الخط الأخضر.. مطالب بزيادة ساعات عمل المترو المسائية

الدوحة – وكالات:

أكد العديد من المواطنين الذين التقهم الشرق زيادة الإقبال على الخط الأخضر لمترو الدوحة في ثاني أيام بداية تشغيله التجريبي، مبينين ارتفاع كثافة المسافرين عبر الريل بجميع خطوطه خلال الفترة الأخيرة، في ظل إرتفاع الوعي بأهمية وسيلة النقل هذه، التي تمكنهم من الوصول إلى الوجهات التي يرغبون فيها في أسرع وقت ممكن وبأخف التكاليف، مشيرين إلى العديد من الإيجابيات التي سيعود بها إكتمال مشروع الريل بجميع خطوطه على خريطة النقل في البلاد، وبالذات فيما يتعلق بالتخفيف من الإختناق المروري التي باتت تعاني منه الدوحة خلال السنوات الماضية، مع تضاعف نسبة سكان قطر وتخطيها حاجز المليوني نسمة.

في حين نوه البعض الآخر منهم بالدور المهم الذي سيلعبه مشروع مترو الدوحة في إنجاح التظاهرات الرياضية التي ستنظمها قطر في الفترة المقبلة، لاسيما كأس العالم لكرة القدم 2022 والتي لم يعد يفصلنا عنها سوى بضع سنوات، مستدلين في ذلك على إسهامه المترو بخطيه الأحمر والذهبي في إخراج بطولة كأس الخليح 2019 التي اختتمت هنا في الدوحة منذا أيام قليلة من الآن، كونه اعتبر وسيلة النقل الأبرز في وصول المشجعين إلى ملاعب البطولة بما فيها استاد خليفة الدولي، وكذا ملعب الجنوب في الوكرة الذي لعبت عليه المباراة النصف النهائية بين قطر والإمارات، ناهيك عن إسهامه في إنعاش الإقتصاد الوطني من خلال عمله على إنعاش العمل الإستثماراتي في المحطات الجديدة، من طرف رجال الأعمال المحليين وحتى الأجانب، مطالبين في الأخير   بزيادة ساعات العمل المسائية لشبكة المترو وتوسيع خدمة المترو لينك، وذلك لتعظيم الفائدة من هذه الخطوط، خاصة وأن حركة النقل تستمر في الدوحة والمناطق الخارجية لأوقات متأخرة تصل في مجملها منتصف الليل. واضافو أن إعادة النظر في هذه المسائل ستعزز من أداء الخطوط وتعظم الاستفادة من خدماتها المنتظرة.

إقبال كثيف
في حديثه للشرق قال السيد محمد السليطي وعلى حسب ما سمعه من أصداء فإن اليوم الثاني من بداية عملية التشغيل التجريبي للخط الأخضر الرابط بين المنصورة والرفاع شهد تضاعفا ملحوظا في عدد الركاب على متنه، خاصة وأنه يمس العديد من المحطات المهمة للأفراد بما في ذلك جامعة قطر التي تعد من أكثر الوجهات المطلوبة بالنسبة للمسافرين، مبينا كثافة الإقبال على مشروع مترو الدوحة بكامل خطوطه خلال الفترة الماضية، في ظل زيادة الوعي بين جميع شرائح المجتمع بأهمية وسيلة النقل هذه، وضرورة إستخدامها للتنقل من منطقة لأخرى وفق أريح الظروف وبأقل التكاليف وفي أقصر مدة زمنية ممكنة، قائلا بأن المشروع سيسهم  بشكل كبير في إنجاح التظاهرات الرياضية التي ستحتضنها الدوحة خلال الفترة المقبلة وبالذات كأس العالم 2022، نظرا لربطه للعديد من الملاعب التي ستجرى عليها هذه البطولة، بداية من ملعب خليفة الدولي مرور بملعب الجنوب بالوكرة، ووصولا إلى ملعب المدينة التعليمية، الذي سيدشن خلال الأيام القليلة المقبلة بإقامة نهائي كأس العالم للأندية الدوحة 2019 على مستطيله الأخضر.

وبين السليطي أن مترو الدوحة تمكن في المرحلة الفارطة من تأكيد هذه التوقعات، إنطلاقا من بطولة العالم بألعاب القوى، من بعدها كأس الخيلج العربي في نسختها الرابعة والعشرين والتي اختتمت هنا في الدوحة، قبل أيام قليلة من الآن، حيث شهد المترو تألق الألاف من المشجعين بإتجاه ملعب خليفة الدولي الذي جرت عليه أغلب المباريات، بالإضافة إلى ستاد الجنوب الذي لعبت فيه المباراة النصف النهائية للبطولة بين منتخبنا الأدعم والإمارات، حيث فاق عدد ركابه خلال المنافسة بإتجاه الملاعب 150 ألف مشجع، وذلك دون التأثير على حياة باقي الأفراد، وبالذات في المناطق القريبة من الملاعب والتي كانت لتشهد إختناقا مروريا كبيرا في حال عدم توفر الدوحة على الريل، الذي مكن الجماهير من بلوغ الملاعب وفق الراحة المطلوبة وفي الوقت المناسب.

تشجيع الاستثمار
بدوره أكد السيد عبد الله عبد العزيز الرميحي أن انتهاء جميع خطوط مشروع مترو الدوحة والتي كان آخرها الخط الأخضر، سيشكل نقطة تحول بالنسبة للاستثمارات في الدولة سواء من جانب المواطنين، الذين سيكون بإمكانهم الاستثمار في أي منطقة ضمن المساحة التي يغطيها المترو، وذلك إدراكا منهم لسهولة الوصول إليه بفضل هذه الوسيلة على عكس ما كان عليه الحال في السابق، بتركيزهم على المناطق الأكثر حركية في العاصمة الدوحة، بحثا منهم عنهم عن أكبر نسبة من المستهلكين والتي تغيب في المناطق الأخرى، وهو الحال الذي سيختلف تماما عما كان عليه في الماضي، مع مثل هذه هذه الوسيلة المتطورة التي تسمح بالتنقل بأريحية تامة.

وأضاف الرميحي أن المترو من شأنه أيضا العمل على رفع حجم الإستثمارات الأجنبية في الدولة، حيث يبحث أصحاب المال الخارجي في العالم قبل ضخهم لأي إستثمار خارج بلدهم بعيدا عن الإجراءات القانونية المتعلقة بالضرائب وغيرها، عن نوعية قطاع المواصلات فيها وهو الذي بات يتسم في قطر بنوعية مميزة بعد الإنتهاء من تشغيل جميع خطوط مترو الدوحة، التي تربط بين العديد من المناطق المهمة بالنسبة للإقتصاد الوطني بما فيها مطار حمد الدولي القريبة جدا من محطة المناطق الحرة التابعة للخط الأحمر، وهو بكل تأكيد ما يرغب فيه المستثمرون الأجانب، متوقعا إرتفاعا واضحا في حجم الإستثمارات الخارجية في الدولة خلال المرحلة المقبلة، وبالذات السنتين اللتان تسبقان تنظيم قطر لكأس العالم لكرة القدم في نسختها الثانية والعشرين.

زيادة ساعات العمل
وبعد أن اشاد بالمستوى التنظيمي الرائع في جميع محطات مشروع مترو الدوحة، من خلال توفير طاقم كفء لتقديم جميع الخدمات والتسهيلات للركاب، رأى السيد عبد الله المالكي أنه وبعد الإنتهاء من تشغيل جميع خطوط مترو الدوحة، بات لزاما على القائمين إدارة المشروع إعادة النظر في أوقات تشغيل خطوط المترو، والعمل على تمديد ساعات المسائية بساعة أو ساعتين على الأقل، وعدم غلقه عند تمام الساعة 11 ليلا، خاصة في الموسم الحالي الذي يتميز بإعتدال الأحوال الجوية في الدوحة، بما يسمح للأفراد بالخروج والسهر ليلا في الكورنيش أو سوق واقف، وهو ما لا يتماشى مع الإيقاف المبر لعمل مترو الدوحة، الذي يستحسن أن يتم تأخيرها إلى غاية الواحدة صباحا على الأقل، كي يتنى للناس الخروج والإعتماد على المترو كوسيلة نقل للعودة إلى منازلهم.

ودعا أيضا المالكي المسؤولين على مترو الدوحة إلى التركيز على تكثيف حافلات المترو لينك، ونشر هذه الخدمة بشكل أكبر على باقي مناطق الدولة، وبالذات على مستوى المحطات التابعة للخط الذهبي، مبينا أن النجاح في توسعة خدمات المترو لينك خلال الفترة القادمة، سيسهم في رفع نسبة عدد مستخدمي الريل، كونه سيحفزهم على ركن سياراتهم والإعتماد على هذه الحافلات من أجل بلوغ محطات المترو والتنقل بين خطوط المشروع، منتظرا نجاحا مبهرا لمترو الدوحة في المستقبل القريب، مع إنتشار الوعي بأهمية هذه الوسيلة وزيادة ثقافة إستعمالها لدى جميع شرائح المجتمع في الدولة.

نقلا عن صحيفة الشرق القطرية

السابق
معاقبة محال باعت التبغ قرب المدارس
التالي
تفاصيل ومواعيد.. أنشطة ترفيهية في إزدان مول الغرافة والوكرة