أكد العقيد محمد راشد المزروعي، مدير إدارة جوازات المطار أن وزارة الداخلية لديها إجراءات أمنية لمتابعة كل من يدخل الدولة بكافة التأشيرات عبر الجهات الأمنية لمنع تخلفهم عن موعد خروجهم من البلاد.
وقلل العقيد المزروعي من تخوف البعض من تخلف الركاب خصوصا بعد تدشين تأشيرة الترانزيت الجديدة، التي تبلغ مدتها أربعة أيام لكافة ركاب درجات السفر، سواء كانت سياحية أو درجة رجال أعمال أو الدرجة الأولى المتوقفين في منطقة الترانزيت أكثر من 5 ساعات.. مؤكداً أن هذا المستوى من السياح من الصعب تخلفه لوجود متابعة لحركة دخول وخروج السائحين عبر الترانزيت منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأشار إلى أن نسبة التخلف خلال هذه الفترة لم تتجاوز 1 %، ومع ذلك هذه النسبة الصغيرة تخلفت لأسباب خارجة عن إرادتها وسرعان ما تأتى إلى المطار لسفرها.
وكشف في حوار لمجلة الشرطة معك التى تصدرها إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية عن أن حركة الدخول والخروج من والى مطار حمد الدولى بلغت حتى نهاية شهر أكتوبر الماضى أكثر من 13 مليون مسافر، فيما بلغ عدد التأشيرات التي أصدرتها الإدارة خلال نفس المدة 6 ملايين تأشيرة.
وأضاف أن الإدارة تعمل حاليا على استكمال منظومة البوابات الالكترونية لتعميمها على المقيمين خصوصا بعد تطبيق قانون الإقامة الجديدة.. مشيرا إلى أن عدد المشتركين في خدمة البوابة الالكترونية بلغ حتى الآن 60 ألف مشترك.
كما كشف عن أن الإدارة تعمل حاليا على إدراج التأشيرة السياحية الكترونيا عبر مطراش 2 لتكتمل بذلك المنظومة الالكترونية، وتكون جميع التأشيرات عبر مطراش 2 وفيما يلي نص الحوار:
— دشنت إدارة جوازات المطار بالتعاون مع عدد من الجهات تأشيرة الترانزيت لمدة 96 ساعة.. كيف يمكن الحصول على هذه التأشيرة؟ وما اشتراطاتها؟
تأشيرة الترانزيت مدتها أربعة أيام لكافة ركاب درجات السفر، سواء كانت سياحية أو درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى المتوقفين في منطقة الترانزيت أكثر من خمس ساعات، حيث إن النظام السابق كان يسمح للمسافرين الذين يقضون ثماني ساعات كحد أدنى في مطار حمد الدولي بالبقاء لمدة أقصاها 48 ساعة (يومين) في الدولة.
وهذه التأشيرة تم تدشينها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والخطوط الجوية القطرية للمسافرين على متن الناقل الوطني، وهذه الخطوة تنطوي على زيادة كبيرة في مدة تأشيرة العبور وتنشيط السياحة بالدولة، فضلا عن كونها تستهدف تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية جاذية.
كما أن هذه التأشيرة يتم إصدارها مجانا وتصبح متاحة للمسافرين من جميع الجنسيات لدى وصولهم إلى مطار حمد الدولي، وذلك بمجرد تأكيد رحلات المتابعة الخاصة بهم والانتهاء من إجراءات مراجعة الجوازات، وإن كانت إدارة جوازات المطار تملك السلطة التقديرية في الموافقة على إصدار التأشيرات من عدمه.
— ما الإجراءات القانونية التي وضعتها الإدارة لضمان عودة من دخلوا البلاد بتأشيرة الترانزيت بعد مضي أربعة أيام؟
الوزارة لديها إجراءات أمنية لمتابعة كل من يدخل الدولة بكافة التأشيرات عبر الجهات الأمنية لمنع تخلفهم عن موعد خروجهم من البلاد، وهذا المستوى من السياح من الصعب تخلفه داخل البلاد، حيث إننا نتابع حركة دخول وخروج السائحين عبر الترانزيت منذ أربعة أعوام، فكانت نسبة التأخير أقل من 1% ومع ذلك هذه النسبة الصغيرة تخلفت لأسباب خارجة عن إرادتها وسرعان ما تأتي إلى المطار لسفرها.
— كيف تقيم حركة الدخول والخروج من وإلى الدولة، هل هي في زيادة أم نقصان؟
حركة الدخول والخروج من وإلى الدولة عبر مطار حمد الدولي بلغت حتى 1/10/2016 أكثر من 12 مليون مسافر، وهذا العدد مرتفع عن نفس المدة في العام السابق 2015 بنسبة 16%، وهو ما انعكس على أداء منتسبي إدارة جوازات المطار، فقديما كانت هناك أوقات ذروة ترتفع فيها حركة الدخول والخروج وأوقات عادية تقل فيها حركة المسافرين.
أما الآن فأغلب الأوقات على مدار اليوم تشهد حركة كثيفة في أعداد المسافرين، خاصة في صالة القادمين، ومع ذلك بلغ الوقت الذي يستغرقه المسافر لإنهاء كافة إجراءات السفر داخل المطار 20 دقيقة بسبب زيادة أعداد المسافرين.
— كثيرون من المسافرين يشتكون من طول مدة الانتظار أمام كاونترات الجوازات خاصة في صالة القادمين.. ما أسباب ذلك وهل هناك آلية لحلها؟
حركة المسافرين أمام الكاونترات تنقسم إلى قسمين، كاونترات المغادرة وكاونترات القادمين، فما يهمنا أكثر هم المسافرون المغادرون؛ كون المغادرين يحكمهم موعد إقلاع الطائرات والهبوط في مطارات أخرى، كما أن المغادرة تحتاج إلى تدقيق وإنهاء إجراءات أكثر من حركة الدخول مع السرعة في إنهاء هذه الإجراءات؛ لأنها مرتبطة بموعد إقلاع الرحلات وإغلاق بوابات الصعود إلى الطائرات.
أما صالة القادمين فأحيانا يحدث بها زحام في أوقات محددة لعدة اسباب، منها كون مطار حمد مطارا دوليا يربط الشرق بالغرب، وهو ما يجعل عددا من الرحلات تصل في وقت واحد أي أكثر من سبعة آلاف مسافر يصلون في وقت واحد، وهو ما يترتب عليه زحام رغم فتح كافة الكاونترات البالغ عددها 48 كاونتر، بالإضافة إلى البوابات الالكترونية التي يصل عددها إلى 10 بوابات.
— كم الوقت المستغرق للمسافر أمام كاونترات الجوازات لإنهاء إجراءات سفره؟
إذا حسبنا فترات الانتظار للمسافر منذ دخول الصالة حتى إنهاء إجراءات سفره على كاونترات الجوازات على أكثر تقدير تصل إلى 20 دقيقة، حيث يصل وقت الانتظار في (الكيو) أمام الجوازات الى 16 دقيقة وإنهاء إجراءات المسافر على كاونترات الجوازات من دقيقة ودقيقتين وثلاث دقائق على أجهزة التفتيش الخاصة بحقائب اليد ليصل إلى حزام الأمتعة، وطول فترة الانتظار داخل صالة القادمين في (الكيو) يرجع إلى هبوط عدد من الرحلات في وقت واحد، ولا علاقة لجوازات المطار بهذا الامر، بالاضافة إلى أن إدارة جوازات المطار تحكمها إجراءات أمنية لابد من إنجازها قبل دخول المسافر، فهناك مسافرون لا يتجاوز إنهاء إجراءات دخولهم البلاد بضع ثوان، ومسافرون تصل مدة إنهاء إجراءات دخولهم البلاد دقيقة أو دقيقتين على أكثر تقدير.
— وكم عدد منتسبي الإدارة؟ وكيف يتم توزيعهم؟
عدد منتسبي الإدارة من موظفي كاونترات الجوازات يصل إلى 450 موظفا، جميعهم من القطريين، ويتم توزيعهم على أربع ورديات، فالموظف في العام ينهي إجراءات ما بين 30 و35 ألف مسافر، وتعمل الإدارة على تدريبهم ورفع أدائهم وحسن تعاملهم مع الجمهور، وهو ما يتطلب من حين لآخر إخضاعهم لدورات تدريبية بلغت خلال عام 2016 نحو 840 دورة في جميع تخصصات إدارة جوازات المطار.
— حصل مطار حمد على المستوى العاشر في الشرق الأوسط في المحافظة على الدقة في وقت إقلاع الطائرات ما مساهماتكم في هذا الإنجاز؟
هذا النجاح يرجع إلى التعاون والتنسيق بين كافة الجهات العاملة في مطار حمد الدولي من إدارة أمن المطار والخطوط الجوية القطرية، وإدارة جوازات المطار التي نجحت في الالتزام بـ20 دقيقة كموعد لمغادرة كافة الرحلات المقلعة من مطار حمد الدولي، أي أن كافة الطائرات التي تقلع من مطار حمد الدولي تغلق ابوابها قبل إقلاعها بـ 20 دقيقة بفضل سرعة إنهاء إجراءات كافة المسافرين وتصعيدهم إلى بوابات الصعود إلى رحلاتهم وهو ما جعل مطار حمد الدولي يحصل على المستوى العاشر في الشرق الأوسط في هذه الخدمات والدقة في مواعيد إقلاع الطائرات.
— كم تقدر عدد التأشيرات التي أصدرتها الإدارة خلال عشرة أشهر من عام 2016؟
بلغ عدد التأشيرات التي أصدرتها الإدارة خلال هذه المدة 6 ملايين تأشيرة بمختلف أنواعها من تأشيرات مسبقة، وتأشيرات فورية، فبالنسبة للتأشيرات المسبقة تشمل التأشيرات الرسمية، حيث تمنح هذه التأشيرات لمدة شهر واحد للمؤسسات والهيئات الحكومية فقط، وهي بدون رسوم ويتم تمديدها عن طريق الإدارة وتأشيرات رجال الأعمال، حيث تمنح للشركات والمؤسسات ذات الحجم والنشاط التجاري الكبير والتي ترتبط أعمالها بمشاريع كبيرة ولها اتفاقيات عقود مع الدولة في مجالات متعددة، وغيرها من التأشيرات التي تصدرها الإدارة عبر خدمة مطراش2 أو موقع وزارة الداخلية أو بوابة حكومي.
— ماذا عن البوابات الالكترونية ومتى يتم تعميمها على المقيمين؟
من الأمور الحيوية التي قامت بها الإدارة إتاحة استخدام البوابات الالكترونية بدون رسوم للمسافرين من المواطنين القطريين، وتعمل حاليا على استكمال هذه المنظومة بإتاحتها للمسافرين من المقيمين بدون رسوم وذلك مع تطبيق قانون الإقامة الجديد، بالإضافة إلى فتح منفذ لتفعيل البوابات الالكترونية على البطاقة الشخصية للمواطنين والمقيمين داخل مطار حمد الدولي.
كما يصل عدد المشتركين في خدمة البوابات الالكترونية الى أكثر من 10 آلاف مسافر يستخدمون البوابات الالكترونية في عملية الدخول أو الخروج، حيث تستغرق حركة الدخول أو الخروج 16 ثانية فقط؛ مما جعلها من أهم مراحل تطور ورقي الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية عبر مطار حمد الدولي، وهي في المقام الأول تهدف إلى توفير وقت وجهد المسافرين وعناء الانتظار أمام كاونترات السفر داخل المطار.
وتتم من خلال وضع البطاقة الشخصية الالكترونية على لوحة القارئ الالكترونية لجهاز البوابات الذي يقوم بقراءة البيانات الحيوية المخزنة على البطاقة، وبعد التأكد منها يقوم الجهاز بتوجيه المسافر باللغة العربية بوضع بطاقة الصعود إلى الطائرة للتأكد من أن هذا الشخص مسافر في هذا اليوم ليقوم الجهاز بفتح الحاجز الزجاجي الأول الذي يمكن المسافر من الدخول إلى منتصف البوابة الالكترونية ليقوم الجهاز بتطابق البيانات التي حصل عليها من البطاقة الشخصية مع المسافر ليقوم بتحويلها إلى كاونتر مراقبة البوابات الالكترونية الذي يقوم بمراجعة صورة المسافر مع صورة البطاقة الشخصية والتأكد من استيفاء المسافر لكافة المستندات فيجيز عملية الخروج أو الدخول ليقوم الجهاز بفتح بوابة الخروج النهائية وهذه العملية لا تستغرق أكثر من دقيقتين فقط.
— ما آخر ما وصلت إليه الإدارة في خطط التطوير والتحديث؟
تعمل الإدارة الآن على مجموعة من المشاريع لمواجهة زيادة أعداد المسافرين وتقليص الوقت المستغرق لإنهاء إجراءات المسافر أمام كاونترات الجوازات وهي تتفق مع استراتيجية وزارة الداخلية ورؤية قطر 2030 من حيث تطوير وتحديث إجراءات الدخول والخروج، فكافة التأشيرات التي تصدر عن الإدارة تتم الكترونيا عبر خدمة مطراش 2 أو موقع وزارة الداخلية أو عبر بوابة حكومي بنسبة 98% باستثناء التأشيرة السياحية التي تصدر من خلال قسم سمات الدخول بالإدارة ونعمل حاليا على إدراجها الكترونيا قريبا، بالإضافة إلى بعض التأشيرات التي نقدر فيها ظروف المتقدم بالتأشيرة مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فيتم إجراء التأشيرة لهذه الفئات ورقيا.
— هل هناك حالات تزوير في مستندات السفر يتم كشفها من قبل موظفي كاونترات الجوازات داخل المطار؟
عملية التدقيق على مستندات السفر تتم من خلال أجهزة متطورة تكشف العديد من مواضع التزوير فيها، حيث يتم كشف حالات تزوير بشكل يومي سواء في الجواز أو التأشيرات على كاونترات الجوازات، رغم أن تزويرها تم بدقة عالية جدا ويتم التعامل مع هذه الحالات حسب نوعية المسافر، فإذا كان المسافر مقيما في الدولة والتزوير بالجواز أو لديه تأشيرة لدولة أجنبية ولكنها مزورة يتم إدخاله البلاد وإحالته إلى الجهات الأمنية، أما إذا كان المسافر ترانزيت أو قادما إلى البلاد بتأشيرة مزورة تتم إعادته إلى البلد القادم منه.