الحصار قدم خدمة ثمينة للمنتج الوطني

الدوحة – وكالات – بزنس لاس:

أكد كبار مسؤولي الشركات القطرية أهمية دعم الصناعة المحلية خلال الفترة المقبلة، لتكون بديلاً للمنتجات المستوردة من الخارج، وقدرة الصناعة المحلية على تنويع مصادر الدخل في الدولة بمشاركة القطاع الخاص، الذي بدأ يساهم بنسبة كبيرة في النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة في الوقت الحالي.
وأضاف رؤساء الشركات -خلال جلسة العمل التي نظمها ملتقى «اشتر المنتج المحلي»، بمشاركة كبرى شركات المقاولات المحلية- أن الحصار الظالم والجائر -المفروض على قطر- خلق طاقات وإبداعات للشعب القطري، يجب استغلالها وتطويرها، في إطار منظومة شاملة لتطوير الصناعة المحلية، بالتنسيق بين القطاعين العام والخاص.
وأكد السيد محمد سلطان الجابر -مجموعة الجابر- أن الصناعة المحلية تشهد حالياً طفرة كبيرة في جميع المجالات، بعد أن أثبت الحصار ضرورة الاعتماد على هذه الصناعة، لتوفير المنتجات في السوق المحلية.
وأضاف أنه يجب الاستفادة واستغلال الوضع الحالي في خلق صناعة محلية متطورة، قادرة على تلبية احتياجات كافة القطاعات الصناعية والخدمية.
إجراءات الاستثمار
وطالب الجابر بإعادة النظر في إجراءات الاستثمار الصناعي، وسرعة الحصول على الموافقات المطلوبة، إضافة إلى التوسع في التمويل من البنوك لرواد الأعمال في الصناعات المختلفة، لخلق صناعة محلية مميزة، في ظل رغبة رجال الأعمال والمستثمرين في تطوير استثماراتهم، وتوجيهها إلى قطاع الصناعة، وفي ظل وجود مصنعين على درجة عالية من التطور تنافس منتجاتهم في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أهمية أن يكون الحصار المفروض على قطر، دافعاً لخلق وتطوير الصناعة المحلية.
من جانبه، طالب السيد محمد بن همام -شركة كيمكو- بالتغلب على المعوقات التي تواجه الصناعة المحلية والإنتاج المحلي، وفي مقدمتها، تسهيل الإجراءات المختلفة التي تصاحب إنشاء المصانع، إضافة إلى دعم الدور الذي يقوم به بنك «قطر للتنمية»، بحيث يتم التوسع في القطاعات الصناعية التي يشملها، خاصة لرواد الأعمال من الشباب القطري، الذي يبحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة.
وأكد بن همام على أهمية أن يكون للمنتجات المحلية الأولوية في المشاريع التي تنفذها الدولة في الوقت الحالي، تنفيذاً لسياسة الدولة، التي يرعاها سمو أمير البلاد المفدى.. مشيراً إلى قدرة القطاع الخاص على تطوير الصناعة المحلية.
بدوره، شدد السيد حمد الخياط -شركة سيمنز- على أن الحصار -الجائر المفروض على قطر- أتاح خيارات متعددة أمام الصناعة القطرية، في مقدمتها، التوسع خارج منطقة الخليج العربي، والحصول على احتياجات الصناعة من مناطق جديدة، أثبتت فاعليتها بدرجة أكبر من منطقة الخليج.
وأضاف الخياط أن جودة المنتج المحلي تضمن توريد هذه المنتجات إلى السوق المحلي، بديلاً عن الاستيراد من الخارج، خاصة أن هذه المنتجات يتم إنتاجها وفقاً لأحدث المواصفات العالمية في الإنتاج.
وأكد السيد ربيعة الكبيسي أهمية منح العقود في المشاريع الكبرى للشركات المحلية، في إطار سياسة دعم المنتج المحلي في الدولة، مشيراً إلى ضرورة حل مشكلة الدفعات التي تواجه الشركات من الباطن، والتي تتولى تنفيذ جانب من عمليات المشروع، بالاتفاق مع الشركة التي حصلت على حق تنفيذ المشروع.
كما طالب باطلاع الشركات المحلية على المواصفات المتطورة للمنتجات، حتى تكون قادرة على الإنتاج، وفقاً لهذه المواصفات.. مؤكداً أن الصناعة المحلية أثبتت جدارتها خلال فترة الحصار.

السابق
الرياض تعمل على التحريض ضد الإسلام في أكثر من دولة عربية
التالي
السادة: الصناعة الوطنية قادرة علة متطلبات السوق