الجارديان: الرياض تعتقل الناشطين بحجة قطر!!

وكالات – بزنس كلاس:

نددت صحيفة الجارديان البريطانية بحملات الاعتقال التي يمارسها النظام السعودي بحق النشطاء والتي امتدت لتطول النساء مؤخرا واعتبرتها لطمة للنظام وتعكس تخبطه؛ وانتقدت صمت الخارجية البريطانية على تلك الاعتقالات؛ مشيرة إلى ان الدبلوماسيين البريطانيين يبدون في حيرة تجاه مايقوم به النظام السعودي؛ وتساءلت كيف تعقتل الرياض الناشطات والناشطين المطالبين بحق المرأة في قيادة السيارات بينما سيتجه النظام إلى إلغاء الحظر المفروض منذ سنين على هذا الحق..!؟..كما سخرت من تعليق الرياض فشلها على قطر باتهامات الصحف الموجهة من النظام السعودي للمعتقلين والنشطاء بالخيانه وبأنهم ممولون من قطر.

وقال المحررالدبلوماسي للجارديان “باتريك وينتور” في مقال له في الصحيفة إن المملكة العربية السعودية تواصل اعتقال الناشطين في مجال حقوق الانسان عبر اعتقالها الجمعة 25 مايو “محمد البجادي ” أحد أبرز دعاة حقوق الانسان وحق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة العربية السعودية لينضم بذلك للناشطات المعتقلات منذ مايقارب الاسبوعين.

وأبرز باتريك وينتور في تعليقه ما قالته منظمة العفو الدولية من أن السعودية تواصل اعتقال الناشطين في مجال حقوق الإنسان حيث اعتقلت “البجادي” الذي يعد من أبرز دعاة حقوق الانسان في المملكة. وكانت السعودية قد أطلقت سراح أربعة معتقلين وابقت على 7 آخرين كانوا قد اعتقلوا في إطار حملة اعتقالات شنتها ضد المطالبين بمنح حق قيادة المرأة السعودية للسيارة.

واشار وينتور إلى أن اعتقال النشطاء وخاصة البجادي يمثل لطمة قوية لحقوق الانسان وتعكس حالة التخبط التى يعيشها النظام السعودي ذلك لأن الرجل هو عضو مؤسس لجمعية الحقوق المدنية والسياسية المحظورة في السعودية، والتي وجهت اتهامات عدة لقوات الأمن السعودية بارتكاب انتهاكات متعددة.

وابرز وينتور في مقاله كيف أضرب البجادي عام 2012 عن الطعام لمدة خمسة اسابيع احتجاجا على سجنه لمدة خمسة أسابيع في العام الذي سبقه لمجرد مشاركته في مظاهرة احتجاجية في الرياض كانت قد نظمتها عائلات السجناء المعتقلين ضد معاملتهم بوحشية، ليعتقل البجادي مرة أخرى ويحكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهمة “التمرد” حتى يطلق سراحه عام 2015.

وقال المحرر الدبلوماسي للجارديان إن معظم هؤلاء الذين اعتقلتهم السلطات السعودية خلال الأيام الأخيرة هم من النساء اللاتي كن قد نظمن حملات للمطالبة بالحق في قيادة السيارات ، وهو جانب من حملة الاصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي ويتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بالفعل في 24 يونيو القادم ، وهو إصلاح كان قد حظي بالثناء من قبل قادة السعودية على اعتبار أنه يأتي ضمن خطة لتحديث وتطوير المملكة اقتصاديا واجتماعيا. وقال وينتور كيف أن الصحف الموجهة من قبل السعودية قد اتهمت الناشطات والناشطين الذين تم اعتقالهم حتى الآن بالخيانه وبأنهم ممولون من قبل قطر.

ويشيرالكاتب وينتور إلى أنه ورغم أن الحملة الأخيرة للسلطات السعودية لاعتقال الناشطات والناشطين في مجال حقوق الإنسان قد حظيت بادانات من بعض الحكومات ، فإن المملكة المتحدة ماتزال صامتة وتزعم أن ممارسة الضغط بعيدا عن الإعلام هو أكثر فعالية من الإدانة ، لكن الكاتب يقول إن المملكة المتحدة لم يكن لديها أي أوهام بأن النظام السعودى كان راغبا في منح شعبه المزيد من الحرية السياسية بنفس القدر الذي يمنح به الحرية الاجتماعية مثل اعطائه المرأة حق قيادة السيارة وحل الشرطة الدينية.

ويضيف المحرر الدبلوماسي للجارديان في تعليقه إن الدبلوماسيين البريطانيين يبدون في حيرة تجاه ما يقوم به النظام السعودي فكيف يعتقل الناشطات والناشطين المطالبين بحق المرأة في قيادة السيارات بينما هو راغب في إلغاء الحظر المفروض منذ سنين على هذا الحق.

ويستنتج الكاتب أن تلك الحملة الأخيرة من اعتقال الناشطين في السعودية ربما تكون مخططة من قبل القيادة السعودية ومرادها هو إيصال رسالة مفادها أنها هي الوحيدة المسؤوله عن تطبيق خطة الاصلاح الاجتماعي وانها ستضع حدودا صارمة بحيث لايصل ذلك الاصلاح إلى المعايير الغربية.

السابق
مكتبة قطر الوطنية: رقمنة 3.5 مليون صفحة من الوثائق التاريخية
التالي
السياحة: انطلاق أعمال تطوير جزيرة بن غنام