التقويم الإثيوبي.. 13 شهرا خلال العام وفصل الربيع الأكثر بهجة

يختلف التقويم الإثيوبي في عدد شهوره عن أي تقويم آخر، إذ يتضمن العام الاثيوبي 13 شهرا، وينقسم الشهر إلى 30 يوما باستثناء الشهر الأخير رقم 13، الذي ينقسم إلى ٥ أيام فقط تسمى أيام شروق الشمس، وهذا الشهر يتغير كل ٥ سنوات متتالية، إذا يأتي في العام السادس لمدة ٦ أيام فقط، أي بزيادة يوم واحد.

ويختلف العام الإثيوبي عن الميلادي بـ٨ أعوام، ولهذا احتفل الإثيوبيون بألفيتهم الجديدة عام 2008، ويعتبر العام الجاري الذي أوشك على الانتهاء، هو العام 2010 حسب التقومي الإثيوبي، والذي يعتبر في آخر أيامه أيضًا.

ومن أسماء الشهور الإثيوبية، نجد “مسكرم، طقمت، هيدار، تهساس، طري، لاكاتيت، مقابيت، ميازيه، قنبوت، سني، هملي، نهسي، وباغميل”.

ويعتبر التقويم الإثيوبي أقرب للتقويم القبطي المصري، والذي يرتبط بمواسم ومسميات مختلفة، حسب المعتقدات الخاصة لكل شعب.

يقول “أبونا النقادي” ممثل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية لدى إثيوبيا: “التأخير الحقيقي في التقويم الأوروبي، وحدث عام 1668 في عهد جورجيوس الكبير، بعد أن قاموا بتعديل التقويم الأوروبي لتتماشى احتفالاته مع التقويم الأوروبي والشرقي الإثيوبي والقبطي، مما أدى لتقدمهم بـ٨ أعوام واختلف عن الشرقي الإثيوبي القبطي، فالأصل هو الشرقي الإثيوبي والقبطي”.

الشهر الثالث عشر

شهر “باغميل” هو الشهر الثالث عشر في العام الإثيوبي، ويكون في آخر العام، ويعتبر شهر العجائب، وهو شهر لا يعد في الوظيفة ولا يعتبر شهرا، ولا تدفع فيه الأجور للموظفين والعمال، وهو شهر من شهور المعتقدات الدينية للكنيسة الإثيوبية.

هذا الشهر أيضا شهر مقدس بالنسبة لمسيحي إثيوبيا، وخاصة أتباع الكنيسة الأرثوذوكسية الشرقية، ويستحم فيه أتباع الكنيسة الأرثوذوكسية لمدة ٦ أيام في الأنهار والبحار، وتعتبر أيام الغسل من الذنوب، وهي من الأساطير التي مازالت متداولة في إثيوبيا.

وحسب بعض المصادر المحلية فإن شهر باغميل، هو الشهر الذي تم فيه تعميد السيد المسيح، حسب آراء أتباع الكنيسة، وهو الذي تعقبه احتفالات رأس السنة الإثيوبية والسنة الجديدة، والتي تكون حسب التقويم الميلادي يوم ١٠ سبتمبر/أيلول من كل عام.

ويقول “أبونا أنجليوس”: “هذا الشهر الأخير في التقويم الإثيوبي، يتشابه مع الأيام الأخيرة للتقويم القطبي المصري”.

الاحتفالات بالعام الجديد ورأس السنة الإثيوبية

يحتفل الإثيوبيين برأس السنة الإثيوبية، بطرق مختلفة ويحرصون على الاحتفال به في البلاد، وهنالك نوع من الزهور البرية الصفراء التي لا توجد إلا في إثيوبيا يتم فرشها ونشرها على الطرقات.

لهذه الزهور قصة أخرى، إذ لا تنبت إلا في إثيوبيا ويتفاءل الإثيوبيون بظهورها في أول شهر من السنة الإثيوبية “مسكرم”، ويتبادل الجميع كلمة “انقوطاطاش”، وهي كلمة لها مدلول لدى الإثيوبيين في العام الجديد، تيمنا بالعام والشهر الجديد الذي تنبت فيه الزهور، وتخضر فيه كل المناطق.

ويضيف: “أبونا أنجليوس”: هذه الاحتفالات الخاصة بالتقويم الإثيوبي، لاعلاقة لها بالدين بل هي احتفالات ثقافية إثيوبية، وتختلف من قومية لأخرى في إثيوبيا، وهي من أجمل الاحتفالات التي تشهدها إثيوبيا”.

ويتعامل الإثيوبيون مع هذا الشهر باعتباره شهر الذبائح والفرح، وباعتباره شهر الربيع، الذي تنمو فيه الزهور المختلفة، ويحاول الجميع أن يتشارك هذا الاحتفال مع أسرته في مسقط رأسه، كما يعود المغتربون الإثيوبيون إلى البلاد للمشاركة في هذه الاحتفالات التي لها.

 

السابق
حصاد: إضاقة 1.5 مليون متر مربع لمساحة زراعة العلف الحيواني
التالي
فصول دراسية عائمة هربا من الحرارة المرتفعة بالصين