الحصار بات خلفنا.. نستورد الأدوية من دول المنشأ

الدوحة – وكالات:

أعلنَّ الدكتور يوسف المسلماني -المدير الطبي بمستشفى حمد العام ورئيس اللجنة العلمية المنظمة لمؤتمر قطر الدولي الثاني لرعاية الجروح، استضافة دولة قطر لأعمال مؤتمر قطر الدولي الثاني لرعاية الجروح 2017 في الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر المقبل والذي يعقد تحت شعار ” التحديث والابتكار في معالجة الجروح”، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، والذي يقام تحت رعاية وزارة الصحة، بمشاركة نخبة من خبراء الرعاية الصحية الذين سيسلطون الضوء على أحدث الابتكارات في مجال رعاية الجروح إلى جانب أفضل الممارسات التي تسهم في توفير أفضل رعاية للمرضى.

وسيشهد المؤتمر معرضاً طبياً سيقام على هامش أعمال المؤتمر، ستتاح فيه المشاركة لجميع الشركات الطبية.

طلب متزايد

وأشار الدكتور يوسف المسلماني في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس بحضور عدد من المختصين والرعاة الرسميين للمؤتمر، في هذا الصدد إلى الطلب المتزايد على خدمات رعاية الجروح التي تقدمها المؤسسة نتيجة الزيادة في عدد سكان دولة قطر، والذي بدوره أسهم في ارتفاع عدد حالات الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة، بالإضافة إلى الحاجة لعلاج المضاعفات أو الالتهابات التي تصاحب الجروح بعد إجراء العمليات، مما يتطلب تطوير المعارف واستكشاف أحدث الابتكارات في مجال رعاية الجروح.

وأوضح الدكتور المسلماني قائلاً ” إنَّ المؤتمر يهدف هذا العام إلى تحسين نوعية الرعاية الصحية في قطر من خلال التركيز على الابتكارات الأخيرة في العناية بالجروح واستكشاف مجموعة من المواضيع بما في ذلك أحدث التقنيات والأجهزة والمنتجات المستخدمة في هذه الممارسة، وبالإضافة إلى ذلك، سوف يستكشف المؤتمر أحدث الطرق لمعالجة الجروح المزمنة الناجمة عن الأمراض المستعصية، مثل القدم السكري، والجروح الناجمة عن حوادث المرور”.

المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي

لا تأثيرللحصار

وأكدَّ الدكتور المسلماني في هذا الصدد أنَّ منذ اليوم الأول للحصار، وجهت الدولة بضرورة التواصل مع مزودي الخدمات التي تحتاجها حمد الطبية، وفي أسبوع تقريبا، حصلت حمد الطبية على ردود من كافة الشركات التي كانت تستورد منها المعدات الطبية، عبر وسطاء إقليميين، مشددا على أنه لا يوجد أي دواء أو معدة طبية تصنع في دول الحصار وغير موجود في الخارج، وإن كان يُصنع بها فبمشاركة شركات عالمية، وهو ما اختصرته حمد الطبية بالتواصل مع الشركات الرئيسية بصورة مباشرة، لافتا إلى أنَّ الدولة وبسبب تعدادها السكاني القليل لا تستطيع تصنيع بعض الصناعات بالدولة لذا لابد من استيرادها من المورد الرئيسي، إلا أنَّ هناك اتجاها للاستفادة من القطاع الخاص لانتاج بعض الأجهزة داخلياً.

ولفت الدكتور المسلماني في معرض حديثه إلى أنَّ حمد الطبية لا تعارض مشاركة المختصين من دول الحصار، والباب مفتوح للجميع، أما إذا كانت هذه الدول غير راغبة في مشاركة مواطنيها فهذا أمر متروك لهم.

أفضل رعاية

واختتم د. المسلماني حديثه معبرا عن فخره بالنجاح الذي أحرزته حمد الطبية في الخدمات المتخصصة والمتعددة الاختصاصات لرعاية الجروح، قائلاً ” نحن نعمل بشكل متناغم ضمن شبكة مستشفياتنا لضمان حصول المرضى على أفضل رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة وسنستمر في الالتزام بالاستفادة من المعارف والخبرات التي سيتم التطرق إليها خلال المؤتمر لهذا العام لضمان تحقيق أفضل رعاية ممكنة، موضحا أنَّ المؤتمر سيقدم جملة من الأوراق البحثية التي ستناقش أحدث سبل علاج الجروح”.

السابق
المريخي يتسلم أوراق اعتماد سفير أيرلندا
التالي
“ذا أتلانتيك”: الملك سلمان يسعى لجعل نجله خالد ولياً لعهد الأمير محمد