البرتغال حققت المعجزة.. سجلت هدفاً من ضربة جزاء!

“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

عندما سجل كريستيانو رونالدو هدفاً من ضربة جزاء في مرمى نيوزيلندا، سخر منه الكثيرون.. كالعادة! وعندما سدد زملاؤه أربع ضربات أخرى بعد ذلك، لم يسجلوا أي هدف!

 

خسرت البرتغال أمام تشيلي 3-0 في نصف نهائي كأس القارات بضربات الجزاء، وعندما يخبرك أحد أن هناك مباراة لم تشاهدها انتهت بنتيجة 3-0، فلن تتخيل أن هذه النتيجة هي نتيجة ضربات الجزاء!

يبدو أن لاعبي البرتغال كانوا يتابعون موسم كلاوديو برافو مع مانشستر سيتي، لذلك اعتقدوا أنهم يسددون في المرمى الخالي! فعاقبهم الحارس المتألق، وقاد فريقه للفوز بضربات الجزاء، دون أن تهتز شباكه! وغادر رونالدو البطولة، بعد أن ظل طويلاً ينتظر تسديد ضربة الجزاء الأخيرة!

لم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد حصلت البرتغال على ضربة جزاء في مواجهتها ضد المكسيك لتحديد المركز الثالث، ولحسن الحظ؛ لم يكن برافو في المرمى! لكن الحارس المكسيكي جييرمو أوتشوا نجح في التصدي لتسديدة أندريه سيلفا، لتضيع الضربة الرابعة على التوالي!

إذا كان هذا هو مستوى لاعبي البرتغال في تسديد ضربات الجزاء، فلماذا سخروا من رونالدو عندما سدد ضربة الجزاء في مرمى نيوزيلندا؟! كان يجب أن يسدد نجم ريال مدريد أمام تشيلي، ولو سدد الدون فلم تكن البرتغال لتخسر بنتيجة 3-0، بل كانت ستخسر بنتيجة 4-1!

فازت البرتغال بالمركز الثالث بعدما حققت المعجزة بالفوز على المكسيك 2-1، ولا يمكن اعتبار هذا الفوز معجزة، لكن المعجزة أن هدف الفوز سجله أدريان سيلفا.. من ضربة جزاء! وإذا لم تكن قد شاهدت الهدف، فلن تصدق ذلك! استعد للمفاجأة، واذهب لمشاهدته، وستتأكد أنه جاء من ضربة جزاء!

السابق
وفد قطري يشارك في اجتماعات برلمانية عربية في القاهرة
التالي
بعد ثلاثية كابس.. فرصة الزمالك في التأهل ليست في أقدام لاعبيه