التعليم: تفاصيل تدريب المعلمين على التحول الرقمي

الدوحة – بزنس كلاس:

تعمل وزارة التعليم والتعليم العالي وفق رؤية واستراتيجية واضحة تقوم على الاهتمام بالتعليم الإلكتروني وهو أسلوب من أساليب التعليم يعتمد على تكنولوجيا المعلومات لتقديم المحتوى التعليمي، وإيصال المهارات والمفاهيم للمتعلم، مما يتيح للطالب التفاعل النشط ويجعله محور العملية التعليمية.
وكمفهوم أساسي يعتبر التعليم الإلكتروني هو استخدام التكنولوجيا بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة، فالتعليم الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات ليسا هدفًا أو غاية بحد ذاتهما، بل هما وسيلة لإيصال المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم، وجعل الطالب مستعدًا لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكافة أشكالها والتي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تكنولوجيا المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة.
حيث تهدف وزارة التعليم إلى توظيف أدوات تكنولوجية آمنة، مرنة، عالية الجودة، ومواكِبة للعصر، لتوفير بيئة تعليمية تمكن عناصر العملية التعليمية من تعزيز الخبرات والمهارات التربوية والتعليمية، وتساعد على التواصل وتحفز على الإبداع والبحث والتعلم الذاتي.
وفى هذا الإطار انتهت الوزارة من تدريب جميع معلمي الدولة على استخدام أجهزة العرض التفاعلي والبرامج المصاحبة لها، كما تم الانتهاء من تنفيذ برنامج التحول الرقمي بالشراكة مع شركة مايكروسوفت والتعاون مع مركز التدريب والتطوير كالآتي:
تدريب 2533 معلما ومنسق مادة على التحول الرقمي لتطبيق أدوات مايكروسوفت بما يخدم العملية التعليمية، تدريب جميع مديري ومديرات المدارس على التحول الرقمي لاستخدام أدوات مايكروسوفت في إنجاز المهام اليومية ومشاركة الملفات مع أعضاء الفريق وتقليل استخدام الورق، حيث وصلت نسبة تقييم البرنامج كممتاز إلى 87 %، كما طالب مديرو المدارس بتقديم نفس التدريب لمستشاري المدارس لتبني فكرة التحول الرقمي في متابعة الأعمال وتقليل الورق.
كذلك تدريب 196 منسق مشاريع كمدرب معتمد لمايكروسوفت، وتقديم ورشة رقمية لجميع أخصائيي قسم اللغة العربية بناء على طلبهم (One Drive – One Note – Teams) وهي نفس البرامج التي تم تدريب مديري المدارس عليها، كما تم الانتهاء من توزيع الأجهزة اللوحية على جميع المدارس وبدء التفعيل في الحصص الدراسية.
خطط جديدة
كما تستهدف وزارة التعليم من خلال خططها بكل عام دراسي أن يكون هناك تكامل وتشابك بين بعضهم البعض، فسياسات الوزارة العام المقبل هي استكمال لسياستها التي تم تنفيذها العام الدراسي الحالي بما يحقق رؤية قطر 2030، وخاصة فيما يتعلق بالكوادر البشرية حرصت وزارة التعليم والتعليم العالي على تقطير المناصب القيادية الأكاديمية ومنها نائب المدير للشؤون الأكاديمية والذي تم تطبيقه بالفعل بداية هذا العام 2018- 2019 للمرحلة الابتدائية، حيث يجري استكمال التقطير للعامين القادمين للمرحلتين الإعدادية والثانوية، كذلك العمل على تأهيل المنسق للقيام بمهام الموجه المقيم الدائم بالمدرسة والذي تتخلص أهم مهامه في التالي:
الإشراف على جودة التخطيط للدروس وتقديم التغذية الراجعة للمعلمين حولها، الحضور الصفي للمعلمين وقيادة جلسات تقديم التغذية الراجعة لهم ومتابعة توصياتها، قياس أثر التطوير المهني المقدّم من المعلمين، الإشراف على قراءة نتائج الطلبة ومدى نجاح الخطط الأكاديمية للقسم.
كما حرصت وزارة التعليم والتعليم العالي على توفير مصادر إرشادية هادفة في العملية التعليمية ومنها على سبيل المثال «الدليل الإرشادي للنائب الاكاديمي والدليل الإرشادي للمنسق والدليل الإرشادي للمعلم».

السابق
افتتاح النسخة الرابعة من مهرجان “محاصيل”
التالي
مواجهة ساخنة بين الغرافة والسد مساء اليوم