البرازيل والمكسيك.. مرونة تيتي تعبر بالسيلساو

 

بدأ المدرب تيتي بخطة لعب 4-3-3، بتواجد لويس، فاجنر، تياجو، ميراندا بالخلف، أمامهم كاسيميرو كلاعب ارتكاز دفاعي، على يمينه باولينيو وعلى يساره كوتينيو، وفي المقدمة ويليان، نيمار، وجيسوس. واعتمد السيلساو على تحركات ومهارات الجبهة اليسرى، في خلق التفوق العددي والنوعي خلال المباراة، خصوصا مع غياب مارسيلو بسبب الإصابة، وانتهاء موسم داني ألفيش قبل كأس العالم.
أما خوان كارلوس أوزوريو فدخل برسم 4-3-3، بتواجد رباعي خلفي أمامه ماركيز كلاعب ارتكاز، وفي الوسط الهجومي جواردادو وإيكتور هيريرا، وفي الهجوم لوزانو، فيلا، وتشيتشاريتو. ووضع المدرب المميز كامل رهاناته على الكرة الهجومية، من خلال الجرأة في اللعب وعدم العودة للخلف كما يفعل الغير أمام البرازيل.
– سيناريو المباراة
هاجمت المكسيك من البدايات، بوضع ثلاثي الهجوم بالقرب من مرمى البرازيل، لإجبار فاجنر وفيليبي لويس على العودة للخلف وعدم التقدم للهجوم، مع إعطاء أوزوريو تعليمات واضحة لجواردادو وهيريرا بالصعود للأمام، من أجل الضغط على ارتكاز البرازيل، وحرمانه من الصعود المنظم بالهجمة، وحماية هؤلاء بواسطة رافا ماركيز، اللاعب الأقرب إلى دور ليبرو الوسط أمام رباعي الخلف.
نجح فريق أوزوريو في مبتغاه حتى منتصف الشوط الأول تقريبا، ليفشل الفريق البرازيلي في فعل شيء، حتى بدأ الثنائي نيمار وكوتينيو في اقتحام أجواء المباراة، بتبادل المراكز بينهما على اليسار، وسحب وسط المكسيك ودفاعه تجاه هذه الناحية، لخلق الفراغ اللازم لانطلاقات ويليان في الجهة الأخرى، وهذا ما حدث قبل استراحة الشوطين، ليحصل السيلساو على بعض الفرص.
– ذكاء تيتي
يهتم تيتي مدرب البرازيل بالتوازن التكتيكي كثيرا، لذلك تحول في الشوط الثاني إلى ما يشبه 4-1-3-2، بدخول نيمار إلى العمق كمهاجم إضافي، ولعب ويليان دور الجوكر على اليمين واليسار، جناح صريح على الخط للاستفادة من سرعته وقوته، مع حصول كوتينيو على مهمة الجناح الأيسر عندما يدخل نيمار للهجوم، مما جعل الفريق أفضل على مستوى الحيازة والسيطرة.
تفوقت البرازيل بسبب مرونتها الخططية، من خلال تبادل المراكز بين ويليان وكوتينيو ونيمار، الأول كجناح على الخط، والثاني كلاعب وسط إضافي وجناح بالتبادل مع نيمار، الذي يأخذ دور المهاجم الثانوي لضرب دفاعات المكسيك، وفتح الطريق أمام تقدم فيليبي لويس من خلفه، مع استمرار قوة باولينيو في التحول من الوسط إلى الهجوم، خلف جيسوس الذي لا يتوقف عن الحركة.

بعد أول 25 دقيقة البرازيل دخلت بالمباراة، ربما المكسيك فضلت التراجع لاستحالة اللعب بهذا النسق لمدة 90 دقيقة، ولتوفير الجهد للشوط الثاني،
وايضا نتيجة ثنائية نيمار وكوتينيو يسارا، نيمار على الخط، كوتينيو في الهاف سبيس، نيمار للداخل، كوتينيو لاعب وسط صريح، فيليبي على الخط.

– التغييرات
انخفضت لياقة البرازيل في آخر ربع ساعة، بسبب المجهود الكبير الذي بذله لاعبي الوسط والهجوم، ليتدخل تيتي سريعا ويُشرك فرناندينيو وفيرمينو بدلا من باولينيو وكوتينيو، الثنائي المرهق بعض الشيء بسبب الاعتماد عليها كثيرا بالدور الأول. أما أوزوريو فضاعف من هجومه أملا في التعديل، بإشراك لايان مكان ماركيز، ودوس سانتوس بدلا من ألفاريز، وأخيرا خيمينيز مكان تشتشاريتو.
استمرت المباراة بالندية بين الفريقين، هجمة هنا وأخرى هناك، حتى نجحت البرازيل في تطبيق الضغط العكسي السريع، بمجرد قطع الكرة من وسط المكسيك، لتنتقل الهجمة من فرناندينيو إلى نيمار، وأخيرا فيرمينو أمام الشباك، في دلالة واضحة على تنوع أسلحة كتيبة تيتي، بقدرتهم على التسجيل من الهجوم المنظم، والمرتدات، والكرات الثابتة في بعض الأحيان.

السابق
سرعات البرازيل تطعن جدار المكسيك
التالي
مدرب البرتغال يرفض اعتزال رونالدو