
خصصت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”مبلغ 130 مليون دولار في ميزانية 2026، لدعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والقوات المرتبطة بها، والجيش السوري الحر، وذلك لمحاربتهما تنظيم داعش.
وأظهرت بيانات موازنة برنامج “صندوق تدريب وتجهيز الشركاء في مكافحة الإرهاب” والمعروف باسم CTEF الخاص بسوريا، تراجعاً تدريجياً في حجم التمويل المرصود خلال السنوات المالية الثلاث الماضية.
يأتي ذلك، في وقت من المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، بالقائد العام لقسد مظلوم عبدي، وذلك في إطار التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
تراجع إجمالي المخصصات المالية للبرنامج من 156 مليون دولار في السنة المالية 2024 إلى 147.9 مليون دولار في 2025، قبل أن يهبط إلى 130 مليون دولار ضمن طلب الميزانية للعام 2026.
إلى ذلك، حافظ بند الرواتب والحوافز المالية للقوات المحلية الشريكة في سوريا، على المرتبة الأولى من حيث حجم التمويل المرصود، مسجلاً 71.8 مليون دولار في 2024، لكنه تراجع إلى 58.9 مليون في 2025، قبل أن يرتفع مجدداً إلى 65 مليون دولار ضمن طلب 2026.
أما بند “التدريب والتجهيز”، فقد شهد تقليصاً ملحوظاً بنسبة تفوق 50%، إذ انخفض من 35 مليون دولار في 2024 إلى 15.6 مليون دولار في 2025، مع استمرار هذا المستوى في العام التالي ضمن الميزانية الجديدة.
يشير هذا الإجراء إلى استمرار اعتماد الأميركيين على “قسد”، رغم تحسّن العلاقة مع دمشق، في ظل التقارير الاستخباراتية عن وجود مخططات لداعش لزعزعة الأمن في سوريا.