تقول بيرني سيراو صاحبة فندق “بارايسو إسكونديدو”، أن ما يحتاجه الضيوف هو الحب، ولذلك فإنه يتجلى في كل تفاصيل فندقها، ولهذا السبب يبدو فندقها الصغير، “بارايسو إسكونديدو” في منطقة ألينتيخو الجنوبية في البرتغال، وكأنه منزل كبير.
وقد بدأ الفندق كمنزل لقضاء العطلات لعائلة السيدة “Serrão”، التي نشأت في موزمبيق، وزوجها البريطاني، غلين كولين، الذين اشتريا 20 فدانا من الأراضي في عام 2001، وكان قد التقيا في جنوب إفريقيا، وواصلا العيش في سنغافورة ولندن وموسكو قبل أن يستقرا في منزلهما الريفي.
Serrão هي مصممة وفنانة موهوبة، وهناك العديد من لوحاتها معلقة في الفندق، ولكنها لا تعمل منذ 2008، حيث قررت استقبال الأصدقاء في منزلها، ونظرا للإقبال الكبير على المكان، قررت تحويله إلى نشاط تجاري.
وبعد سنوات من الانتظار للحصول على تصاريح وتراخيص، ودراسة فن الضيافة، بنى الزوجان منزلاً في الجوار، قاما بافتتاح بارايسو إسكونديو كمكان للمبيت والإفطار مع عدد قليل من الغرف في البيت الرئيسي في عام 2014.
واستقبل الفندق أول ضيوفه في نوفمبر، ولأن الجو كان ممطرا لم يستطيعوا المغادرة، فعرضت Serrão طهي المزيد من وجبات الطعام، فأصبح الفندق يقدم وجبات الغداء والعشاء.
يتم الترحيب بالضيوف مباشرة في غرفة المعيشة، حيث يمكنهم تذوق الشاي، قبل الاسترخاء في غرفهم، وهناك خمس غرف نوم في البيت الرئيسي وثلاثة أجنحة قريبة، مستوحاة إلى حد كبير من حياة الزوجين في إفريقيا وآسيا.
داخلية الغرف والأجنحة بسيطة، وتشتمل على شرفات توفر إطلالات رائعة على الريف.
كما أن الطعام في الفندق يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالطبيعة، حيث تزرع الكثير من منتجات البرتغال في الينتيخو، ويؤكد “بارايسو إسكونديدو” على المنتجات العضوية والمحلية، وتأتي العديد من الخضار والأعشاب من الخارج مباشرةً، بينما يأتي البيض الطازج والجبن وعسل الروزماري والمربى من الجيران.