الدوحة تشارك بأعمال الوزاري العربي للسياحة

في قفزة نوعية جديرة بالإهتمام حظيت السياحة العربية بإهتمام من وزراء السياحة العرب بطرح القضايا المستجدة على أرضية السياحة العربية التي إحتاجت إلى هذا الزخم من المشاركة وذلك من واقع الأجندة المطروحة على جدول أعمال إجتماعَي المجلس الوزاري العربي للسياحة والمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة في نسختيهما الـ19، والتي إحتضنتهما سلطنة عمان خلال الفترة الممتدة ما بين 13- 15 ديسمبر الجاري.

وشاركت دولة قطر في أعمال المجلس الوزاري العربي للسياحة حيث أناب سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الإقتصاد سعادة السيد علي بن فهد الهاجري سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان، وقد شارك في الاجتماع أيضاً ممثلو جامعة الدول العربية، ومنظمة السياحة العالمية، والمنظمة العربية للسياحة، وبمشاركة الأعضاء من الدول العربية، وممثلين من المركز العربي للإعلام السياحي، إلى جانب عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية.

وتركزت أجندة اجتماع المكتب التنفيذي للمجلس على مجموعة من المواضيع والقضايا السياحية الهامة، التي من شأنها تعزيز التعاون العربي في مجال السياحة، وذلك من أجل النهوض بالقطاع السياحي على الأصعدة كافة، وتم رفعها على شكل توصيات إلى الإجتماع الوزاري وتضمنت تقرير متابعة تطوير وتنفيذ الإستراتيجية العربية للسياحة وإختصاصات عمل اللجنة الفنية للسياحة العربية وميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية ومعايير الجودة السياحية في مجالي الإعلام السياحي ووكالات السفر والسياحة.

كما بحث المجلس الوزاري العربي للسياحة موضوع تحديد الجهات والمؤسسات المختصة لتنمية وتطوير العمل العربي المشترك والشراكة في تنظيم مسابقات خاصة بالرياضات البحرية ومناقشة مشروع لوحة الإحصاء السياحي ومشروع “حاضنات نساء الأعمال للمشاريع السياحية” والذي يأتي من منطلق عمل مشاريع توفر فرص الاستثمار للمجتمع النسائي في البلدان العربية.

وكان من أبرز المواضيع التي حظيت بالإجماع بعد اختتام إجتماع المجلس الوزاري العربي خلال هذه الدورة طرح تقرير متابعة تطوير وتنفيذ الإستراتيجية العربية للسياحة، ومهام واختصاصات عمل اللجنة الفنية للسياحة العربية، وميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته، بالإضافة إلى إجماع بتحديد الكيانات المختصة لتنمية العمل العربي المشترك وتطويره في مجال السياحة وفتح الطريق أمام تدفق المزيد من السياح بين البلدان العربية، فضلًا عن الوقوف على التحديات التي قد تقف عائقًا أمام العملية التنموية في هذا القطاع المثمر.

وقد شكلت تلك التوصيات هدفا من خلال هذا الحدث إلى مناقشة سبل التعاون مع الأشقاء العرب من أجل النهوض بالأداء السياحي، الذي يشكل وبلا شك أحد الدعائم الرئيسية في إيجاد فرص عمل وتعزيز الناتج المحلي، بجانب الحرص على صياغة التشريعات واللوائح المواكبة للعصر، من أجل تيسير الإجراءات السياحية فضلًا عن تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية.

وتطرق الإجتماع الوزاري إلى معايير الجودة السياحية في مجالي الإعلام السياحي ووكالات السياحة والسفر، وتنظيم مسابقات الرياضات البحرية، حرصًا على تشجيع السياحة البينية العربية، من خلال التركيز على الأنماط السياحية التي يرغبها الشباب الذين يشكلون نسبة عالية من السياح في الدول العربية.

كما أجمعوا على تطبيق مشروع لوحة الإحصاء السياحي الذي يركز على تطبيق برمجيات لجمع بيانات الأداء للفنادق. ومشروع “حاضنات سيدات الأعمال للمشاريع السياحية”، الذي يهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي والتنموي في الدول العربية، من خلال تأسيس مشروعات جديدة قادرة على إتاحة فرص استثمارية للمشاريع النسائية في المجالات السياحية. والتطرق إلى وضع السبل الكفيلة لضمان الاستثمارات السياحية في الدول العربية.

وتأتي أهمية اجتماع الدورة الـ19 للمجلس الوزاري العربي بمسقط بحضور وزراء السياحة وممثلي عدد من دول العربية لكونه يرسي قواعد أساسية مؤثرة في مسيرة التكامل والتنسيق بين الدول العربية في المجال السياحي والنهوض باقتصادات تلك الدول، وهو ما شجع طرح تلك التوجهات على بساط البحث خلال الاجتماع الوزاري والخاص بتعزيز العمل العربي المشترك في مجال السياحة ومتابعة تطوير وتنفيذ الإستراتيجية العربية للسياحة.

ويذكر أن الاجتماع خلص إلى تحديد الجهات والمؤسسات المختصة لتنمية وتطوير العمل العربي المشترك في مجال السياحة وتم طرح معايير الجودة السياحية في مجالي الإعلام السياحي ووكالات السياحة والسفر وتنظيم مسابقات الألعاب الرياضات البحرية٬ والحرص على تشجيع السياحة البينية العربية من خلال التركيز على الأنماط السياحية التي يرغب بها الشباب الذين يشكلون نسبة عالية من السياح في الدول العربية.

الأمير سلطان بن سلمان: السياحة لا تنهض إلا بالشراكة مع القطاع الخاص

شارك الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الـ19 لمجلس وزراء السياحة العرب حيث أكد في تصريحات صحفية لأعضاء المركز العربي للإعلام السياحي الذي يعد مركز الدوحة عضوا فاعلا فيه أن بلاده تعوّل على قطاع السياحة الذي أصبح أحد المسارات الرئيسية في برنامج التحول الوطني، بهدف تأسيس قطاع اقتصادي مستدام، في ظل استكمال الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جميع مراحل تأسيس القطاع وتدعيمه بالقرارات اللازمة.

وقال إن المملكة مقبلة خلال العامين المقبلين على نهضة كبيرة في قطاع السياحة والتراث الوطني، مع توجه الدولة إلى دعم مشاريع هذا القطاع بموازنات كبيرة بدءًا من الموازنة المقبلة.. مشيراً إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بدعم نمو هذا القطاع الاقتصادي المهم، الذي يعد أحد أهم القطاعات في توفير فرص العمل، وأحد البدائل الرئيسة للنفط.

وشدد الأمير سلطان بن سلمان على أن السياحة لا تنهض إلا بالشراكة مع القطاع الخاص والتضامن مع المستثمرين.. مبينا أن العلاقة بين السياحة والقطاع الخاص هي علاقة شراكة متكاملة، والتضامن مع القطاع الخاص هدف أساسي لفتح الأبواب للمشاريع السياحية التي تحقق الهدف الأسمى للسياحة، إن هذا الموضوع كان أبرز المواضيع التي ناقشها المجلس الوزاري في مسقط.

وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في ختام تصريحه على أهمية التنمية السياحية للدول العربية.. وقال يجب أن يأخذ العالم العربي مكانه الطبيعي بين دول العالم في مجال التطوير السياحي، وأن ما يحتاج إليه العالم العربي هو الاستقرار، الذي سيؤدي بعد توفيق الله إلى النهوض بالقطاع السياحي، وتطويره كقطاع إقتصادي مهم.

أحمد بن ناصر المحرزي: طرح مبادرات جديدة تعزز جاذبية المنطقة سياحيا

وحث سعادة السيد أحمد بن ناصر المحرزي، وزير السياحة العماني على طرح مبادرات وبرامج سياحية جاذبة تجعل من المنطقة مقصدًا سياحيًا رئيسيا ومتميزًا على مستوى العالم.. مؤكداً على ضرورة تعزيز مسيرة التعاون العربي المشترك في قطاع السياحة وبناء إستراتيجية للعمل السياحي المشترك تكون كفيلة بدفع عجلة التنمية في القطاع ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.

وكان رئيس المكتب التنفيذي للمجلس وزير السياحة المصري السيد محمد يحيى راشد قد شدد على أهمية الاجتماع لتبادل المقترحات التي تثري السياحة في البلاد العربية، مشيدًا بدور المجلس في تحديد الأهداف لتحقيق مزيد من التنمية المستدامة في الدول العربية والعمل على تعزيز السياحة البينية وجذب السياحة العالمية.

السابق
بالتعاون مع الباكر للاستثمارات.. أكور تطور أول فندق Sofitel في قطر
التالي
توقعات بمكاسب رئيسية للبورصة بدعم من نتائج الربع الأخير من 2016