الجبير يريد أن يشتكي قطر!!

يستمر مسلسل المغالطات والتناقضات التي صاحبت الحملة التي تتعرض لها دولة قطر منذ اليوم الاول. ولم يكتف وزير الخارجية السعودي السيد عادل الجبير بمغالطات الاعلام السعودي لكنه يصر على الادلاء بدلوه في المهزلة وتضييع تاريخ الدبلوماسية السعودية التي تركها الراحل سمو الأمير سعود الفيصل — رحمه الله .

يكشف التصريح الذي أطلقه وزير الخارجية السعودي مؤخرا عن تخبط واضح يدل على عدم معرفته من اين يهاجم دولة قطر.

فمن محاولة الترويج لأكذوبة التصريحات المزورة التي تم نسبها الى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يوم قرصنة موقع وكالة الانباء يوم 23 مايو مرورا بالحملة الاعلامية التي انطلقت ضد قطر يوم 24 مايو وما تلاها من حصار شامل يوم 5 يونيو، يستمر مسلسل الاكاذيب والتخبط والفشل السياسي بعد الفشل الالكتروني والاعلامي والاقتصادي.

وأبدى مراقبون وكتاب غربيون وعرب اندهاشهم من التخبط والتلعثم الذي أصبح سمة تحركات وتعليقات الجبير، مشيرين الى انه ربما لايزال يتعامل بنفس المنطق الذي كان يتعامل به أثناء عمله سفيرا في واشنطن. حيث كشف عضو بمنظمة الايباك أن عادل الجبير كان السفير الوحيد في واشنطن الذي يدخل البيت الابيض وقتما يشاء خاصة عندما يكون الجمهوريون في الحكم وان الجبير ربما عاد الى منطقة الخليج بنفس العقلية التآمرية فظن ان منطقة الخليج لايزال يحكمها القراصنة.

ويعكس تخبط رئيس الدبلوماسية السعودية حجم خسارته وخسارة دول الحصار الحرب الدبلوماسية مثلما خسرت الحرب الالكترونية والحرب الاعلامية والحرب الاقتصادية وتبددت آمالها في الحرب العسكرية بعدما نكص شيطانهم على عقبيه وقال اني بريء منكم.

مغامرات الحرب الالكترونية والاعلامية والاقتصادية أقدم عليها مغامرون تخيلوا منطقة الخليج وهي لاتزال تحت رحمة القراصنة فقدموا لشعوب الخليج مطلع شهر رمضان المبارك وصفة قرقاشية جبيرية فاسدة سممت المائدة الرمضانية على منطقة الخليج وأطاحت بمنظومة مجلس التعاون الخليجي.

ويبقى السؤال : هل تحل الشكاوى باتخاذ الاجراءات ام تتخذ الاجراءات قبل تجهيز الشكاوى ؟

يؤكد دبلوماسيون ان السيد عادل الجبير الذي يقول انه سيتقدم بشكاوى ضد قطر كان يمكنه اثناء حضور لقاء السفراء القطريين بالخارج مع وزير الخارجية ان يصارح اشقاءه بما كان يدور في خلده حيث شرفته الدبلوماسية القطرية بحضور لقاء سفراء قطر وهو لقاء خاص تحدد فيه معالم الدبلوماسية القطرية لكنه حضر والجريمة تختمر في ذهنه وما ردعه صدق الاشقاء وصفاء النية. ولو كانت لديه شكاوى على قطر متبقية منذ 2014 كان يمكنه طرحها ومصارحة وزير الخارجية بالشكوك حول ماسمعه ضد قطر وهو مايؤكد للمجتمع الدولي فشل الحملة سياسيا بعد فشلها اعلاميا واقتصاديا.

السابق
صفقة بقيمة مليون جنيه إسترليني.. قطر للاستمثار: الاستحواذ على فندق “جروفنر هاوس”
التالي
“نفنى وتبقى قطر ويبقى تميم”.. تدريب عسكري مشترك مع القوات الأمريكية