الدوحة بصدارة العرب والشرق الأوسط في المؤشر العالمي للسلام 2017

تصدرت دولة قطر للعام التاسع على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي Global Peace Index ،كما احتلت المرتبة الـ(30) على المستوى العالمي من بين (163) دول شملها تقرير معهد لندن للاقتصاد والسلام.
وأحرزت قطر درجة (1.664) في المؤشر للعام الحالي 2017م،حيث تحسنت بدرجة (0.052) مقارنة بالعام الماضي.
وحافظت دولة قطر على تصنيفها الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا طيلة السنوات الماضية في الفترة من (2009- 2017) ، كما احتلت مراكز متقدمة على المستوى العالمي خلال الفترة ذاتها وذلك بإحرازها معدلات تقييم عالية تفوقت بها على العديد من الدول المتقدمة.

وصنف التقرير الذي يصدره معهد لندن للاقتصاد والسلام، بالتشاور مع فريق دولي من الخبراء و المعاهد و مراكز البحوث، وبالتعاون مع مركز دراسات السلام والنزاعات في جامعة سيدني – دولة قطر بأنها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعد ضمن الخمسين دولة الأكثر أمنا على مستوى العالم.
ويعكس هذا الأمر المكانة التي تحتلها قطر على مستوى العالم في مجال الأمن والتي جاءت متماشية مع رؤية قطر (2030) واستراتيجية وزارة الداخلية الرامية الى تعزيز الأمن أعلى مستوى الدولة.
وبالنظر إلى محاور المؤشر فقد أحرزت دولة قطر مراتب متقدمة وذلك بإحرازها معدلات تقييم عالية تفوقت بها على العديد من الدول المتقدمة من أبرزها (تدني معدلات الجرائم بها، وانخفاض معدلات ارتكاب جرائم القتل، وانخفاض عدد السجناء فها، واستقرار الأوضاع السياسية، وخلو مجتمعها من الإرهاب، والعلاقات الدولية الجيدة، ولا تواجه تهديدات أو صراعات سواء كانت داخلية أو خارجية).
وقد ظلت دولة قطر تحتل المرتبة الأولى على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2009م وحتى العام 2017م .
ويعد معهد السلام والاقتصاد الذي يصدر مؤشر السلام العالمي مؤسسة بحثية عالمية متخصصة في دراسات وبحوث السلام والاقتصاد والأعمال .
ويعتمد تقرير مؤشر السلام العالمي على مجموعة من المعايير تدور حول عدة محاور منها الشؤون الداخلية والخارجية للدول مثل الاستقرار السياسي ، ومدى انتشار الجريمة في ، ومستوى احترام حقوق الإنسان ، ومدى العنف المنتشر بين أفراد المجتمع، والصراعات الداخلية، والعلاقة مع البلدان المجاورة والجرائم الإرهابية الواقعة على أراضي الدولة.
كما يعتمد على معايير أخرى منها مدى المشاركة في دعم قوات حفظ السلام، والقدرات العسكرية للدولة وحجم المشاركة السياسية، ومدى انتشار الفساد، والمساحة المتاحة لحرية الإعلام، ومشاركة المرأة في الحياة العامة والحياة السياسية، ومدى الرعاية الصحية المقدمة للسكان وفرص التعليم وغيرها من المحاور والتي حققت فيها قطر درجات متقدمة أهلتها لتحتل هذه المكانة والمرتبة المتميزة من بين 162 دولة على مستوى العالم.
ويُعد مؤشر السلام العالمي Global Peace Index محاولة لقياس وضع المسالمة النسبي للدول والمناطق.
ويتم ترتيب الدول في المؤشر على مقياس يتكون من (1-5) درجات بحيث تكون الدولة الأكثر استقراراً هي الحاصلة على درجة (1) والدول الأقل استقراراً تحصل على 5 درجات.
يشار إلى أن تصدر دولة قطر لمؤشر السلام العالمي للعام 2017، يؤكد أيضا تفوقها في العديد من التقارير والمؤشرات العالمية خلال الفترة الماضية من أبرزها مؤشر الدول الأكثر أمانا وسلاما في العالم (الثانية عالميا والأولى عربيا من بين 134 دولة)، ومؤشر الجريمة العالمي (السابعة عالميا والأولى عربيا من بين 117 دولة)، ومؤشر التنافسية العالمية (18 عالميا والثانية عربيا من بين 138 دولة)، ومؤشر تنافسية الاقتصاديات العربية (الأولي عربيا).
كما حصلت دولة قطر في عام 2017م على نسبة 99.10 بالمائة في تطبيق معايير الملحق السابع عشر المتعلق بأمن الطيران المدني، وهو المعيار الأهم في مجال التدقيق الأمني.
وحققت الدولة نسبة 96.76 بالمائة فيما يخص تنفيذ العناصر الحيوية المتعلقة بأمن الطيران المدني، ونسبة 100 بالمائة في تطبيق المعايير الأمنية الواردة بالملحق التاسع لاتفاقية الطيران المدني الدولي المعني بالتسهيلات.
وغير بعيد عن هذه المؤشرات، فقد تبوأت دولة قطر المرتبة الأولى عربياً و33 عالمياً في تقرير التنمية البشرية لعام 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، كما حصلت على المرتبة الأولى في جودة التعليم.
وتصدرت دولة قطر أيضا المرتبة الأولى خليجياً في مؤشر “إف إم” العالمي للمرونة في التجارة والاستثمار لعام 2017م والذي تصدره شركة الأبحاث “إف إم غلوبل” العالمية المتخصصة في التأمين التبادلي مؤشر المرونة.

السابق
الدوحة تدين بشدة تفجير كابول
التالي
“قطر للمال” يفتح شهية شركات بريطانيا على الاستثمار في قطر