الدوحة – بزنس كلاس:
قال المهندس خالد صادق الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأمن السيبراني بوزارة المواصلات والاتصالات إن قطر حققت قفزات نوعية في مجال “المناورات السيبرانية” على المستوى الإقليمي أمنتها كفاءات وطنية عالية.
ولفت الهاشمي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش الفعالية التي نظمتها الوزارة حول النسخة السادسة من المناورة السيبرانية الوطنية “نجم 6” إلى النجاحات التي حققتها قطر في المجال ما مكّنها من تصدير المعرفة والخبرة في إجراء هذه المناورات، إلى الدول الصديقة.
وأبرز وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأمن السيبراني دور المناورات السيبرانية الوطنية في “الأصول الإلكترونية” ، معتبرا هذه الأخيرة ثروة حقيقية ،وذلك بتنسيق وتوحيد الجهود وتبادل المعلومات “بشكل فوري” بين كافة القطاعات المعنية، معتبراً ذلك من أهم الأسس التي يقوم عليها الأمن السيبراني لتحقيق الحماية لكافة قطاعات الدولة.
وأوضح أن النسخة السادسة من المناورة والتي ستنطلق في ديسمبر المقبل، ستعقد تحت عنوان (تأمين الفعاليات الكبرى من منظور الأمن السيبراني)، مؤكداً على أهمية الموضوع الذي ستتناوله المناورة نظراً لأهمية الفعاليات التي تستضيفها وتقيمها دولة قطر وفي مقدمتها استضافة مونديال قطر 2022، وأهمية تحقيق الأمن السيبراني أثناء إقامة تلك الفعاليات.
ولفت إلى أن المناورات السيبرانية لا تستهدف القطاعات والإدارات التشغيلية فقط، بل إنها تستهدف الإدارات والقطاعات المساندة للإدارات المعنية بتكنولوجيا المعلومات، وذلك بهدف تنفيذ المناورة على قواعد مؤسسية سليمة، سعياً لتحقيق الأمن السيبراني من خلال التعاون والتآزر بين مختلف الجهات والقطاعات والإدارات.
وقال إن الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني ترتكز على ثلاثة عناصر مهمة وهي العنصر البشري والعنصر الإجرائي والعنصر الفني، مؤكداً أن كافة سياسات أمن المعلومات التي تصدرها الدولة عبر مختلف الجهات ذات الشأن والورش التدريبية والدورات المقامة في هذا الصدد.
وأضاف أن المناورات تركز على التوازن في تطبيق تلك العناصر الثلاثة، بهدف تحقيق الأمن السيبراني وحماية الأنظمة، لافتاً إلى أن التشريعات التي يتم إصدارها في هذا المجال قد تستغرق وقتاً طويلاً نسبياً، مرجعاً ذلك إلى خصوصية تلك التشريعات والمتعلقة بالأمن السيبراني ونظم المعلومات. من جانبها قالت المهندسة نورة العبد الله رئيسة قسم التوعية والتدريب بالفريق القطري للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي “كيوسرت” التابع لوزارة المواصلات والاتصالات، إن المناورات السيبرانية جزء مهم من الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي صدرت في عام 2014.
وأشارت إلى أنه منذ المناورة الأولى والتي عقدت تحت عنوان (الاستجابة للحوادث السيبرانية) تم تطوير آلية تنفيذ المناورات حيث ارتفع عدد المشاركين من عشرين مؤسسة إلى أن وصل إلى ما يقارب خمسة وتسعين مؤسسة في النسخة المقبلة .
وأضافت أن المناورة السادسة والتي ستعقد تحت عنوان “تأمين الفعاليات الكبرى من منظور الأمن السيبراني” تهدف إلى محاكاة وتنسيق التمارين التي تساعد في رفع كفاءة واختبار جاهزية مؤسسات الدولة في التصدي للهجمات السيبرانية أثناء الفعاليات الكبرى، كما أنها تسلط الضوء على أهمية الإجراءات الوقائية الاستباقية ضد الهجمات السيبرانية، والاستجابة الافتعالية للحوادث السيبرانية، بالإضافة إلى أهمية التقييم والمتابعة بعد التعافي منها لتطبيق الدروس المستفادة.