
أفادت دراسة أميركية حديثة أنّ البنكرياس الاصطناعي، الذي يضخ “الأنسولين” للجسم بشكل تلقائي، آمن وفعّال بالنسبة للأطفال المصابين بالسكّري من النوع الأول.
أجرى هذه الدراسة باحثون في جامعة “فرجينيا” الأميركية، وعرضوا نتائجها في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصمّاء.
وبهدف إختبار فاعلية البنكرياس الاصطناعي، راقب الباحثون مجموعة من الأطفال الذكور والإناث، المصابين بالنوع الأول من السكري والذين تراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات لمدة 68 ساعة، وتتبّعوا أيضاً التحكّم في نسبة السكّر في الدم لدى الأطفال باستخدام نظام الرعاية المنزلية المعتاد وهي حقن الأنسولين اليومية.
وفي هذا السياق، وجدوا أنّ نسب السكر فى الدم بين الأطفال الذين استخدموا البنكرياس الاصطناعي كانت جيدة ولم تنخفض، مقارنةً مع مجموعة أخرى من المصابين استخدموا الطرق التقليدية.
وقال الباحثون إنّ “دراستنا أظهرت للمرة الأولى، أنّ هذا البنكرياس يحافظ على مستويات السكر في النطاق المستهدَف، أفضل من الأنظمة الأخرى المعتادة في المنزل بين الأطفال”.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية “FDA” قد وافقت عام 2016 على استخدام أوّل “بنكرياس اصطناعي” يضخّ “الأنسولين” للجسم بشكل تلقائي، كلما احتاج المريض لذلك، ما يسهّل من عملية رعاية مرضى السكري من النوع الأول.
ويراقب الجهاز الجديد مستويات “الغلوكوز” في الدم، بشكل تلقائي كل 5 دقائق، ويضخّ “الأنسولين” للجسم تلقائياً كلّما احتاج لذلك.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ حوالى 90 في المئة من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، التي تظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني. ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكّم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.