الدوحة تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافة السرطان

تشارك دولة قطر سائر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام ويقام هذه السنة تحت شعار ” نحن نستطيع.. أنا أستطيع”.

وفي هذا اليوم يتوحد سكان العالم لمكافحة هذا المرض بهدف إنقاذ الملايين من الوفيات الناتجة عن السرطان والتي يمكن تجنبها وتقديم أفضل أشكال الدعم الصحي والمجتمعي للمرضى.

جاء اختيار منظمة الصحة العالمية شعار اليوم العالمي للسرطان “نحن نستطيع.. أنا أستطيع ” في إطار الحث على تكاتف جهود الأفراد والمجموعات في المجتمع للحد من تأثير السرطان وذلك من خلال اختيار الأطعمة الصحية والتوقف عن التدخين لمنع انتشار السرطان بالإضافة إلى التوعية بعلامات وأعراض المرض لضمان الكشف المبكر لأى علامات تدعو للقلق وبالتالي توفير أفضل فرصة ممكنة للتعافي.

وتعكس جهود دولة قطر في مكافحة السرطان سواء في مجال البيانات أو الخدمات الوقائية والعلاجية التخطيط الإستراتيجي الحالي والمستقبلي المتميز للقضاء على المرض بالإضافة إلى التركيز على الدعم النفسي والمعنوي للمرضى وإشعارهم بأنهم ليسوا وحيدين في معركة العلاج من السرطان.

وتسعى وزارة الصحة العامة وشركاؤها في القطاع الصحي إلى مشاركة جميع السكان في دولة قطر في الجهود المبذولة للقضاء على مرض السرطان وذلك من خلال تطوير الخدمات الصحية لتسهيل سبل الوقاية والكشف المبكر والتشخيص والعلاج والتحويلات طويلة الأجل بالإضافة إلى اتخاذ أفراد المجتمع القرارات الخاصة بتغيير نمط حياتهم نحو الأنماط الصحية.

وتمثل البيانات عن مرض السرطان أمرا بالغ الأهمية ليس فقط لوزارة الصحة العامة وأصحاب المصلحة الرئيسيين ولكن أيضا لتحسين خدمات السرطان في قطر حيث تساعد هذه البيانات في تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بين دولة قطر ودول العالم لمواجهة المرض.

في هذا الإطار انضمت دولة قطر في مايو عام 2013 إلى الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية لتكون أول دولة خليجية تنضم للوكالة.. كما تلعب قطر دورا قياديا لمساعدة الوكالة في صياغة أولويات البحوث وتطوير الجهود التعاونية مع البلدان الأخرى في منطقة الخليج.

وتعمل دولة قطر بشكل وثيق مع كل سجلات السرطان في المنطقة حيث قامت وزارة الصحة العامة في عام 2014 بإنشاء السجل الوطني القطري للسرطان كخطوة لتطوير سجل السرطان بمؤسسة حمد الطبية وذلك بهدف ضمان جودة بيانات السرطان عبر اتباع المعايير الدولية واستخدام تطبيقات على شبكة الإنترنت حيث تمكن مقدمو الرعاية الصحية ممن يتعاملون مع مرضى السرطان في قطر من إرسال البيانات والتقارير الديموغرافية والسريرية حول مرضى السرطان ممن تم تشخيصهم بالمرض أو علاجهم إلى السجل الوطني للسرطان.

من جهة أخرى ذكرت مؤسسة حمد الطبية أن البيانات الواردة في تقرير الصحة العامة لعام 2014 في دولة قطر أشارت إلى أن الأمراض السرطانية احتلت المرتبة الثانية من بين أهم مسببات الوفاة الناجمة عن الأمراض غير الانتقالية في البلاد في الفترة من 2004 إلى 2010 بعد أمراض القلب والشرايين التي تأتي في المرتبة الأولى.. كما أشار التقرير إلى أن غالبية السكان في قطر سيتأثرون إما بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالأمراض السرطانية.

في سياق متصل أظهر تقرير الصحة العامة لعام 2014 والصادر عن منظمة الصحة العالمية أن الأورام السرطانية مسؤولة عن 18% من إجمالي الوفيات في قطر بينما لم تتجاوز هذه النسبة 10% من إجمالي الوفيات في العام 2010.

كما تشير آخر إحصائيات السجل الوطني للسرطان في دولة قطر إلى أن عدد المرضى الذين تم تشخيص الأورام السرطانية لديهم في العام 2015 قد بلغ 1465 مريضا منهم 44% من النساء و 56% من الرجال.

وقال البروفيسور كارل ألكسندر كنوث المدير الطبي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان ومدير خدمات السرطان في مؤسسة حمد الطبية إن دولة قطر قطعت شوطا كبيرا في مسيرة التصدي للسرطان مسترشدة في ذلك بما ورد في الإستراتيجية الوطنية للسرطان في سبيل التخفيف من آثار هذا المرض والبناء على ما تم إنجازه في هذا المضمار من أجل تحقيق الرفاه الصحي للمجتمع القطري.

وأشار البروفيسور كنوث ، في تصريح صحافي اليوم ، إلى أن خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها المركز لمرضى السرطان ترقى إلى مستوى أفضل الممارسات الطبية المتعارف عليها دوليا وذلك بشهادة الكثير من الباحثين العالميين.

السابق
كيان مستقل.. القطرية: شركة جديدة لإدارة وتشغيل مطار حمد الدولي
التالي
مركز السدرة: 3500 فرصة عمل على مدار عامين .. الحالي والقادم