أعلن رجل أعمال تركي أن شركات سعودية عديدة تضع اللمسات الأخيرة للاتفاق مع شركات النقل والإمداد التركية لنقل بضائع إلى قطر وفقًا لتقرير أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية”. وتعتبر الشركات التركية من المستفيدين الرئيسين من قطع دول عربية علاقاتها مع قطر.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن قطر وصفت الإجراءات المتخذة ضدها بأنها غير مبررة، وأنكرت التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وتقول شركة “تكسان لوجيستك” وهي واحدة من أكبر شركات الخدمات اللوجستية في تركيا، إن معاملاتها شهدت زيادة بنسبة 110٪ منذ اندلاع الأزمة السياسية في 5 حزيران/ يونيو.
صعوبة الشحن الجوي
وقال المدير العام للشركة “سردار أيدين” إن العملاء الذين يقومون بحجز الشحنات معظمهم شركات تركية تبيع لشركات قطرية، لكنه كشف أنه يتفاوض أيضًا مع العديد من الشركات السعودية الكبيرة التي تحاول الالتزام بعقودها مع العملاء القطريين.
كما قال إن شركته تتفاوض على تسليم 50-60 طنًا من المنتجات السعودية، وإن القضية الرئيسة التي تؤخر الشحنات السعودية هي القدرة المحدودة لسفن وطائرات الشحن، موضحًا “نحن نواجه مشكلة في العثور على مساحة في الرحلات الجوية لتسليم البضائع”.
ووفقًا لشركة “أيدين” وغيرها من الشركات اللوجستية التي تتخذ من تركيا مقرًا لها، مساحة الشحن مكتملة تمامًا على جميع الناقلات المتجهة إلى قطر الآن، ومن المفترض أن تتوفر بعض المساحة بحلول الأسبوع القادم بعد عطلة عيد الفطر.
من جانبه قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي إن 105 طائرات شحن تركية قد سلمت بضائع إلى قطر حتى الآن.
ومع تدهور العلاقات الدبلوماسية التركية مع أوروبا، زاد اهتمام أنقرة بالخليج، كوجهة للصادرات التركية وكمصدر للاستثمار الأجنبي المباشر.
ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي، بلغ حجم التجارة التركية مع قطر 710 ملايين دولار في العام الماضي، وبلغ حجم التجارة مع المملكة العربية السعودية 5 مليارات دولار.