الحفاظ على مكانة قطر المرموقة.. تخريج دفعة جديدة من متدربي البرنامج التأسيسي بالمعهد الدبلوماسي

أكد سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي -الأمين العام لوزارة الخارجية- أن الحفاظ على المكانة العالية لدولة قطر لا يتم دون جهود تبذلها كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، في جميع ما يتعلق بسياسة قطر الخارجية.

جاء ذلك بمناسبة احتفال المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية بتخريج 31 متدرباً ومتدربة يمثلون الدفعة الحادية عشرة من متدربي البرنامج التأسيسي، بحضور سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، وسعادة السفير عبدالعزيز بن عبدالقادر الأحمد مدير إدارة الموارد البشرية، والسيدة نادية أحمد الشيبي مساعد مدير المعهد الدبلوماسي.
وأكد سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، في كلمة له على أهمية البرنامج التدريبي، وتنوع موضوعاته ومواده، وفائدته سواء بالنسبة للعاملين في ديوان الوزارة أو في بعثات قطر بالخارج.
وعدد الدكتور الحمادي بعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها الدبلوماسي كالأمانة والصدق والانضباط واستغلال الوقت بطريقة حكيمة، واحترام توجيهات الرؤساء في العمل، واحترام الزملاء والتكامل والانسجام معهم من أجل المصلحة العامة.
وأكد سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية على ضرورة تطوير مهارات اللغة العربية بصفتها اللغة الأم، إلى جانب اكتساب مهارات اللغات الأجنبية، مطالباً الجميع ببذل الجهود المطلوبة لكسب المعارف والمهارات والخبرات.
وأوضح سعادته أن الحفاظ على المكانة العالية لدولة قطر لا يتم دون جهود تبذلها كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، في جميع ما يتعلق بسياسة قطر الخارجية، مشيراً إلى الارتباط الضروري بين المسار التدريبي والمسار الوظيفي، ووضع خطة متكاملة لكل موظف ودبلوماسي تضمن حصوله على تأهيل مناسب طيلة فترة عمله.
وقدّم سعادته لمحة عن كيفية عمل السفارات في دول الابتعاث، وفي ختام كلمته تقدم سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية بالتهنئة للخريجين.

الشيبي: العمل على ثقل خبرة المتدربين الدبلوماسية
قالت السيدة نادية الشيبي -مساعد مدير المعهد الدبلوماسي- إن المعهد نظم منذ انطلاق نشاطه أحد عشر برنامجاً تأسيسياً، بهدف خدمة المتدربين وزيادة معرفتهم بمفاهيم العلاقات الدولية، وإحاطتهم بالأسس والإجراءات التي تحكم التعامل مع الدول والمنظمات والهيئات الدولية، إلى جانب تقوية خبراتهم العملية وتعزيزها من خلال إلحاقهم بالمنظمات والهيئات الدولية والعربية والإقليمية.
وبيّنت الشيبي أن من أهداف البرنامج أيضاً أن يتعرف المشاركون على طرق وأساليب الدبلوماسية متعددة الأطراف، فضلاً عن تزويدهم بمهارات إعداد وكتابة التقارير ذات الصلة بالعمل الدبلوماسي، وكل ما يهم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وإعداد برامج العون الفني، وأساليب التفاوض وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات.
وأشارت إلى أن برامج المعهد تسعى إلى تمكين المتدربين من الوقوف على التجارب الرائدة في مجال العمل الدبلوماسي، وتنمية مهاراتهم في التفاوض والاتصالات، بما يمكنهم من إجراء الحوار البناء الذي يسهم في معالجة القضايا والمسائل المشتركة بين الدولة والمجتمع الدولي في جميع المجالات.
وعبرت السيدة حصة السليطي في كلمتها نيابة عن الخريجين والخريجات، عن امتنانها لسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، لدعمه اللامحدود للموظفين الشباب واهتمامه بالأجيال الجديدة من الدبلوماسيين.
وقدمت السليطي وعداً باسم خريجي الدفعة الحادية عشرة للمعهد الدبلوماسي، بتأدية الأعمال التي يكلفون بها بكل أمانةٍ وإخلاص وبذل ما في وسعهم من جهد ونشاط، وأن يكونوا جنوداً مخلصين لقطر، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، “حفظه الله”.
الجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي يهدف إلى دعم وزارة الخارجية بتأهيل الموظفين الجدد، وتمكينهم وبقية المتدربين من تنفيذ المهام بكفاءة وفاعلية، وتمثيل البلاد تمثيلاً مستنداً على العلم والمعرفة، وقائماً على الإيمان بقضاياها وثوابتها الوطنية وهويتها. وفِي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على المتدربين والصور التذكارية.

السابق
صاحب السمو في زيارة إلى الكويت غداً
التالي
باتصال هاتفي.. وزير الخارجية يبحثمع تيلرسون متابعة نتائج لقاء سمو الأمير مع ترمب