واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:
في غمز غير مباشر بقناة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والدول المحتمل له شخصياً حسب كثير من وسائل افعلام والمحليين في استهداف دولة قطر، أوضح سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوسف العتيبة، علاقة مشاركة ترمب بمقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدولة قطر. لكن أكثر ما أثار الاستغراب وردود فعل في مقابلة العتيبة إشارته لـ “الحرب” المعلنة على قطر بأنها مجرد خلاف “فلسفي” وليس دبلوماسي مع الدوحة، ما اعتبره النقاد عملية “تسخيف” لأزمة عميقة واستخفاف بعقول الناس لتصوير حرب سقط فيها ضحايا كثر دون دماء بأنها مجرد خلاف “فلسفي” حسب رؤية فيلسوف الأزمة وسليل الشعراء باعتبار الشعر ضرب من أنواع الفلسفة شديدة الرمزية!
ونفى العتيبة، في مقابلة مع قناة “PBS” الأمريكية، نشرت السفارة الإماراتية بواشنطن مقاطع منها، أية علاقة لزيارة الرئيس الأمريكي للسعودية بحصار قطر. وقال، ردا على سؤال حول ما إذا كان قرار مقاطعة قطر نتيجة لزيارة ترمب: “بالتأكيد لا.. كان الأمر بمثابة قِدر وضع على النار لفترة طويلة جدا، إلى أن وصل لدرجة الغليان”.
واستطرد: “إلا أنه وصل إلى الغليان مرتين. مرة منذ ثلاث سنوات مضت، وتم التعامل مع ذلك، ولكن هذه الالتزامات لم يتم الوفاء بها، بل أصبحت أسوأ اليوم”.
“خلاف فلسفي”
واعتبر العتيبة أن خلاف دول الحصار مع قطر فلسفي أكثر مما هو دبلوماسي، قائلا: “خلافاتنا مع قطر تتجاوز الدبلوماسية، وتميل إلى أن تكون فلسفية أكثر”. وأضاف أن رؤية دول الحصار المستقبلية للشرق الأوسط تتعارض مع رؤية قطر، “ما نريد أن نراه هو حكومات علمانية مستقرة مزدهرة وقوية”.
واتهم الدوحة بـ”دعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان والميليشيات الإسلامية في سوريا وليبيا، وهو الاتجاه المعاكس تماما للذي نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى السير فيه”، متابعا: “لديك مجموعات على قناة الجزيرة كل يوم تروج وتشجع وتبرر التفجيرات الانتحارية”.
التفاوض
وقال السفير الإماراتي إن دول الحصار مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا أرادت الدولة ذلك، معتبرا أن لائحة المطالب التي قدمتها لا تختلف عن اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي اللذين وقعتهما قطر. واستدرك: “لقد وصلنا إلى النقطة التي قلنا فيها إننا لا نستطيع أن نعيش هكذا بعد الآن. لا يمكنك الجلوس حول الطاولة معنا ودعم المجموعات التي تهدد بقتلنا وقتل أطفالنا. لا يمكنك أن تكون داخل الخيمة، وتدعم المجموعات التي تقوّض أمننا”، على حد وصف السفير الإماراتي.