الدوحة – قنا:
تستضيف الدوحة مؤتمر “بناء القدرات والكفاءات الهندسية وتأهيلها لسوق العمل” الرامي إلى مناقشة كيفية بناء القدرات الهندسية وإعداد الكوادر الهندسية وتطويرها، وذلك خلال الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر القادم.
وأوضح المهندس أحمد جاسم جولو رئيس جمعية المهندسين القطرية ورئيس اتحاد المهندسين العرب، في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية اليوم للإعلان عن استضافة الدوحة للمؤتمر, أن مؤتمر بناء القدرات الهندسية يأتي في إطار التحديات التي يواجهها المهندس القطري والمهندسون العرب بصفة عامة في بناء قدراتهم وكفاءاتهم الهندسية والرفع من مستوى المهنة والقدرة على تنفيذ وتطبيق المشاريع الهندسية على أكمل وجه، وذلك في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها بلداننا، لافتا إلى أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض العديد من أوراق العمل والتجارب العملية في دولة قطر والبلدان العربية الأخرى.
من جانبه، أفاد المهندس عبدالله محمد حجي الباكر رئيس المؤتمر وعضو مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، بأنه سيتم خلال المؤتمر تقديم أكثر من 20 ورقة عمل من دولة قطر ودول عربية أخرى وسيناقش المؤتمر مواضيع مقدمة على أكثر من ستة محاور.
ولفت إلى أن تقديم أوراق العمل يأتي في إطار تحقيق الاستفادة من الخبرات والدروس المكتسبة من خلال عرض التجارب التي مرت بها الدول العربية في المجال الهندسي، معربا عن أمله في نجاح المؤتمر وأن يصدر عنه توصيات هندسية تعود بالنفع على الجميع.
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه جمعية المهندسين القطرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، عددا من المحاور التي تشمل بناء القدرات والكفاءات الهندسية في تحقيق التنمية, وتفعيل دور الجمعيات الهندسية والعلمية ومؤسسات التعليم العالي في بناء الكفاءات الهندسية والارتقاء بها, والاستفادة من تجارب الهيئات الهندسية العربية في تطوير وتأهيل المهندسين, وتفعيل دور المؤسسات الرسمية والخاصة في بناء القدرات الهندسية والارتقاء بكفاءاتهم, بجانب التعرف على تأثير التكنولوجيا الحديثة في القطاع الهندسي وانعكاسها على سوق العمل, والمواءمة بين نتاجات التعليم العالي وتأهيلها لسوق العمل.
وردا على أسئلة للصحفيين، أكد المهندس أحمد جاسم جولو، أن مؤتمر بناء القدرات والكفاءات الهندسية، مهني وتقني بحت ويركز على التحديات التي تواجه المهندسين بصفة عامة، لافتا إلى أن جمعية المهندسين القطرية تعمل بصورة تطوعية وبقدر الإمكان هي تسعى إلى تحقيق الاستفادة الممكنة للمهندس القطري، حيث تتعاون في هذا الإطار مع المنظمات والهيئات المحلية والخارجية وتعمل على التنسيق من أجل الإعلان عن والتعريف بالدورات التدريبية المشتركة التي تنظمها، وهناك اجتماعات ولقاءات دورية تعقد أيضا في هذا الصدد.
ولفت إلى أن جمعية المهندسين القطرية تضع من ضمن أولوياتها تقديم الدعم للطالب القطري والخريج الهندسي على حد سواء فالجمعية تقوم ببعض الزيارات الميدانية ليس فقط للجامعات وإنما أيضا للمدارس خاصة المرحلة الثانوية حتى يتم تعريف طلاب هذه المرحلة بالتخصص الهندسي وأهميته، وتقدم الجمعية لهم النصيحة للاهتمام بهذا المجال والمميزات الممكن تحصيلها منه.
وأشار إلى أنه عند انتهاء الطالب من الجامعة يمكنه القدوم إلى الجمعية وتقديم الشهادات الحاصل عليها في المجال الهندسي وهناك تنسيق بين الجمعية ووزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في هذا الإطار حتي تقوم الجمعية بدورها في تقديم الدورات اللازمة للمهندسين القطريين فضلا عن تنظيم المؤتمرات العلمية التي تخدم إكسابهم الخبرة وتعريفهم بأحدث المستجدات بالقطاع الهندسي.
وأوضح المهندس عبدالله محمد حجي الباكر رئيس المؤتمر وعضو مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، خلال المؤتمر الصحفي أن جمعية المهندسين القطرية تعد دورات معينة سنويا وتطرحها وتقدمها للجهات المعنية وكل شركة أو مؤسسة لديها جهاز التدريب الخاص بها وهناك تواصل معهم والجمعية تقدم أنواعا معينة ومحددة من التدريبات ويتم طرحها على الجهات المعنية التي تقوم بدورها في اختيار التدريبات المناسبة لموظفيها حتى يتسنى تحقيق الاستفادة المتبادلة.
ونوه إلى أن اتحاد المهندسين العرب له مجموعة من المؤتمرات التي يعلنها بشكل سنوي، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي يتم الإعلان عنه اليوم، يأتي ضمن حزمة من المؤتمرات وهذه هي النسخة الثانية للمؤتمر التي يتم تنظيمها في الدوحة وستكون النسخة الثالثة في الكويت والنسخة الأخيرة والجامعة لهذه الحزم ستكون في سلطنة عمان عام 2018.
وأفاد بأن هناك حاليا محاور للاتفاق مع جهة في ماليزيا لإعداد دورات مختلفة للمهندسين وأيضا هناك سعي لتنظيم دورات مع جهات رسمية خلال الفترة القادمة.
وأوضح أن اتحاد المهندسين العرب يوفر بطاقة عضوية للمنضمين إليه ولابد للحصول عليها من أن يكون المهندس عضو نقابة أو جمعية، وأشار إلى أن اتحاد المهندسين العرب يقدم حاليا امتيازات للعضو الحاصل على بطاقته داخل دولة الإقامة، ويتم السعي إلى تقديم مميزات على مستوى جميع الدول الأعضاء بالاتحاد، بحيث يتمكن الحاصل على البطاقة من عدم الخضوع لاختبارات خاصة إذا ما تم توحيد التصنيف والتأهيل بالدول الأعضاء بالاتحاد.
من جانبهم أكد متحدثون من الجهات الراعية للمؤتمر أن هذا الدعم يأتي في إطار المساهمة والسعي إلى تطوير كفاءات وقدرات الشباب القطري والكوادر الوطنية، مشيرين أيضا إلى أن المشاركة في المؤتمر المزمع انعقاده في شهر أكتوبر القادم تأتي في إطار العلاقة القوية التي تربطهم بجمعية المهندسين القطرية، وبغرض تطوير المهندسين القطريين، بجانب التعرف على التحديات التي تواجه القطاع الهندسي واكتساب العديد من الخبرات والمهارات التي تسهم بالنهوض بهذا القطاع وتساعد على تخطي هذه التحديات المحتملة.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر مشاركة من قبل العديد من النقابات والجمعيات الهندسية العربية من بينها نقابة المهندسين اللبنانية، ونقابة المهندسين الجزائرية، ونقابة المهندسين العراقية، ونقابة المهندسين الفلسطينية، وجمعية المهندسين العمانية، وجمعية المهندسين الكويتية.
يشار إلى أنه تم إشهار جمعية المهندسين القطرية في شهر يناير من عام 2007، وتعد من أنشط الجمعيات المهنية في دولة قطر حيث تقوم بدور توعوي من خلال عقد المحاضرات الهندسية المختلفة، بالإضافة إلى تنظيم بعض المؤتمرات الهندسية بالتعاون مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات الوطنية، إضافة إلى توفير التدريب الضروري لقطاع المهندسين بالقطاع العام والخاص والحكومي، وتعتبر جمعية المهندسين القطرية عضوا باتحاد المهندسين العرب وعضوا بالاتحاد الهندسي الخليجي.
وتتكون هيكلة اتحاد المهندسين العرب الذي تأسس عام 1963، من خمس هيئات متخصصة وكذلك تضم هيكلته سبع لجان دائمة، وتهدف جميع أجهزة الاتحاد إلى تحقيق مهامها من خلال عقدها للمؤتمرات والندوات وورش العمل وتنفيذ عدد من المشاريع، وتعمل حاليا على إصدار دليل الشركات الهندسية العربية وحصر الطاقات الهندسية العربية، واتحاد المهندسين العرب هو عضو مؤسس للاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية ولديه علاقات مع العديد من المنظمات الدولية والعربية.