بدأ في هذه الأيام موسم التين الشوكي، والذي يطلق عليه في بعض المناطق اسم “الصبار” أو”الصبر” أو “الصبير”، كما له أسماء أخرى منها “التين الهندي” و”كرموس النصارى” و”الزعبول”.
وهو من الفصيلة الصبارية، ويكثر في المناطق الجافة، وتعتمده الإبل في طعامها، رغم وجود الشوك فيه. وفي البيوت الحضرية، يُزْرَع حول البيوت كسور، بسبب أشواكه، وذلك لحماية البيوت من الغرباء.
ولكن هذا لا يمنع من أنَّ الثمار الناضجة منه، تُعتَبر من فاكهة الصيف التي يحرص الناس على تناولها، وينتظرون موسمها بفارغ ” الصبر”.
وقد تم اكتشافه في القرن السادس عشر في جنوب قارة أميركا الشمالية. وفوائد “الصبير” الصحية والغذائية لا تُعدّ ولا تُحصَى، حتى أطْلِق عليه اسم صيدلية الصحراء.
فالتناول المنتظم للتين الشوكي يسهم في علاج قرحة المعدة والتهاب المفاصل والروماتيزم والصداع وتقوية اللثة وتبييض الأسنان وحماية الكبد من التليف، لأنه يمتص السموم الموجودة بالجسم، والتخلص من السمنة لأنه يعمل على تعزيز الشعور بالشبع، إذ يقبل عليه من يرغبون في الريجيم.
كما يعمل على إزالة التوتر، وربما بسبب ذلك أطلق عليه لقب “ثمرة الصبر”. وتحتوي ثمرة التين الشوكي على كمية كبيرة من الماء، وهي غنية بمضادات الأكسدة، وبفيتامينات عديدة مثل “أ” و”ب”، وكثيرٍ من الأملاح المعدنية على رأسها الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والنحاس واليود، وهي العناصر الهامة للدم والقلب والعظام، كما أنها تمنح الجسم 15% من احتياجه اليومي للألياف التي تحسن الهضم وتغسل الأمعاء، وقد يعتمد عليه البعض كوجبة مع الخبز طيلة النهار بسبب قيمته الغذائية.
وبالنسبة لاحتوائه على الكالسيوم، فهو ليس لتنمية العظام والأسنان كما يشاع، بل يعتبر علاجاً مستمراً، يحافظ عليهما مدى الحياة، ويمنع الإصابة بهشاشة العظام التي تهدد المسنين خاصة للنساء مع تقدم العمر وانقطاع الطمث.