الدوحة – بزنس كلاس:
أطلقت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الرصد البيئي هذا الأسبوع، الجولة التنفيذية الثانية من المسح الميداني والرصد البيئي للتربة في دولة قطر، والتي ستستمر إلى الأسبوع القادم، وذلك بعد تنفيذ الجولة الأولى مطلع العام الحالي 2018.
وقال المهندس حسين سعد الكبيسي مدير إدارة الرصد البيئي بالوزارة إن تنفيذ الجولة الثانية من برنامج رصد التربة في دولة قطر، يأتي في إطار مهام الإدارة في وضع وتنفيذ خطط برامج الرصد البيئي للهواء والماء والتربة، وضمن العديد من برامج الرصد البيئي التي تقوم الإدارة بإعدادها وتنفيذها، ومن ثم إعداد ورفع تقارير دورية تتضمن تقييم حالة البيئة بمقارنة النتائج مع المعايير البيئية المعتمدة في الدولة.
وقال إن الهدف من هذا البرنامج هو حماية واستدامة البيئة القطرية وضمان عدم حدوث أي تلوث بيئي بها، لافتاً الانتباه إلى أن الإدارة تعمل دائماً على تطوير أدواتها وآلياتها وبرامجها ضمن خطط الإدارة التشغيلية المدرجة في الإستراتيجية المستدامة لوزارة البلدية والبيئة والتي تم تدشينها مؤخراً، مشيراً إلى العديد من المبادرات التي اعتمدتها إدارة الرصد البيئي لتحقيق أهداف الإستراتيجية المستدامة للوزارة «معاً لحياة أفضل» وأيضاً لتحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر خلال الفترة من 2018م – 2022.
وأضاف أحمد محمد المنصوري مساعد مدير إدارة الرصد البيئي أن برنامج رصد التربة بعد تحديثه يتضمن عدد (52) موقعا لرصد التربة موزعة على جميع مناطق دولة قطر، وتتضمن مواقع رصد التربة الأنواع المختلفة من التربة التي تعتبر مورداً بيئياً هاماً يستخدم في مجالات متعددة، وتوزيع هذه المواقع يغطي أيضاً الاستخدامات المختلفة للتربة مثل مناطق الرعي والروض والتخييم والسبخات والشواطئ والكثبان الرملية والأراضي الفضاء الصحراوية بالإضافة إلى التربة في المناطق السكنية والصناعية.
من جانبه أوضح علي جاسم الكواري رئيس قسم جودة البيئة المائية والمشرف على البرنامج، أن فرق المسح البيئي في الإدارة تقوم بجمع عينات التربة من السطح وبعمق حوالي (15 سم) من هذه المواقع، وبعد أن تقوم الفرق بجمع عينات التربة بالطرق المعتمدة يتم تسليمها إلى المختبر البيئي التابع لإدارة الرصد البيئي لإجراء القياسات الفيزيائية والكيميائية والتي يبلغ عددها حوالي (25) مقياسا ومتغيرا بيئيا للجودة البيئية.