واشنطن – وكالات:
يبدو أن سفينة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على وشك الغرق لأن الجميع يقفز منها تباعاً وكانهم في سباق للنجاة بأنفسهم من لعنة “إدارة ترمب” اليت لا يريدون لها أن تصبح جزءاً من تاريخهم. فبعد أقل من أسبوع على استقالة كامل مجلس الرئيس الاستشاري للصناعة، قفز مستشار ترمب الاستراتيجي الرئيسي من المركب المنهار.
فقد نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدرين في الإدارة الأمريكية أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترمب، أبلغ مساعديه حول قراره بإقالة، ستيفن بانون، من منصب المستشار الإستراتيجي الرئيسي.
وفقا للمصدر المقرب من بانون، فإن المستشار قدم بنفسه الإستقالة يوم 7 آب/أغسطس الجاري، وكان من المقرر الإعلان عن هذا القرار في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكن تم تأجيله بسبب الأحداث في شارلوتسفيل.وكان بانون في الماضي واحدا من أقرب مستشاري ترامب، لكنه تعرض لانتقادات بسبب قربه من ما يسمى بالحركة اليمينية البديلة، خاصة بعد الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي في شارلوتسفيل. وبالإضافة إلى ذلك، كان يشتبه به في تنظيم تسربات للصحافة.
ويتمتع بانون بطريقة صريحة في التكلم ولغة حادة، والتي لا تتوافق دائما مع الخطاب الرسمي للبيت الأبيض. وخلال هذا الأسبوع، أجرى بانون مقابلة مع “أمريكان بروسبيكت” وصف من خلالها كوريا الشمالية بأنها تهديد كبير للولايات المتحدة، وقال إنه يعتزم إجراء تعديلات وزارية في وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية. وعلى الرغم من أن هذه الوزارات تابعة للرئيس، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان بانون لديه السلطة للقيام بهذه المبادرات.