الدوحة تطلق مدناً ذكية لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط

بزنس كلاس: قالت مؤسسة The Rockefeller Foundation، المتخصصة في اقتصاديات الرفاهية البشرية، إن مدينة لوسيل تعتبر نموذجا لأحدث المدن الجديدة والأنيقة التي تقدم لمحة عن مستقبل قطر ونموذجها الاقتصادي الذي يسعى إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط. واضافت المؤسسة أن مدينة لوسيل نموذج أساسي في خطة الحكومة للتنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030.

وقالت المؤسسة التنموية إن أهم مايميز هذه المدن ما تضمه من المميزات الاقتصادية والسياحية بدءا من المناظر الطبيعية الساحرة وصولا إلى نظام تبريد المناطق المصمم لتوفير 65 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. مشيرة إلى أن المدينة هي واحدة من عدد من المشاريع المصممة في ضوء التوقعات بالحاجة إلى استقبال عدد متزايد من السكان بشكل كبير، حيث ازداد عدد سكان الدولة بين عامي 2004 و 2010 ، بنسبة 128 ٪ ، والذي يرجع إلى حد كبير إلى استقبال المزيد من العمال الأجانب، ولاسيما العمال الاسيويون في مشاريع البناء والبنية التحتية لكاس العالم 2022 .

وتصف المؤسسة مدينة لوسيل قائلة إن الزجاج الشاهق والأشكال الخرسانية ترتفع من رمال الساحل القطري في لوسيل، وهي مدينة يتم بناؤها بالكامل تقريبًا من الصفر، مضيفة أن هذا الطموح يجسد رؤية سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وهي الرؤية التي تنطلق من الرغبة في تنويع الاقتصاد القطري وتقليل اعتماده على النفط. وفي هذا الصدد تم إنشاء المدينة في البداية في عام 2005 بتمويل من الحكومة عن طريق شركة الديار، لكن التطوير بدأ بالفعل عندما تم إعلان قطر كمضيف لكأس العالم 2022.

امتداد للدوحة

وتقول المؤسسة إنه على الرغم من كون لوسيل مركزًا حضريًا مستقلًا ، إلا أنها أيضًا امتداد للعاصمةر الدوحة. حيث يفصل المدينتان 15 كم وسيتم ربطهما بواسطة خطوط المترو وخطوط القطارات الحديثة. ويأمل المطورون أن يتمكن مرسى المدينة من أن يكون مركز جذب، كونه أحد أكبر المراكز السياحية في الخليج ، بالإضافة إلى مراكز التسوق والمناطق التجارية وملاعب الغولف والجزر الاصطناعية ومدينة الملاهي المتواجدة بالمدينة. ولذلك يبدو واضحًا أن المدينة مصممة لاستقطاب المزيد من العمال ذوي المهارات العالية من الدول المتقدمة كجزء من استعداد البلاد لعصر ما بعد النفط.

شهادات حية

وتنشر المؤسسة في تقريرها مقابلات مع اثنين من سكان لوسيل الأوائل، وهما تشيون تشونغ ، أخصائي اتصالات من كوريا الجنوبية ، ووجارته صوفي نويلاند ، أسترالية انتقلت إلى قطر للتدريس، حيث استقطبتهما المدينة بسبب حداثة بنائها ورخصها مقارنة بالدوحة والهندسة المعمارية الجديدة المدهشة التي تنتشر كل يوم ، فمثلا المنازل التي يقطنونها مستوحاة من الهندسة المعمارية الإيطالية. كما أن خطوط لوسيل للنقل المزمع إجراؤها إلى الدوحة ونقص حركة المرور عوامل جذابة. وفي هذا الصدد يقول تشونغ إ،ه قبل عامين لم يكن أحد هنا، لكنه منذ العام الماضي بدأ المزيد من الناس في التوافد على المدينة.

نموذج للتنمية

ووفقا للتقرير، تأمل الحكومة القطرية أن تجعل لوسيل البلاد نموذجا للشرق الأوسط من حيث الاستدامة والتنمية البشرية والاقتصاد والسياحة والرياضة. مضيفة أمه عندما يستضيف استاد لوسيل الذي يتسع لـ 80 ألف مقعد المباراة الافتتاحية والنهائية لكأس العالم لكرة القدم 2022 ، فستكون عيون العالم منصبة على المدينة.

مركز تجاري

ويستعرض التقرير أحد المراكز التجارية التي لاتزال قيد الانشاء، وتضيف : هذا هو واحد من أول الأحياء السكنية المأهولة في لوسيل وسط حي من الفيلات السكنية وملعب للجولف. مضيفة أنه

في الوقت الحالي ، تم بناء جزء صغير فقط من المدينة. ولا يوجد سوى عدد قليل من المكاتب ومقهى واحد مفتوحان ، لكن الناس يأتون من الدوحة للتجول في المرسى في الليل عندما يكون الطقس باردا. وستشهد المدينة المزيد من الزوار لاستكشافها في غضون بضعة أشهر عندما يصبح المترو قيد التشغيل.

السابق
القطرية تعلن تفاصيل صفقة شراء 5 طائرات شحن جديدة
التالي
انطلاق تجربة النقل الأتوماتيكي على طريق الخور اليوم