دشّنَ أمس الباحثُ في التراث البحري محمد الصايغ كتابه :
« لفجري و فنون العمل على ظهر السفينة في قطر »
هو الكتاب الذي صدر عن وزارة الثقافة و يعد أول كتاب توثيقي لفنون البحر في قطر يشمل عدة فصول ناقش خلالها الباحث أهمية النهام ; معنى كلمة النهام، كما تطرق الكتاب لأبرز أسماء النهامين مستعرضًا إبداعات 53 نهامًا من الجيلين القديم والحديث ; وتم من خلال الكتاب أيضًا استعراض صور بعض النهامين القدامى ; و غير ذلك من الموضوعات التي من شأنها إثراء المكتب القطرية بالموضوعات دقيقة التخصص فيما يخص التراث القطري ; ولذلك فإن الكتاب يعد مرجعًا مهمًا في تاريخ الفنون القطرية و تحديدًا الفنون الشعبية .
هي غناء يواكب سير العمل في السفينة ، و هي فن مقصور على البحر والبحارة في سواحل الخليج العربي في البحرين ، الكويت ، الإمارات ، قطر ، السعودية ويحتوي على أغان من نوع اليامال و الخطفة و المداوى و الفجري و الأغاني الشعبية الخفيفة التي تخضع لقواعد معينة ، وكذلك أغاني الزهيري و الموال و ترانيم و استهلالات و أدعية و ابتهالات …
وحول طريقه لإنجاز الكتاب، قال: الحمد لله الذي وفّقني في تأليف هذا الكتاب بعد جهد كبير استمر لعدة سنوات قضيتها بين البحث والتدوين وجمع التراث الشعبي من أفواه من مارسوه وهم على قيد الحياة، ويضيف: تكبدت لأجل ذلك عناء السفر بحثًا عن هؤلاء، فالتقيت بعضهم بمحض الصدفة، وبعضهم عايشتهم لفترات طويلة حتى أتعلم على يدهم فنون العمل على ظهر السفينة، واعتمدت في منهجية البحث على عدة مصادر أهمها : روايات أهل البحر ممن هم على قيد الحياة، وشهادات من برامج تلفزيونية وإذاعية قديمة تم بثّها في قطر.