التعليم: مدارس جديدة لاستيعاب اعداد الطلاب المتزايدة

الدوحة – بزنس كلاس:

أكدت السيدة وردة محمد العقيل، رئيس قسم قبول وتسجيل الطلبة بالمدارس الحكومية بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي، أن من أولويات الوزارة إنشاء مدارس جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، وأضافت في تصريحات صحافية بمناسبة بدء العام الدراسي أن هناك خطة لافتتاح مدارس جديدة في السنوات المقبلة بعدة مناطق، لأن من أولويات الوزارة توفير مقاعد بالمدارس لجميع الطلاب، وأوضحت أنه كلما قل عدد الطلاب في الصفوف فإن النتائج تكون أفضل.

قالت «إن عدداً من المناطق تشهد مدارسها تكدساً في الطلاب مثل الوكرة، وأم صلال، والريان، والخيسة، ومعيذر، على الرغم من افتتاح مدارس جديدة باستمرار، إلا أن التنامي السكاني لهذه المناطق متسارع ما يستدعي إنشاء مدارس جديدة.

وأشارت إلى أن قسم قبول وتسجيل الطلبة بالمدارس الحكومية بالوزارة فتح باب التسجيل والنقل لجميع الطلاب والجنسيات من أول يوم دوام للموظفين، حتى يتمكن أولياء الأمور من إكمال تسجيل ونقل أبنائهم في وقت مبكر من بداية العام الدراسي.

وأضافت: أن بعض الأسر غيّرت سكنها خلال فترة الصيف، والبعض الآخر لم يكملوا إجراءات تسجيل أبنائهم خلال فترة التسجيل المبكر، لافتة إلى أن هناك تنسيقاً مع الجهات المعنية في إدارة تكنولوجيا المعلومات لفتح التسجيل، والنقل الإلكتروني، أو عن طريق المدارس لجميع الجنسيات في فترة واحدة، ونوهت بأن العام الدراسي قد انطلق فعلاً ما يستوجب الإسراع في استكمال إجراءات جميع الطلاب.

وأوضحت أن باب التسجيل والنقل مفتوح لجميع الجنسيات دون التقيد بجدول، كما حدث في فترة التسجيل المبكر، وأنه مرتبط بصورة أساسية بوجود الشواغر في المدارس التي يرغب الطلاب في التسجيل أو الانتقال إليها.

وأكدت أنه حسب الخطة التي وضعتها الإدارة، فإن التسجيل والنقل سوف يستمران حتى منتصف أكتوبر، وأن الضوابط التي تحكم إغلاق باب التسجيل هي اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول لإتاحة الوقت الكافي أمام الطلاب للتحضير للاختبارات، على أن يستمر التسجيل للمدارس الخاصة والقادمين من خارج الدولة حتى آخر شهر يناير.

وقالت «إنه سيتم إعلان أسماء الطلاب المقبولين، وفقاً لاستثناء العاملين في القطاع الخاص بالمدارس الحكومية مباشرة في الأسبوع الأول لبدء الدراسة» وأضافت: إن القبول يخضع لمعايير عادلة بدليل قبول عدد كبير جداً من المتقدمين للحصول على الاستثناء للدراسة بالمدارس الحكومية، لافتة إلى أن عدد الطلاب الجدد الذين تم تسجيلهم للعام الدراسي الجديد يقارب 9 آلاف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية، ولا يزال باب التسجيل مفتوحاً.

ونوهت بأن بعض الأسر قد تواجه تحديات في المرحلة المقبلة، بسبب التسجيل في مدارس بعيدة جغرافياً عن أماكن سكنها، ونوهت بأن هناك نماذج لطلبات مساعدة في مثل هذه الحالات، وهي متوافرة بالمدارس بعد تعميمها عليها، ويتم دراسة حالات طلبات المساعدة لإيجاد حلول لجميع الإشكالات التي تصادف أولياء الأمور أثناء سير العام الدراسي.

وأوضحت أن الطاقة الاستيعابية لمعظم المدارس طبيعية، وفي حدود 625 طالباً، بمتوسط 25 طالباً في الصف الدراسي، عدا بعض المدارس التي يصل عدد طلابها إلى 700 أو 750 طالباً، ونوّهت بأن هذه المدارس يتكون بها صفوف دراسية إضافية حتى لا يتكدس الطلاب في الفصول، وأن الوضع الطبيعي يقتضي وجود 625 طالباً في 25 صفاً دراسياً، وأشارت إلى أن بعض المدارس تزيد عدد الصفوف الدراسية كملاحق، وتصل في بعض الأحيان إلى 30 صفاً، لاستيعاب الزيادة الموجودة بالمدرسة. وقالت إن التسجيل في المدارس التخصصية يتم عن طريق المدارس مباشرة، وفق الضوابط والمعايير المنصوص عليها في سياسة القبول والتسجيل.

وأكدت العقيل أنه تم إصدار التعميمات بشأن استقبال الطلاب للعام الدراسي الجديد اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى توضيح آلية التعامل مع طلبات أولياء الأمور في التسجيل، ونقل الطلبة، سواء على الموقع الإلكتروني أو عن طريق المدارس، ودور استشارية التعليم في إدارة شؤون المدارس في القيام بزيارات ميدانية للمدارس للاطمئنان على وضع المدارس في ما يخص «دوام الموظفين، والطلاب، والاجتماعات التي تعقدها المدارس لتعريف الطلاب وأولياء الأمور بالسياسات الخاصة بالتعليم».

وعن المقارنة بين التسجيل الإلكتروني والتسجيل اليدوي، قالت العقيل إن العدد الأكبر من الطلاب تم تسجيلهم إلكترونياً، وهذه نقطة إيجابية توضح أن أولياء الأمور أصبح لديهم وعي بدور التقنية في تسهيل عملية تسجيل أبنائهم في المدارس، لافتة إلى أن التسجيل الإلكتروني متاح طوال اليوم، مقارنة بالتسجيل عن طريق المدارس، لأن التسجيل المباشر يحصر أولياء الأمور في وقت دوام المدارس، ما يضطر بعضهم لأخذ إذن من العمل لإكمال إجراءات التسجيل، وهذا يتسبب في خسارة بعض الوقت، بينما كل هذه الأشياء يمكن تلافيها عن طريق التسجيل الإلكتروني.

وأوضحت العقيل أن التسجيل لرياض الأطفال بالنسبة للقطريين، ودول مجلس التعاون، وأبناء القطريات لمرحلة الروضة، يتم لمواليد 2014، ومواليد 2013 في التمهيدي، وهنالك استثناء للقطريين من مواليد شهر يناير في مرحلتي الروضة والتمهيدي.

وفيما يتعلق بالقادمين من المدارس الخاصة، أوضحت أنه يتم النظر لعمر الطلاب القطريين، ومن دول مجلس التعاون، وأبناء القطريات من الروضة حتى الصف الرابع الابتدائي، فإذا كان عمر الطالب أقل من سن القبول يتم تنزيله صفاً دراسياً، لافتة إلى أنه يسري استثناء مواليد شهر يناير على الطلاب القطريين في هذه الحالة، أما باقي الجنسيات، فإنه ينظر للطلاب حتى الصف السادس، وكل هذه الإجراءات مرتبطة بنجاح الطالب، ومعادلة الشهادة التي تثبت نجاحه.

السابق
وزارة البلدية: إرشاد عملي في طرق تجفيف رطب النخيل
التالي
واشنطن تراجع عملية دعم حرب اليمن