الصينين من تأشيرة الدخول، ولذلك لم يعد زوار قطر القادمين من الصين بحاجة إلى تقديم طلب للحصول على تأشيرة الدخول أو دفع أي رسوم مقابل ذلك، وإنما بدلا من ذلك، أصبح يحق لهم الحصول مجانا على تأشيرة متعددة الدخول لدى وصولهم منفذ الدخول القطري.

ونوه إلى أن هذا الأمر قد تزامن مع معدلات نمو متسارعة باتت تحققها السياحة الصينية الخارجية، مما يعني أن الوقت قد حان ليكون لقطر حضور داخل الصين والانخراط بقوة في سوق السفر والسياحة الصينية الواسعة.

وسيتولى مكتب الهيئة العامة للسياحة في الصين مهمة ترسيخ حضور الهيئة في السوق السياحية الصينية ودعم قدراتها على الأرض، وتعزيز الوعي بقطر كوجهة سياحية مميزة، وذلك عبر عمليات التسويق الاستباقي بين منظمي الرحلات السياحية ووكالات السفر وشركاء الضيافة ووسائل الإعلام، وكذلك المستهلكين الصينيين.

وسوف يكون بوسع المسافرين الصينيين الراغبين في زيارة قطر الوصول بسهولة إلى المعلومات الخاصة بعروض قطر ومزاياها السياحية، وكذلك خيارات الضيافة المتاحة والفعاليات السياحية الرئيسية، وعبر الموقع الإلكتروني الرسمي https://www.visitqatar.qa/ الذي أصبح متوفرا الآن باللغة الصينية.
وبالإضافة إلى ذلك، سوف يدشن الموقع نشاطا مصاحبا عبر أبرز منصات التواصل الاجتماعي الصينية خلال الأشهر المقبلة.

الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية القطرية، وهي إحدى شركات الطيران العالمية الرائدة والناقل الوطني لدولة قطر، توفر رحلات مباشرة إلى 6 وجهات في جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك العاصمة بكين وجوانزو وتشونغتشينغ وتشنجدو وشنغهاي وهانغتشو.

وسوف يعتبر مكتب الهيئة العامة للسياحة في الصين هو المكتب التمثيلي الثالث لها في قارة آسيا والتاسع عالميا.. وينضم المكتب بذلك إلى شبكة دولية واسعة تغطي حاليا المملكة المتحدة وأيرلندا وفرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا وإيطاليا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا.

ويتوقع مسؤولو الهيئة العامة للسياحة افتتاح مكاتب إضافية في كل من روسيا والهند قبل نهاية العام الجاري.

السابق
جنيف: الدوحة تدعو لوقف الحصار الجائر والانتهاكات المترتبة على تدابير دول الحصار القسرية
التالي
أوبك: إنتاج النفط تراجع وتوازن السوق قريباً