الدوحة تدعم اليمن.. إعادة الطلاب لمقاعد الدراسة

تساهم عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية القطرية في حملة واسعة باليمن تهدف لإعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، من إعادة تأهيل وترميم المدارس المتضررة في اليمن، وتشجيع الطلاب على العودة للتعليم وتوفير الأدوات المدرسية للطلاب الفقراء والنازحين وذوي الاحتياجات الخاصة.

ودشنت مؤسسة مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، المرحلة الاولى من مشروع مبادرة تعافي في محافظتي تعز ولحج باليمن، وهي مبادرة تهدف الى تحسين جودة التعليم، وتقديم الدعم لاعادة المنقطعين والمتسربين من المدارس بسبب الحرب. ويستفيد 600 طالب وطالبة من مبادرة “تعافي”، في الحوطة عاصمة محافظة لحج، و800 طالب وطالبة في مديرية المظفر محافظة تعز.

وشارك مسؤولون يمنيون بمحافظة لحج ومديرية الحوطة، في توزيع الحقيبة المدرسية والزي المدرسي، للمستهدفين من المشروع. ويشمل الدعم، الى جانب الحقيبة والزي المدرسي المتكامل، سلتين غذائيتين يتم تقديمها في الفصل الاول والثاني ودفع الرسوم المدرسية للطلاب المستهدفين . وفي مديرية المظفر محافظة تعز، دشنت مبادرة تعافي المرحلة الاولى من المشروع والمتمثلة بإعادة ثلاثمائة طالب وطالبة الى الدراسة.

وشملت عملية الإعادة سداد رسوم التسجيل وتوزيع حقائب مدرسية متكاملة ضمن برنامج يشمل العديد من الأنشطة التعليمية الأخرى، مشيرا الى أن البرنامج يهدف أيضاً لحماية 500 طالب وطالبة من المعرضين للتسرب ، والمساهمة في تحقيق استقرار في عملية التعليم وتذليل الصعوبات التي قد تكون سبباً في تسربهم من التعليم. وبدورها، تنفذ مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الانسانية (رأف) القطرية، مبادرة الغذاء والنور العالمية، في اليمن والهادفة إلى إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة وتشجيعهم على التعليم مقابل أن تحصل كل أسرة على سلة غذائية لمدة سنة كاملة تصرفها المؤسسة، إضافة إلى توفير الحقيبة والزي المدرسي. وشملت المبادرة خلال مرحلتين عدد ( 704 ) أسرة، و( 976 ) طالبا وطالبة في محافظات (عدن – لحج – أبين – الضالع).

كما خصصت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مليوني دولار لدعم قطاع التعليم في اليمن، في مبادرة تهدف الى دعم خطة تنفيذية عاجلة لإعادة الطلبة اليمنيين إلى مدارسهم، وتحسين ظروف التعليم استجابة للاحتياجات الحالية في قطاع التعليم في البلاد، حيث تبرز الحاجة لإعادة أكثر من نصف مليون طالب إلى مقاعد الدراسة بعد تضرر أكثر من 1100 مدرسة جراء الصراع الدامي في اليمن.

وعبر عدد من مسؤولي التربية والتعليم ومدراء المدارس والمدرسين الذين حضروا تدشين المبادرة، عن تقديرهم العالي للدعم القطري المقدم لتنفيذ هذه المبادرة لانقاذ مستقبل جيل المستقبل من الضياع والجهل جراء عدم قدرة اولياء الامور على تحمل نفقات المدرسة لتعليم ابنائهم وشراء ما يحتاجونه من مستلزمات دراسية، معربين عن تطلعهم في أن يتم توسيع المشروع ليشمل المساهمة في تخفيف معاناة المدرسين في ظل أزمة انقطاع الرواتب الحالية والمستمرة منذ خمسة اشهر.

وبسبب إغلاق المدارس واستمرار الحرب الذي طاول معظم المناطق اليمنية، تعذر على 350 ألف طفل الالتحاق بالدراسة في العام الدراسي الماضي باليمن، وبذلك يقفز إجمالي عدد الأطفال الذين هم خارج المدارس في اليمن إلى أكثر من مليوني طفل وفقا لمنظمة “يونيسف”.

السابق
يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات.. اتفاق لإجلاء المدنيين والمقاتلين من حلب
التالي
أطفال اليمن.. شكراً “راف”