الدوحة – بزنس كلاس:
تستعد الدوحة اليوم الأربعاء لاستقبال شخصيات عالمية مرموقة تزور البلاد للمشاركة في احتفالية قطر باليوم العالمي للسياحة الذي تستضيفه العاصمة القطرية تحت شعار “سياحة مستدامة – أداة للتنمية”. تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق اليوم في الدوحة فعاليات يوم السياحة العالمي تحت شعار «السياحة المستدامة – أداة للتنمية». وتستقبل الدوحة لفيفاً من الشخصيات البارزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، للمشاركة ضمن فعاليات الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي، حيث يشارك جمع من الوزراء والمسؤولين البارزين في مجالات الثقافة والسياحة، بالإضافة إلى إعلاميين مخضرمين وممثّلين عن هيئات ووزارات السياحة من شتى أنحاء العالم، بالإضافة إلى متحدّثين قطريين.
ومن أبرز المتحدّثين والمشاركين في النقاشات، والذين يزيد عددهم عن 20 شخصية: الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية سعادة الدكتور طالب الرفاعي، ووزير السياحة الجامايكي السيد إدموند بارتليت، ووزير السياحة الكرواتي السيد فرانو ماتوسيك، ووزير الثقافة والسياحة والمعلومات الليبيري السيد إيجيني لين ناغبي، ووزير السياحة اللبناني السيد أواديس كيدانيان، ووزيرة السياحة والصناعات اليدوية التونسية السيدة سلمى اللومي الرقيق، ومديرة مكتب اليونسكو في الدوحة الآنسة أنّا باولوني، وممثّلون عن وزارة السياحة الإندونيسية، ووزير ولاية غواناخواتو المكسيكية السيد فيرنان دو أوليفيرا. بينما يدير النقاش مذيع «سي.إن.إن العالمية» ماكس فوستر.
وأعلن طالب الرفاعي -الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة- من خلال بيان رسمي على موقع المنظمة، بأن قطر التزمت بتطوير قطاعها السياحي بشكل واضح، لا سيما عقب قرارها الأخير بإعفاء مواطني 80 دولة من تأشيرة الدخول.
وعلمت «العرب» أن هيئة السياحة تعتزم الإعلان خلال المنتدى عن تسميتها وهويتها الجديدة وهيكليتها المتطوّرة، إلى جانب عدد من التغيّرات المهمة التي من شأنها تطوير الواقع السياحي في الدولة، بالإضافة إلى تعزيز أداء الهيئة من خلال إداراتها المختصة والفاعلة.
ومن المتوقع أن يتناول الحضور عدداً من المحاور، منها: آفاق الدور الذي يمكن للقطاع السياحي أن يؤديه في دعم مسيرة التنمية المستدامة، كما سيسلّط الضوء على مساهمة صناعة السياحة في التصدي لمجموعة من كبرى التحديات التي تواجه المجتمعات، بالإضافة إلى قطاع الطيران ودوره في دعم صناعة السياحة، وأيضاً أهمية الحفاظ على البيئة لتطوير الواقع السياحي، وغيرها من المواضيع المهمة التي تُعنى بالقطاع السياحي.
ومن شأن هذه الخطوات تحفيز دور القطاع الخاص في تطوير القطاعات الرئيسية الأخرى للاقتصاد الوطني، وتعزيز صناعة السياحة في قطر وتنميتها وفق نهج جديد، من أجل بناء قطاع سياحي مزدهر.
وقد استكملت الهيئة عملية التشاور والانتهاء من إجراء عملية مراجعة شاملة ودقيقة للاستراتيجية، بما يضمن وضع صناعة السياحة القطرية على مسارها الصحيح نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ومن جانبه، قال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة: «إننا سعداء وفخورون بمشاركة هذا العدد الكبير من الشخصيات البارزة إقليمياً ودولياً، وهذا يدل على الاهتمام الدولي الكبير بالسياحة. ونتطلّع إلى استقبالهم جميعاً في الدوحة وتبادل المعرفة والخبرات معهم؛ مما سينعكس إيجاباً على تنمية قطاع السياحة القطري باعتباره جزءاً من استراتيجية قطر وتوجّهها نحو اقتصاد مستدام ومتنوع، تشكّل السياحة ركيزة أساسية فيه».
ووفقاً لتقارير منظمة السياحة العالمية الرسمية، فإن هناك 1.2 مليار مسافر عبروا الحدود في عام 2016. وبحلول عام 2030، سيصبح العدد 1.8 مليار مسافر. ولذلك، من المقرر أن تُناقش كيفية دفع عجلة التنمية المستدامة لهذا العدد خلال الاحتفال الذي سيُقام في قطر اليوم.
وكانت قطر قد فازت بحق استضافة فعاليات الاحتفال بيوم السياحة العالمي، من خلال التصويت الذي أجرته الجمعية العامة الـ 21 لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والتي انعقدت في كولومبيا في عام 2015.